23 ديسمبر، 2024 6:51 م

إلتقاط رسالة شكر وعرفان من المالكي إلى بوش , ويسقط “شو” ..

إلتقاط رسالة شكر وعرفان من المالكي إلى بوش , ويسقط “شو” ..

لو جمعت لي جميع حقائب العالم سيّدي بوش من سِلال وبراميل وأكياس و”جنط” وبجميع مقاساتها سيّدي ثمّ ملأتها كلمات شكر لكم لن أوفّكم حقّكم سيّدي ولو بنزر يسير منه حتّى لو جمعت جميع براميل النفط في العالم ومعها براميل ال”تي أن تي” بمختلف أحجامها أيضاً أفرغتها ثمّ ملأتها لكم شكراً وامتناناً لجنابكم فلن اوفّكم ولو كان حجم كتابة كلّ كلمة شكر بحجم دقائق اليورانيوم المنضّب وومق الفسفور الأبيض الّذي نثره جيشكم العظيم فوق رؤوس القاعدة في البصرة والعمارة والناصريّة والفلّوجة والنجف وبابل وبغداد وديالى والموصل وكركوك ومن قبل حلول داعش في الفلّوجة .. “هههه” لي الفخر سيّدي أنّي أشبهكم في السلوك “هههه” , لكم القاعدة ولنا داعش “هههه” .. ولن أنسى فضلكم بآلاف الأطنان متفجّرات للقضاء على الارهاب “هههه” ؛ لن ولا ويستحيل تلميذ لكم متواضع مثلي يوفّكم حقّكم وأبقى وفيّاً لكم ولا يهمّني ما سيؤول بكم الزمن حفظني الله وحمّودي عن مثل هذا المستقبل المظلم ..
لن أنسى سيّدي تلكّ “الفرّة التاريخيّة” الّتي فررتني بها داخل مجلس الشيوخ رافعاً يدي كأيّ ملاكم من الوزن الثقيل فاز ببطولة العالم تُرفع يده , تجوب بي تستعرض عضلاتي أمام شيوخ مجلسكم وسط تصفيقهم الحاد ووسط تهليل نسائهم “رفع اليد عادة أميركيّة سيّدي هههه” ووسط حسّادكم وحُسّادي بما لم يحظ به محمّد “علي” كلاي نفسه وهو في عزّ مجده لأنّه ليس مثلي فهو “مارق” عن حرب فيتنام أزعج هؤلاء الشيوخ فلم يصفّقوا له طيلة حياته “هههه” .. لكن الّذي لا زال يحيّرني منذ يوم تلك الرفعة ولحدّ هذا اليوم و”يؤرّقني” مثما يقول عندنا المتعلّمون “هههه” هو لماذا أنا بالذات اخترتموني دوناً عن أعداء صدّام وهم كثر كما تعلمون سيّدي تعرفونهم منذ أيّام مؤتمراتنا الجهاديّة ؟ ولا تنس سيّدي هم مرشّحون لرئاسة حكومتنا “وقبضتهم حديديّة” أيضاً واحتمال أشدّ منّي و”أكثر تثويلاً” للبطش الشرعي بالشعب , لذا , لا أكتمكم تخوّفي من هذا الاختيار ! ولا أعتقد منافسيّ يتجرّأ أحدٍ منهم إنكار جهدكم المشكور في إزاحة صدّام ولن يضيّعوا عليكم الأغراض الحقيقيّة من تحريركم العراق , فلماذا اخترتموني أنا فمنهم من هو أثقف منّي بكثير , نحن أصحاب عمائم سيّدي اختصاصنا اليوم الآخر فقط كما تعلمون “هههه” , طبعاّ هذا بيني وبين نفسي أناقش هذا السؤال دائماً ولم أبح به لأحد إلاّ لحضرتكم , وكم وددت أسألكم فوجدت في فوزي التاريخي وللأبد مناسبة لأطرحه عليكم الآن ؛ هو , هل يا ترى انتقائكم لي جاء لنصيحة ؟ أم لأنّ التديّن الطائفي ” سنّي أو شيعي” هو الأنسب لتثويل الشعوب المكتنزة الثروات “هههه” ولو أنّ ثقافتي “تديّنيّة” كما تعلمون سيّدي الرئيس وطعم مذاق العطور لحاسّة شمّ مثلي لا تتعدّى رائحة البخور “هههه” , والكلام بيني وبينك سيّدي نحن “لوتيّة مال الستّينات” ونعرف نشتغل بالسياسة لا تغرّك العمامة لأنّنا نعرف كيف نجعل مواطننا متعلّق بحبّنا حتّى لو ظهرت على الشاشة أبصق عليه فسيعتبر الكثير منهم بصقتي عليه خير وبركة يعني وكأنّ ـ المختارـ بصق عليه “هههه” , ألا ترى كيف سيطرنا على دماغ المواطن من أعلى تعليمه العالي وكبسناه للأسفل ! ألا ترى