18 ديسمبر، 2024 11:00 م

إلى الدكتوره ماجدة التميمي مع التقدير

إلى الدكتوره ماجدة التميمي مع التقدير

عرفتك كمواطن من ابناء هذا الشعب من خلال وسائل الاعلام وماجذبني الى تصريحاتك اكثر وجود المصداقية فيها. وانا هنا ليس بصدد تقييم اداءك او تهليل المدح اليك ولكنني اردت ان اضع بعض النقاط على الحروف. ورغم ان قسم منها يزعج السادة السياسيين الى انها تساعد ابناء شعبك على تغلبهم على شغف العيش وتحقيق احلامهم بحياة حرة كريمة. حياة ذهب اسلافكم من اجل التضحية بحياتهم لتطبيقها على امر الواقع وخاصة انت ومن معك من اخوانك في التيار الصدري وانت تمثلون كتلة الصدر صاحب المقولة العالمية الشهيرة انا حررتكم فلاتقبلو احد يستعبدكم من بعدي….
نعم سيدتي الفاضلة
اليوم اغلب ابناء شعبك مستعبدين من الطبقة السياسية الحاكمة. مستعبدين بالتمييز بين رواتبهم وبين ولائاتهم الحزبية. بين توزيع الخدمات فإلا متى تبقى العبودية بيننا . الا متى نبقى نعاني من شغف العيش ونحن دولة ثرواتها تفوق المعقول. وهل يعقل ان الموظف المتقاعد عسكريا كان ام مدني في دول الجوار يتقاضى راتب شهري يفوق الالف دولار بينما يقبض المتقاعد العراقي ثلاثمائة دولار فقط في حين حسابات حيتان السياسه تفوق ارصدتهم المليارات من الدولارات.. وهل ان راتب الحماية الاجتماعية اقل من مئة دولار شهريا للعائلة يستطيعون العيش بها.
سيدتي الفاضلة
يقولون حدث العاقل بما لايعقل وانا احدثك بمنطق العقل هل الموظف الذي خدم العراق قبل عام ٢٠٠٣ عسكري او مدني عليه عقوبات تمنعه من الحصول على نفس الامتيازات لزميله المتقاعد في القوانين الحالية… وعلى اي خط فقر استندتم لوضع قوانين سلم الرواتب وقانون التقاعد والحكومة العراقيه رفعت يدها عن كل وسائل الدعم لشعبها المغلوب على امره.. فالوقود مرتفعة اسعاره والمفروض منكم كلجنة مالية في مجلس النواب ان تضعو تسعيرة للبانزين لاتتجاوز المئتان دينار للتر وان تكون مفردات البطاقه التموينية ستة مواد غذائية اساسية على الاقل وان يكون الراتب التقاعدي ستمائة الف دينار كحد ادنى وراتب الرعاية الاجتماعية مئتان وخمسين الف دينار بدلا من مائة الف وان تصرفو مخصصات لكل موظف في الدولة مهما تكون شهادة وعنوانه الوظيفي مئتان وخمسون الف دينار شهريا تضعونها تحت اي مسمى تختارونه مخصصات مواطنة او ترفيهيه. وان تشمل هذه المنحة كل عاطل عن العمل من الخريجين وغيرهم والذين ليس لديهم اي مورد مالي..
وان هذه المطاليب اعتبرها بسيطة لما ارى من زيادة في كميات النفط وارتفاع ملحوظ في الاسعار وماينقصنا هو صفاء نية رجال السلطة فقط تجاه ابناء هذا الشعب..
اخاطبكم وانا اتوسم بكم خيرا كونك احدى بنات الطبقات الكادحة التي عانت مثلنا من ظروف الحصار وعاشت كل لحظات الحروب. وان تتقدمي بهذه المقترحات وتضعينها على محمل الجد فاذا وفقكم الله وتم تشريعها وتطبيقها على ارض الواقع فانك سوف تنقذين بذلك الامر اغلب العوائل من خط الفقر الشديد…
سيدتي الفاضلة
ان مقولة الامام علي رضي الله عنه وارضاه لوكان الفقر رجلاً لقتله. كانت من بلاغة هذا القائد وتفكيره بمستقبل الفقراء. فقاتلي الفقر بكل طريقة ايتها البطلة بنت التيار الصدري الشريف. واعلمي ان اهلك العراقيين يستحقون كل شيء تقررونه لهم من مال اوغذاء ويستفادون منه فنصف كيلو العدس الذي تكرمت به الحكومة لشعبها اضاف وحبة غذائية الى المائدة الرمضانية لكل العوائل العراقيه…
ننتظر منك ومن اخوانك في البرلمان تشريع قوانين تخدم المواطن عاجلا لا آجلا..
وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ…. صدق الله العظيم