18 ديسمبر، 2024 7:45 م

إلى أبو فدك – أرجو أن تجيب على هذا السؤال – 4

إلى أبو فدك – أرجو أن تجيب على هذا السؤال – 4

سؤالنا الأخير الى أبو فدك : الثابت عند الشيعة والسنة من ان الرسول منذ أن دخل المدينة عائداً من الحج الى أن توفى بعد حوالي ٣ أشهر لم يخبر أهل المدينة لا في خطبه في المسجد ولا أي مكان بأن علي هو الخليفة من بعده ، بينما حرص أن يوصيهم بالتعامل الحسن مع الجواري !! ألا ترى ان خبراً بهذا الزلزال (وهو اختياره والله لعلي خليفة من بعده) يستحق أهل المدينة الذين استقبلوا الرسول ومنحوه حق الاقامة “الدائمة” في ديارهم .. ومن كان منهم عنده زوجتان طلق احداها ليتزوجها أتباع محمد من المهاجرين والمهجرين .. ألا يستحقون أن يخبرهم الرسول من ان ابن عمي علي هو الخليفة عليكم من بعدي .. بدلاً من الحرج الفظيع الذي وقع فيه أهل المدينة عندما اختاروا زعيمهم سعد بن عبادة خليفة للمسلمين لمدة ثلاث ساعات فقط لا غير لكي بعدها يسلموا الراية الى أبي بكر الصديق !!! .. مما جعل زعيمهم في موقف محرج الى الحد انه ترك المدينة وذهب الى بلاد الشام ولم يرجع اليها أبداً !! لكن قبل الاسترسال في الحديث نقول :
الرحمة على الشهداء الذين سقطوا يوم أمس وسط بغداد وغالبيتهم من الشيعة عندما فجر اثنان من دواعش السنة جسديهما الوسخ والقذر والنتن وسط هؤلاء الناس .. كذلك الرحمة على الآلاف من الشهداء من المسلمين العرب السنة الذين قتلهم القرويون الجهلة من دواعش الشيعة ودفنوهم في مقابر جماعية كالمقبرة التي تم الكشف عنها قبل عدة أيام في منطقة الاسحاقي ومن قبل في جرف الصخر وخلف السدة في العراق … تلك الأعمال الاجرامية تدفعني وتدفع غيري باجراء حملة ل “تنظيف” العقول من قنابل موقوتة زرعوها في وسط تاريخ الأمة وفرقونا الى شيع مختلفة يقتل بعضنا البعض ندمر ثرواتنا ومجتمعاتنا باسم الدين الذي حولناه بجهلنا الى “أفيون الشعوب” الجاهلة !!
واحدة من تلك القنابل المدمرة للأمة هي اعتقاد الشيعة من ان الشخص الذي وصفه الله في القرآن بصاحب رسول الله (أبو بكر الصديق – ٦١ سنة) قد اغتصب حق أول من أسلم من الأطفال (علي بن أبي طالب – ٣١ سنة) في خلافة المسلمين بعد وفاة النبي محمد (ص) معللين ذلك بالكلام الجميل الذي قاله الرسول بحق علي بن أبي طالب مدافعاً عنه بسبب الحملة “الشرسة” التي شنها بعض الصحابة على علي نتيجة أخطاء وقع بها اثناء ذهابه الى اليمن منها ان علي قسم غنائم جيش خالد بن الوليد وجعل امرأة جميلة أسيرة من حصة الخمس ونام معها في معسكر خالد دون استبراء .. وكذلك رفض علي أن يضع بعض المقاتلين الغنائم التي غنموها على ظهور حيوانات الخمس ممن قرر العودة مع علي الى مكة للحج مع الرسول .. وصلت الحملة ضد علي الى الحد ان أحد الصحابة الذي كان في حملة اليمن خاطب الرسول في الحج بالقول اني أبغض علي .. فقال له الرسول لا تبغضه !! … بعد تفرق الحجيج وبعد أن وصل حجيج المدينة الى بركة ماء (غدير خم) في وسط الصحراء بين مكة والمدينة ومن أجل أن تتوقف تلك الحملة ولا تدخل معهم الى المدينة خاطبهم الرسول ودعاهم الى ترك البغضاء وقال كلامه في مدح علي الذي يستند عليه الشيعة على انها اختيار الله ورسوله الى علي في خلافة الرسول .. توقيت رائع لمكان يجنن !! .. بركة ماء وسط الصحراء تقفز فيه ضفدعة هنا وضفدعة هناك وتتبول فيه الحيوانات يختاره الله ” لتنصيب ” علي !!! … هذه هي المرة الثانية التي يقدم لنا الجهلة من الشيعة (وليس كلهم) الله على انه واحد مخربط فاقد للأتكيت (حاشا لله) !! ; في المرة الأولى يبعث الله محمد نبي للأسلام وعلي الذي سيخلفه خلقه طفل عمره ٨ سنوات .. وهذه المرة يختار الله علي ، ليس في أقدس مكان (مكة – حيث كان الرسول للتو قد حج بأكثر من ١٠٠ ألف مسلم) .. ولا في ثاني أقدس مكان للمسلمين ، المدينة التي سيصلها الرسول بعد ثلاثة أيام ; وانما اختار الله مكان “أقدس” من مكة والمدينة ، وهو بركة ماء وسط الصحراء !!! الحمد لله على نعمة العقل .. ندعو الله في الختام أن يوحد المسلمين ويعودوا الى الاسم الذي كانوا عليه مسلم فقط ، لا شيعي ولا سني لكي يبنوا بلدانهم بدلاً من هذا الدمار الذي حول دين الاسلام الى نقمة وليس نعمة على الناس .