حال تعليمنا المزر ومدارسنا زبالة أغلب أبنيتها لا زال صامداً وأغلبها من الطين وبدون رحلات يفترشون الأرض ويلتحفون سقفاً يخرّ ماء “هههه” فلقد تعلّمنا فنون بعثرة المال العالم بمئات المليارات لأجل إبقاء المواطن يفكّر بطريقتنا ! , عكسكم سيّدي , ولو أنتم الآن بلا وظيفة “هههه” , لذلك , وحسب ما نسمعه “من المتعلّمون” عندنا , أنّكم “تُسقطون” رغباتكم على بلداننا بأبديّة السلطة مثلنا تجعلونا مركز إسقاطات لرغباتكم الخفيّة مثلما تسقطون نفاياتكم النووية تدفنونها في بلدنا وبلدان احتللتموها ؛ تنتعشون بأبديّتنا السلطويّة لأنّكم محرومون منها “هههه” لذلك نراكم “تسطّحون عقول شعوبنا بوسائلكم الاعلاميّة” أفلام ومسلسلات وإعلانات “هههه” كي تكون بلداننا جاهلة بمستوى جهل قبائل أكلة لحوم البشر نعيش في الغابات عراة ومن المستحسن أن ينسى مواطننا عصر الكتابة “هههه” , واسمح لي أقترح عليكم أن تتعلّموا منّا فنون إدارة عقول الشعوب سيّدي “هههه” , تسمعون ببابل والعجلة والريّ وفنون التعليم والمسماريّة والقوانين أكيد لكنّكم لم تنتبهوا أنّنا أيضاً علّمنا العالم تحويل الدين إلى كهنوت ثمّ كيفيّة خلطه بالسياسة , هاروت وماروت ! , يصبح بعدها البلد بثرواته ونذوره بقبضتنا وتحت رحمتنا “هههه” , فوالله سيّدي , لو أشعل أحدكم لأمريكا أصابعه العشر شمعاً مثل ما نقول بالعراقي لتغيّروا دستور الحكم عندكم لفوق الثمان سنوات لن تقدروا مثلنا هههه .. صوجكم مثل ما نقول بالعراقي , لم تهربوا من بلدكم سنوات طويلة لتعاركوا الحياة عراكاً لا رحمة فيه لغاية ما ينشف جلدكم وتتنشّف مصارينكم من العوز ويدكّ الجوع أحشائكم دكّاً تحومون في غرفة في أنصاف الليالي هي مزبلة بحقيقتها تكن من الفائزين لو عثرت على أرضها أو تحت تربتها المليئة بالبصاق وبالصراصير وبالمخاط وبالجرذان وبأعقاب السكائر وإن عثرت على كسرة خبز فهي خضراء “بلون منطقتنا” تماماً من شدّة العفونة ويابسة كصخر الغرانيت .. ما علينا سيّدي , سؤالي لكم هو هل بنيت سياسات بلدكم “وكما يقول متعلّمينا” على نظريّة برناردشو في حكم الشعوب من قبل الدولة الأقوى للبلد الأضعف وتحويله لبلد جياع وإن طفى على بحار من النفط ثقافة مواطنوه ضحلة بل أقرب لثقافة أكلة لحوم البشر الساحر هو الحاكم الأبدي عليهم يعيشون على ما يلقيه لهم من خطب وعن خرافات تنقلهم من حاضرهم إلى العيش في الماضي السحيق وبدون أجور نقل “هههه” , عرايا زرايا تحت مختلف الحجج , ما دامت دينيّة , تؤشّر لهم يميناً أو يساراً يسربون كسمك الأعماق الصغيرة يتحرّك جميعه حركة واحدة مثلما صوّره لنا هذا الّذي أصبح مسلماً مثل ما يقول اعلامكم الناطق بالعربيّة ! “نحن أيضاً لدينا معلوميّات هههه” قصدي هذا الّذي اسم سفينته “كالبسو” , فإعلامكم ذكي , ما أن يتعلّق شعب يعجّ بالجهلة بشخص مشهور حتّى يبثّ إعلامكم إشاعاته على أنّه أعلن إسلامه ! حتّى “الحمزة” شيعتنا أحبّوا عبد الله غيث حتّى ظنّوه هو الحمزة بشحمه ولحمه ! رغم كونه “سنّي” فقالو “استشيع” في النجف “هههه” كي يبقى الشعب ملتصقأ بالكهنوت كما تريدونه وباسم القرآن ! , لقد “قرأنتم” حياتنا أنتم ومصطفى محمود وزغلول النجأر وبعض الّذين جعلوا من القرآن يصلح حتّى لتصليح الثلاّجات “ههههه” , يعني بالمختصر سيّدي الرئيس سياستكم تقوم على تعويم البلد فوق أمواج من الجهلة ثمّ تدخلوهم فجأةً في أتون الديمقراطيّة لينتخبوا “هههه” , وكالعادة ؛ سينتخبون مَن مَلبسه من ملبسهم ومدركاته لا تبتعد عن مدركاتهم وذوقه من ذوقهم ونشافة أفقه من نشافة أفقهم وضحالة معلوماته من ضحالة معلوماتهم ما دام يستحي من الراقصة ولا يستطيع وضع عينه بعينيها “هههه” , ف”ديمقراطيّة” بالنسبة أليهم , ولي , شيء كنّا نسمع به فقط فهي من المحرّمات عندنا قبل تشريفكم للعراق “هههه” وكما تعلم سيّدي وكما يعلم عندكم واضعوا خطط غزو البلدان المتديّنة نسمع بالديمقراطيّة لكنّنا لم نألفها ولسنا بقادرين هضمها , لذلك , وكما نسمع من مَن لا زال عقله خارج سيطرة خطّافاتنا : أنّك حين تضع مثل هؤلاء النمط من الجهلة , وبحسب ما يقول “منظّروكم” أيضاً , ودفعه دفعاً بمختلف أنواع الوعيد إلى صناديق الديمقراطيّة هذه , ستجدهم يرتبكون بسرعة وسيتخلًون عن هذا الموقف بأقرب شخص هو الّذي فوراً سيخطر ببالهم يثقون به “ثقة عمياء” كما يصف حالته متعلّمونا سيّدي , يعني , وكما يقول “برنادشو ما أدري جالي جابلن” أو هكذا أراد أن يقول , العمليّة , كما نسمعها يردّدها دوماً متعلّمينا , هي أشبه بكمن تُدخل مجموعة أشخاص أنصاف متعلّمين لمعرض لأعمال “موندلياني” مثلاً وتجبرهم المشاركة في “حوار” حول لوحات معرضه وتهدّدهم بطلاق نسائهم إن لم يصوّتوا من هي الأفضل من بين تلك اللوحات ! ..
لا أطيل عليكم سيّدي .. لقد انتشلتني من القاع مشكوراً شكراً لا حدود له وأسكنتني فوق هذا الكرسي “وهيهات” منّي التنازل عنه .. أنا الآن في عالم آخر لم يخطر على بالي يوماً يكون بهذه النعومة “المخمليّة” كما يسمّيها البطرانون من متعلّمينا “هههه” , أخاف على نفسي أن أحسدها , “أگمع جهالي” أخاف , تصوّر سيّدي “خدّامك وِلْدي” يتراشقون بينهم بعطور لاگر فيلد يحملونها “بالدولكات” مع كلّ فوز لي بالانتخابات يقلدون العراقيين عندما وقفت حرب ايران كانوا يتراشقون بالماء ! “هههه” أين هذه من تلك , تفووو على أيّام النضال تلك “هههه” .. أوقات فراغ لا يملأها لخدّامكم غير التراشق بالعطور الامريكيّة والباريسيّة “هههه” , وسيتعوّدون سيّدي لا تخف سيتعوّدون لكي يشبعوا , نشبّعهم من الآن , والشبعان وأنت سيّد العارفين سيّدي أفضل من الجوعان , وحاكم شبعان أفضل عند الله وأقرب إليه من حاكم جوعان مثلما يُروى عن “البلاهگي” , هكذا علّمتني الثمان سنوات لذلك أحاول تدريب خادمكم حمّودي على قيادة قطعان قتاليّة تهاجم الخارجين عن دولة القانون , منها يتعلّم القيادة ومنها يتعلّم إصدار الأوامر , يعني مثل ما نقول بالعراقي “هم زيارة وهم تسيارة” إيسي ديسي مثلما تقول أمثالكم سيّدي وسندي و “مُچَرخل” سلّة الدمبلة الّتي أخرجتم أنتم بيدكم الكريمة من بينها “طوبتي” ففزت برضاكم من بين 100 كرة منقوشاً عليها اسمي رئيساً للحكومة فرفعتم يدي “هههه” , فمتى ما كبر حمّودي سيكون جاهز للفوز بالانتخابات .. هيلاسي لاسي ليس بأفضل منّي لو كنتم قرأتم التاريخ سيّدي ولم تنشغلون بالتمارين الرياضيّة وبشركاتكم النفطيّة عن القراءة , ولا ملوك السعوديّة أفضل منّي أو منكم , وأنتم عاصرتموهم خرجتم من الحكم وهم بقوا حاكمين للأبد بينما أنتم أصبحتم أشبه بفلاّحين في مزارعكم , فأكيد تحسدونهم سيّدي لأنّهم لا زالوا حكّاماً جاثمين على رؤوس شعوب تعيش في الماضي السحيق أوتوماتيكيّاً “هههه” ..