11 أبريل، 2024 5:07 ص
Search
Close this search box.

إلى أبو فدك – أرجو أن تجيب على هذا السؤال – 3

Facebook
Twitter
LinkedIn

لو أعطيتني وسامين وقلت لي (وأنا الذي “أدعي” قراءة وفهم التاريخ العربي الاسلامي !) علقها على صدر علي بن أبي طالب منذ أن بلغ الحلم حتى وفاته ، لوضعت الوسام الأول على صدره بعد معركة بدر والثاني بعد دفنه للنبي محمد (ص) .. لقد تصرف الشاب علي بن أبي طالب ابن ال ٣١ ربيعاً بشكل رائع اثناء مرض الرسول الى أن دفنه هو وولدي العباس بن عبد المطلب تحت اشراف عم الرسول العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم جميعاً … لقد تصرف علي بن أبي طالب على أنه ابن عم الرسول وزوج ابنته ولم يتصرف على أنه خليفة المسلمين القادم ; (١) عندما طلب الرسول بعد أن شعر بقليل من التحسن أن يذهب الى مسجده ، سكب علي والأكثم بن العباس الماء البارد على جسد الرسول لكي تنخفض درجة حرارة جسمه وقاداه الى المسجد وألقى خطابه الأخير .. (٢) لم يذكر الرسول لا في خطبته الأخيره هذه ولا في كل الثلاث أشهر الماضية التي وقف فيها على منبره منذ أن عاد من الحج من أن علي أو غير علي هو الخليفة من بعده ; بل على العكس ، في خطبته الأخيرة أوصى في النساء خيراً أكثر من أي شخص في المسجد كان جالساً يستمع لخطابه الأخير الذي توفى بعده !!
.. (٣) لم يذكر الرسول في خطبته انه طلب لكي يكتب وصية مهمة للمسلمين وان عمر بن الخطاب قد منع ذلك ، وان الوصية التي كان يبغي توثيقها كتابةً هي كذا وكذا .. علماً (أ) أن ما جاء في خطبة الرسول من التأكيد على الصلاة ومعاملة النساء خيراً ليس بالشيء الجديد ، والجديد فيها هو طلب الرسول من الصحابة والقرابة نقل تحياته وسلامه الى الأجيال القادمة التي سوف تؤمن به دون أن تراه ; (ب) ان أطول آية في القرآن هي آية الدين تتكون من ١٢٩ كلمة .. قالها الرسول للمسلمين دون أن يطلب ورقة وقلم لكي يسجلوها !! أي ان الرسول كان يستطيع أن يخبر من كان في المجلس أثناء مرضه الشديد بما يريد .. وهذا يثبت صحة ما قام به عمر لأن النبي كان يدخل في غيبوبات طويلة من شدة المرض ..
(٤) رفض علي بن أبي طالب الى طلب عمه العباس بن عبد المطلب اثناء مرض الرسول من أن يرجع الى الرسول ويسأله لمن يكون الأمر من بعده (أي من هو الشخص الذي سيخلف رسول الله) هو دليل جيد أن لا علي ولا العباس كانا يعلمان باسم الشخص الذي سوف يخلف الرسول .. وهذا يصلح أن يكون هو سؤالنا الثالث الى أبو فدك !!! .. (٥) أما الدليل القاطع من ان الله ورسوله لم يوصيا أن يكون الشاب علي هو خليفة المسلمين من بعد محمد ، فهو ان ٩٩.٩٩% من المسلمين بايعوا شخص آخر غير علي بن أبي طالب ليكون خليفة على المسلمين !!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب