23 ديسمبر، 2024 4:21 ص

إلى ابو منتظر المحمداوي

إلى ابو منتظر المحمداوي

الساتر خالف شريعة القتال
فأهال بانتحارٍ ترابه
لكي يتوسد إلى جانبك
فهو لايقوى على تلاله
دون أن يستنشق الحرب
رأيته فسقطت من عضامك
دمعة اطفئت ظمئه للشجاعة
رأيته مخضبًا بسهام الزيف حيث الصور المفتعلة التي لا طائل منها سوى السرقة
فأبتل بأحمرارٍ كفنك الغاضب
حتى ظنت اللحايا الكثة انك عائد
فهربت بتحليقها
لازال الساتر يحاول أن يشفى
أمام قبرك قبل اللحاق بالمراحل الأخرى
للعبة الدوران الحربية
ذلك القبر الشاخص كعلامة ضمير في جملة العراق
أيها الناي الثاقب لنوتات الصبر
اعزف لي الأمان
فقد ضاق صدر السمع بي قلقا
هلم لطيف الحقيقة اليوم
وتنازل عن زهدك الذي قتل التكبر
وأخبرهم بأن عكازك
لم تتكأ عليه خطوة بل جلبته لأجل النصر
بعد أن رأيته يعرج متلكئًا
ومثقلًا بتبجح الزائفين….