إلى الذين نصبوا أنفسهم ممثلين عن “أهل السنة” في المناطق الغربية خاصة؛ والذين يبررون الحاجة إلى قوات الاحتلال الأميركي وقوات التحالف معها! بأن وجودهم هو ضمان من هجمات “الدواعش”! .. ويثبتوا بهذا الإدعاء والتوسل المذل أو الخبيث! ببقاء قوات الاحتلال والفوضى والفتنة؛ بأنهم جبناء ويخافون من مواجهة الدواعش القتلة ويرجون مَنْ يحميهم حتى إذا دفعوا لهم كما يفعل أشباه الرجال في محميات الخليج “الغربي”! الذين يدفعون صاغرين لـ “ترامب” بكل مهانة وسقوط وخوف من عدو وهمي تصوره لهم قوات التحالف الأمريكاني العدواني؛ أما المواجهة الحقيقية والبطولية فيقوم بها “ولد الخايبة” الذي حموا ودافعوا عن أهل هؤلاء البؤساء العملاء وخلصوا أهلهم وعشائرهم! من الإهانة والذل الذي كان ينتظرهم .. وهؤلاء الأفراد أصلا كانوا من “زعماء” منصات العصيان والتمرد على الحكومة العراقية في المناطق الغربية ويهددون بالزحف على بغداد وما يجرونه في زحفهم ذاك من قتل وتدمير وتشريد أبناء بغداد وما تليها من المناطق التي توصف بأنها “شيعية”!!. ثم هيئوا لدخول الدواعش وأخذوهم “بالأحضان”!! وكان ما كان!!؟
هؤلاء البؤساء الخونة وهم القلة القليلة شكلوا جبهات وأحزاب وبرز منها “جبهة الإنقاذ والتنمية” التي يتزعمها شخص كان من بين الذين سلموا الموصل للدواعش الأميركية التركية الإسرائيلية المدعومة مادياً وإرهابيين من أشباه الرجال في محميات الخليج “الغربي”!!؛ ومنهم من تزعم حزب “الحق الوطني”!! وهذا الحق وفق تفكيره هو حكم “أهل السنة” في العراق الذي أسقطه الأميركان وقتلوا زعماءه وأهانوا عميلهم ونكلوا بأهالي الغربية وداسوا ببساطيلهم على الرؤوس “المعكلة”! وقتل الأميركان حتى جرحاهم في المساجد!؛ إن أهل السنة الشرفاء في المناطق الغربية لم ولن ينسوا تلك الجرائم التي قام بها الأميركان والقوات الغازية للعراق وإسقاط حكم “السنة”؛ ولم ولن ينسوا مذابح “الفلوجة” المقاومة على ايدي القوات الأميركية وقوات التحالف وقد قام الشرفاء والأبطال منهم للتصدي للقوات الغازية القاتلة والمدمرة حتى أجبروهم على الرحيل والهرب من جحيم المقاومة الشريفة من أبناء الغربية الشرفاء والأصلاء بعيدا عن العملاء والمرتزقة والجبناء الذين يعارضون اليوم قرار إخراج القوات الغازية المحتلة القاتلة للشعب العراقي والتي تنوي استعباده واستغلاله وسرقة ما تبقى من ثرواته وهو الإنسان الحر الشريف المقاوم من أجل الكرامة والعزة والشرف ودفاعا عن الأرض والعرض!!
هؤلاء القلة القليلة من البؤساء والعملاء للمخططات والمشاريع الأميركية الإسرائيلية في العراق لا يشكلون وزناً مهما في العملية السياسية في العراق رغم كل سلبياتها التي تهون عندما تقارن بالخيانة والتمرد ونصرة المحتلين والغرباء الذين أسقطوا حكمهم الباغي الطاغي الظالم للشعب العراقي واليوم يتوسلون بالمحتل المعتدي للعمل “سوية”!! للإطاحة بحكم ما يدعون أنه “حكم الشيعة” علماً بأن هؤلاء “الشيعة” أو القسم الكبير منهم قد خانوا الشيعة وأهدافهم في خدمة العراق وشعبه والذين ضحوا بآلاف الشهداء والمجروحين والمعوقين للدفاع عن الوطن من هجمات “دواعش” الأميركان وتركيا وإسرائيل والسعودية وكان موقف هؤلاء البائسين القلة القليلة الحاقدة والعميلة؛ كان موقفاً مشككاً ومعرقلا لكل خطوة في سبيل إنهاء معاناة الشعب العراقي ومعارضين لكثير من المشاريع الهادفة إلى التطوير والتغيير بالتعاون مع مَنْ يدعون أنهم “الكتل الشيعية” والتي تتضارب بينها للحصول على المكاسب والمغانم الشخصية.
الذين يصرون على أن وجود القواعد الأميركية وقوات التحالف تساعد على القضاء على الدواعش هم يخادعون الناس لأنهم يعرفون جيداً مَنْ جاء بالدواعش وكيف يتم دعمهم وتوفير الغطاء الجوي لهم فهم يشاطرون الإدعاءات الأميركية “الترامبية” الكاذبة بأن وجود القوات الأميركية ضرورية للتصدي للدواعش!! وكذبهم هنا واضح وبائن إلا لعميان البصر والبصيرة أو المتعامين عن الحقيقة لأن المعلن أن وجود القواعد الأميركية هي للاستشارة والتوجيه والتدريب! وهم بضعة مئات!! إلا أن الواقع أنها قوات مقاتلة تجاوزت العشرة آلاف جندي مقاتل!! وتمتلك كافة أنواع الأسلحة الحديثة وطائرات حربية وصواريخ؛ إضافة الى القاعدة الأميركية في بغداد والتي تسمى بـ “السفارة الأميركية” في العراق!!.
حواضن الدواعش البؤساء والقلة القليلة تطالب اليوم وتتوسل بالذين قتلوا أهلهم ودمروا مدنهم وشردوا شعبهم! أن يسلموهم الحكم وسوف يقدمون للقوات المحتلة كل ما يريدون إلا أن هذه القوات اليوم تملك كل ما تريد ولا تحتاج لعملاء آخرين!!!
أما ما يجري في شمال العراق فإنه محتل تماما من الأميركان والإسرائيليين ولا فائدة من الحوار معهم كما أن تركهم أو عزلهم أنفع واءمن للعراق وشعبه منهم؛ لأن العمالة قد تجذرت في خلاياهم! ولا يستطيعون التخلص منها وسوف يبقون مصدر أذى وقلق؛ وعلى المسؤولين في الحكومات العراقية والقيادات العسكرية والحشد الشعبي أن يعملوا على بناء جدار لحدود العراق بعيداً عن الأكراد ومن غير ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها ودفعهم إلى الجبال مرة أخرى حتى لو اضطررنا لحرب شاملة معهم من أجل التخلص من ابتزازهم واستغلالهم وتآمرهم وتعاونهم مع أعداء العراق وشعبه ثم نهبهم لموارد العراق وسرقة ميزانيته بسبب وجود الفاسدين واللصوص في تلك الحكومات الهشة والضعيفة؛ وهم في الحالتين لا ينتمون للعراق ويعلنوها علناً ويمزقوا علم العراق ويرفعوا علم “إسرائيل” إن كانوا في العملية السياسية أو يخرجوا منها؛ شكلوا حكومتهم ووزرائهم ورئيس وزراء وزعيم يحكم المنطقة فماذا بقي من انتمائهم للعراق وشعبه ويعتبر كوردستان العراق اليوم محمية أميركية إسرائيلية على حدود العراق! كما هو الحال مع الأردن والسعودية والكويت فالعراق مطوق بإسرائيل من خلال تحكمها في هذه البلدان والمناطق وبالتالي فالعراق مهدد بخطر داهم في أي لحظة يتكالب عليه الأعداء من كل مكان والأفضل أن نجبر الأكراد على الانفصال قبل أن يجبرونا على الاقتتال…وعزل ومحاربة كل مَنْ يطالب بضرورة بقاء قوات الاحتلال بحجة حمايتنا من الدواعش ذلك هو مطلب الجبناء الخونة وليس رجال وشباب وحتى شابات العراق العريق الحر.. إذا كان لدينا من الشيعة رجال!!؟ بعيدا عن الذين استلموا الحكم وأساءوا التصرف ولوثوا سمعة الشيعة الشرفاء,.