قبل يومين تحديدا ومن على شاشة قناة العربية الحدث ظهر الأستاذ صالح القلاب ظهر في برنامجه التحليلي للإحداث السياسية ، ليناقش موضوع إيران ومليشياتها، فوقع في تهافتات وتناقضات لا يقع فيها امثالها من المحللين الذين لهم باع في هذا المجال، كونه جعل من السيستاني المحامي عن أهل السنة والمنقذ لهم وانه صمام أمانهم على أساس أن السنة يعيشون في أمن وأمان ونعيم مظهرا في الوقت ذاته الفرق الشاسع بينه وبين الخامنئي ونزعته المعادية للعرب على حد وصف القلاب،
ولكي نحمل الأستاذ صالح محملا خيرا لأننا نعلم بعروبته ومواقفه الرافضة لتمدد والتدخل الإيراني السافر نقول انه ربما اعتمد على ما ينقله الأعلام المسخر لدعم مرجعية السيستاني، بالرغم من ان الحقيقة بانت وأصبحت أوضح من أن يشار إليها، ومن باب أهل مكة أدرى بشعابها فنحاول هنا أن نطرح بعض التساؤلات التي تكشف عن حقيقة السيتساني الذي ابتلي به أهل العراق عموما أهل السنة خصوصا
فلا ندري كيف يتجاهل الأستاذ صالح أن السيستاني كان ولا يزال هو السبب في كل ما حدث ويحدث في العراق وشعبه وفي مقدمتهم السنة من ويلات وكوارث لم يسبق لها مثيل في تاريخ العراق، فكيف يتجاهل مثلا أن السيستاني هو من بارك وشرعن الغزو الأمريكي للعراق والذي بسببه حصل ما حصل من ظلم وحيف، وكيف يتجاهل أن الحكومات الطائفية بقيادة المالكي إنما تسلطت على العباد والبلاد ببركة فتوى السيستاني التي اوجب فيها انتخابها على الناس فهل نسي قائمة (169) ، (555)، تلك الحكومات التي قمعت السنة وهمشتهم وأقصتهم في ظل صمت وسكوت السيستاني ، بل انه دافع عنها وحرم التظاهر عليها، فأي اعتدال وإنقاذ يتحدث به القلاب، كيف يتجاهل الأستاذ صالح أن السيستاني هو صاحب فتوى الجهاد الكفائي التي وفرت الغطاء الشرعي لمليشيا الحشد الشعبي لتمارس أبشع الجرائم بحق السنة وهذه حقيقة لا ينكرها أحد، وببركة فتوى السيستاني هذه استطاع الخامنئي أن يمتطيها ليبسط سيطرته ونفوذه أكثر في العراق والسيطرة المطلقة على حشد السيستاني، كيف يتجاهل أن السيستاني سلَّم العراق إلى إيران لتسرح وتمرح كيفما يحلو لها ، فهل يمتلك الأستاذ القلاب تصريحا ولو بحرف واحد صدر من السيستاني يدين فيه إيران والخامنئي على ما فعلته من جرائم في العراق الذي يعتبرونه إرثا لأجدادهم الفرس، كيف تجاهل أن السيستاني والخامنئي وجهان لعملة إيرانية فارسية شعوبية، فهل نسي أن السيستاني رفض الجنسية العراقية حينما عرضها عليها ساسة العراق الأذلاء ، كيف يتجاهل كرنفالات التكريم التي أقامها عبد المهدي الكربلائي وكيل السيستاني الأول في العراق للمجرم (أبو عزرائيل) وغيره من الذين احرقوا السنة وهدموا ديارهم ومساجدهم و…، هل فكر الأستاذ صالح لماذا لا ولم ولن يصرف السيستاني درهم واحد على النازحين والمهجرين، وهو القابض على كل مقدرات العراق وثرواته، تساؤلات كثيرة وكثيرة نطرحها على جناب الأستاذ صالح علّها تزيل عنه الغشاوة لكي يرى حقيقة السيستاني الذي ما هو إلا أداة لإيران ومنفذ لأجنداتها المعادية للعروبة ولكل من يرتبط بها.