8 أبريل، 2024 9:25 ص
Search
Close this search box.

إلى الجهلة من السنة والشيعة (٣): هل نادى شخص علي بن أبي طالب يوماً ” ياإمام ” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

الجواب المباشر على سؤال الحلقة هو : كلا كلا كلا !! .. 1. مات علي بن أبي طالب ولم يناديه أحداً لا في الكوفة ولا غيرها ” ياإمام ” .. 2. مات الحسين بن علي بن أبي طالب ولم يناديه أحداً لا في الكوفة ولا غيرها ” ياإمام ” !!! علي بن أبي طالب ( في حياته ) كان يُعَرَّف ب ( علياً ; أبا الحسن ; ابن عم رسول الله ; أمير المؤمنين ; خليفة المسلمين ) .. أما الحسين بن علي بن أبي طالب ( في حياته ) كان يُعَرَّف بوالدته أكثر من والده (الحسين ; ابن بنت رسول الله ; ابن فاطمة ; سبط الرسول ) .. فمتى وأين ومن الذي ادخل ” الإمامة ” وجعلها دين جديد تطور على مر السنين حتى أخذ شكله الحالي حيث يجمع بين الاسلام وكل من المجوسية ( نظرية الحق الإلهي – الكسروية مقابل العلوية ، وعند بعضهم العلي لاهية ) ، والمسيحية والبوذية ( تعذيب الجسد من لطم وفج الرؤوس بالساطور ) ، والفرعونية ( إحياء اربعينية الميت ) ، واليهودية ( علي وصي محمد مثل هارون وصي موسى ; علماً ان هارون ترك قوم موسى يعبدون العجل ) !!
لقد سألت قبلكم سؤال الحلقة هذا الى صديق لي (من شيعة خميني ، هو عربي ولكن لا يؤمن بالأمة العربية ويسمي العرب ” العربان ” حسب منهاجهم الثقافي الحزبي) .. لم اراعي مشاعره ” فصدمته ” بالسؤال .. بعد أيام اعترف ضمنياً ان علي لم يناديه أحد يوماً ياإمام ورد عليٌّ بالقول ” لكن الإمامة مذكورة في القرآن ” ، فقلت له ” كذلك سيقان الملكة بلقيس مذكورة في القرآن ومفصلة أكثر من الإمامة ” !!! … أكاد أُجزم ان ١٠٠% من المسلمين السنة والشيعة اليوم لا يعرفون ان علي بن أبي طالب مات ولم يناديه أحداً لا في الكوفة ولا غيرها ” ياإمام ” ، لأنهم لم يسألوا أنفسهم يوماً أسئلة ” المليون دولار ” !! .. لذلك تجدهم مثل الببغاء يرددون ” الإمام ” علي و” الإمام ” الحسين كلما أتوا على ذكرهما !
بعد أكثر من ٢٠٠ سنة من وفاة علي بن أبي طالب أطلقت مجموعة من المسلمين على نفسها ” الإمامية ” و ” قررت ” ان علي بن أبي طالب هو الإمام صاحب الرقم ١ ، ” ولصقت ” الرقم ٢ على ظهر الحسن ، والرقم ٣ على ظهر الحسين ، والرقم ٤ على ظهر ابن الحسين .. بعدها اختلفوا فيما بينهم ; فمنهم من لصق الرقم ٥ على ظهر الابن الكبير (زيد – الشيعة الزيدية) ، ومنهم من لصق الرقم ٥ على ظهر الابن الآخر (محمد الباقر) ! .. فريق (باء) عندما وصل الى الرقم ٧ انشطر الى فريقين ٧أ الذي وضع ال Sticker رقم ٧ على ظهر الابن الكبير (إسماعيل – الشيعة الاسماعيلية والدروز) وفريق ٧ب وضع ال Sticker رقم ٧ على ظهر (الكاظم) الابن الآخر من جاريته العباسية حميدة … بعدها يقول المفكر الشيعي الدكتور أحمد الكاتب ان فريق ٧ب بقى ١٠٥ سنوات ينتظر عودة الكاظم بعد وفاته على انه المهدي ، ولكن اصابهم الملل فعاودوا ” اللصق ” مرة أُخرى على ظهر الأموات ; فمنحوا الرقم ٨ بقرار رجعي الى ابن الكاظم (محمد الرضا) من جاريته العباسية نجمة ، والرقم ٩ الى ابن الجارية العباسية خيزران ، والرقم ١٠ الى ابن الجارية العباسية سمانا ، والرقم ١١ الى ابن الجارية العباسية حديثة ، والرقم ١٢ الى ابن الجارية العباسية نرجس .. وهؤلاء هم الذين يُطلق عليهم اليوم الشيعة الاثنى عشرية ، نسبة الى الرقم ١٢ ..
وصلنا الى سنة ٢٦٠ هجري (أي ٢٠٠ سنة بعد وفاة الحسين) ، العد توقف عند الرقم ١٢ وأغلب الروايات تقول انه رقم وهمي لأن صاحب الرقم ١١ كان عقيماً، والدكتور أحمد الكاتب قال انه بعد أن بحث ٤ سنوات في مكتبات قم في ايران لم يعثر على أي دليل على ولادة رقم ١٢ ووجد رواية واحدة فقط تقول بأن الجارية نرجس عند وفاة سيدها ادعت انها حامل فحجزها الخليفة مع الحريم لمعرفة صحة الخبر … هذا الخبر غير مهم لأن ” الرفاق ” المؤسسين وقفوا قرب ملوية سامراء وقالوا ” اليوم أكملنا لكم العد ورضينا لكم الإمامية دينا ” !! .. ولكن لحد تلك السنة لم يظهر مصطلح ” العصمة ” ، ولا زيارة قبر الحسين ، ولا أربعينية الحسين ، ولا اللطم وفج الرؤوس بالساطور ، ولا الزحف على قبر الحسين ، ولا ركضة طويريج ، ولا تربة كربلاء ، ولا ” الحسينية ” بدلاً من بيوت الله .. كذلك لم يوجد في ذلك الوقت ولا حتى بعد ٧٠٠ سنة من وفاة الحسين ( في عهد المؤرخ ابن كثير المتوفى سنة ٧٧٤ هجري) أي شخص اسمه عبدالحسين ، عبدالحسن ، عبدالعباس ، عبدالزهرة ، عبدعلي ، عبدالكاظم ، عبدالرضا ، عبدالمهدي الخ من أسماء ” الله الحسنى ” !!
لكن بما أن الإمامية هي من صناعة البشر وهي دين متجدد حتى لا يصاب الانسان ” بالملل ” ، لذلك ” تطورت ” الى ما نحن عليه الآن ووصلت الى مرحلة ” الغطس في الطين ” !! .. ماذا يحدث بعد ٢٠٠ سنة من طقوس ، الله وابن الجارية العباسية نرجس هما ” الأعلم ” !! … في الاسبوع القادم وكما وعدنا ، سوف نسلط الضوء على شيء يعتبره المسلمون السنة ” مقدس ” ولكن سوف نثبت لهم انه ليس كذلك .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب