من الممكن إن نسمع هذه الأيام بقرار إلغاء الانتخابات بعد كثرة الاقتراحات والتصريحات من قبل الساسة بتأجيل الانتخابات لمحافظتي نينوى والانبار، مرة لستة أشهر وأحيانا لشهر واحد وهكذا دواليك، ومع كل هذه الظروف لازال بريق آمل بان يتحقق نوع من العدالة، في حال استجابةالجماهير للمشاركة الفعالة في صناديق الاقتراع التي هي الفاصل في وضع حد للملفات التي جمدت وكل ملفات الفساد والإفساد وعمليات الاغتيال والقتل والتفجير التي قيدت ضد مجهول ولا احد يعرف من المجرم في نفس الوقت يعتقل العشرات ويعذبون اشد أنواع العذاب حتى الموت لأنهم أبرياء.
الانتخابات اليوم قضية جوهرية مهمة لجميع الناس وتعد آخر الفرص لتصحيح المسار وقد تتدهور الأمور أكثر مما عليه اليوم بسبب ارتباك العملية السياسية والتي انعكست على الشعب بسبب اغلب القادة السياسيين ممن تزمت بآراء بعيدة عن الواقع لفرض هيمنه معينة وأيدلوجية تكرر مأساة حصلت خلال العشر سنوات عجاف مرت على العراق. بعد الحملة التي ننظر إليها نرى كماً هائلاً من الملصقات التي التهمت الجدران والكتل الكونكريتية فهناك من يحاول إيجاد مكان محط قدم للإعلان فلم يسلم مكان منها وفي هذه الحالة تعد صرف الأموال مضيعة للوقت والجهد والمال مع إن المخرجات لم تكون بالمستوى المطلوب مع ان لكل قائمة لديها طريقة وأسلوب من اجل حصد أكثر عدد من الناخبين ولكن مع مجريات الأمور نلاحظ الهرج والمرج قد تحول في عدة مناطق فالاغتيال يسود والتفجير هو الصوت الأعلى السائد وكذلك الاعتقال بدون جريرة
هذه هي الضريبة جزء من الفوضى وانعدام التنظيم السياسية وأن من يروم الحصول على المقاعد علية القيام بجولات ميدانية وعقد ندوات يقدم فيها برنامجه وينطلق من خلالهم وهو معرف من قبلهم بالمناطق المتواجد بها ، كما لابد من الاتصال بوسائل الإعلام لتقديم برنامجه وتبيان كفاءته وشهاداته العلمية مع اختيار الصالحين للترشيح للانتخابات.
أن هذه المرحلة غاية في الأهمية في حين أن أغلبية من رشحوا أنفسهم لا يدركون أهميتها ولهذا نلمس نسب الانجاز للحكومات المحلية متدنية لا تصل في أفضلها إلى أكثر من 52% من الميزانية باستثناء محافظتين،ولو كان هناك فريق عمل يخطط وينظم وينفذ ويراقب لأنها مبادئ أساسية لأي مشروع ناجح انتخابي وقد يصاب الخاسرون بالاكتئاب نتيجة فشلهم آو جهلهم لأصول اللعبة الانتخابية ، فهل نسمع فعلاً بتأجيل الانتخابات؟!.