يقول المحلل السياسي إبراهيم علوش: (من يريد محاربة الإرهاب ويحمي بلده عليه أن يضع يده بيد الحكومة) ولأن مواريث التطرف والتشدد كلاهما لا يمكن أن يحتويا على ملا ئكة وشياطين في الوقت نفسه حيث أنهم إمتداد طبيعي لجهلاء قريش وبني أمية والخوارج على حد سواء لذا فإن داعش أحد هذه العصابات الجينية التي قاتلت وشايعت وتابعت ورضيت بما جرى على غريب كربلاء الإمام الحسين (عليه السلام) فهم تنظيم الجاهلية والتكفير
في صحراء مسكونة بالمسوخ والعناكب السامة مع وصفة حقد دفين وتوابل صهيونية برائحة الدخان والدماء ومختبرات إثارة الفوضى فهي ما أنتجت الموروث المنحرف المتعطش للذبح والتدمير ولكن مالذي يجبر بعض الأنباريين لإحتضانهم وإعتلاء منصات الحقوق بحجة التهميش والإقصاء؟ وهل سيتم إعلان الإقليم السني على يد هؤلاء القلة المتطرفة المصرة على قتل الأبرياء؟ والجواب هو أن أصحاب الأجندات وساسة الفنادق باتوا كطفل يتكلم مع جدار صف فارغ نهاية عام دراسي فاشل
تباً لثقافة الساسة الهمج الذين لا يحملون أي أدبيات واقعية عن مصلحة محافظة الأنبار بالبقاء تحت خيمة العراق الموحد فهم أصحاب أدب لا أدب فيه إلا ضجيج التقسيم والطائفية ويتوقعون الحصول على مكاسب كبيرة رغم أن الحرب قد أكلت أبنائهم وأرضهم وباتت الأنبار وكأنها دمية عالقة في أسلاك شائكة أخذت تتأرجح بين شيخ أصيل مطالب بتدخل الحشد الشعبي البطل وبين متخاذل إنسحب خوفاً وبين ناقم على الحكومة لعدم تسليح عشيرته
الأنباريون المتآمرون مع الفكر الوهابي المتطرف يحلمون بإقليم خفيف الوزن ليتسنى لهم المغادرة حينما يشتد وطيس الحرب وتطالب المحافظة بحقوقها خاصة وأن الأنبار لا تحتوي على ثروات كثيرة وهم حمقى في إختيار هذا الوقت لإعلان إقليمهم المزعوم فأصابع اليد تعمل بكل قوتها إذا كانت مجتمعة أما إذا قطع إصبع فسيصيبها الخلل في إنجاز العمل ولأن لكل مقام مقال فواجبنا الأول هو القضاء على داعش ومناصريها أينما كانوا في أرضنا المقدسة.