كثيرا ما يطالبوننا البعض من هم يقفون ضد فكرة إقليم البصرة بإن نسرد لهم قائمة من الفوائد التي سوف تعود بالنفع على سكنة محافظة البصرة عندما يتم إعلانها إقليما…
الغريب بالأمر إن هذا البعض يخرج نفسه أو ينأى بنفسه كونه من أهل البصرة وكأن الأمر لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد…
أما الأكثر غرابه في البعض الآخر فإنه يلقي بكل ثقله دفاعا عن المركزية ونابذا فكرة الإقليم جملةً وتفصيلا ويطرح أسئلة أكثر غرابه من موقفه ويريدنا أن نجاوب عليها…
أنا متأكد إن هؤلاء لو وضعنا الشمس في يمينهم والقمر في شمالهم لا يقتنعون أو بالأحرى لا يريدون أن يقتنعون بفكرة أن تصبح البصرة إقليما لأسباب معروفة للجميع…بحيث تبدو معارضتهم لا لشيء فقط لأجل المعارضة…
وهناك فئة ثالثة جالسة لا تحرك ساكن بموقف سلبي ولسان حالهم يردد إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون…
الأسئلة التي نطرحها على كل من لا يريد أن يرى البصرة إقليما…
1) هل هناك أمل في تحسن حال البصرة إذا بقيت محافظة؟…بالتأكيد كلا
2) هل هناك أمل بمجيء حكومة مركزية تعطي البصرة حقها؟…بالتأكيد كلا
3) هل هناك أمل بتغيير قانون الإنتخابات بحيث لا يصب في مصلحة الأحزاب؟…بالتأكيد كلا
4) هل هناك أمل بأن لا تكون حكومة البصرة المحلية غير منقاده للأحزاب التي أفرزتها؟…بالتأكيد كلا
يمكن أن نسوق عشرات من هذه الأسئلة وكلها تحمل إجابات سلبية
إذن أليس من حقنا أن نسأل سؤال محدد
ما هو البديل؟…وعلى الفور ينبثق سؤالا أخر
كيف الخلاص لسكنة البصرة من هذه الهيمنه والإجحاف بحقها؟..
يأتي الجواب إن الخلاص الوحيد هو جعل البصرة إقليما
يردد البعض وما هو الضامن بعدم سيطرة الأحزاب أو العشائر على حكم البصرة
الضامن هو دستور الإقليم الجديد…والضامن الأخر هو قانون الإنتخابات للإقليم..
يردد البعض وكيف ذلك؟
الشعب اليوم أكثر وعيا من 2004 ويستطيع ببساطه أن يقول لا لأي دستور لا يلبي مطاليبه…وهنا تأتي مسؤولية قادة حملة إقليم البصرة والطبقة المثقفة في البصرة في كشف أية ثغرات يحاول البعض أن يمررها في دستور الإقليم يستطيع من خلالها تحقيق مكاسب فئوية أو حزبية أو حتى تهميش فئة ما…
والضامن الأخر هو قانون إنتخابات ألاقليم…لا نقبل بقانون إنتخابات لا يتم التصويت عليه من قبل شعب البصرة…ولا نقبل بقانون إنتخابات لا يعتمد تقسيم البصرة إلى مناطق إنتخابية متعددة يكون المرشح من سكنة تلك المنطفة الثابت خلال فترة زمنية يتم الإتفاق عليها ضمن ماده محددة…حيث يقسم كل قضاء إلى عدد من المناطق الإنتخابيية لإنتخاب مجلس إدارة القضاء ويعتمد عددهم على الكثافة السكانية التي يحددها القانون..ومجلس إدارة القضاء ينتخب من بين أعضاءه رئسا يسمى قائممقام القضاء أو قد يسمى القضاء محافظة ليس التسميات مهمة هنا…ورؤساء الأقضية هذه يشكلون مجلس نواب الإقليم الذي ينبثق عنهم رئيسا لمجلس نواب الإقليم أو رئيس البرلمان…أما رئيس الإقليم فينتخب بالإنتخاب الحر من قبل الإقليم بالكامل على غرار التجربه الأمريكية بحيث يكون الفارق بين إنتخابات مجلس إدارة الأقضية ورئاسة الإقليم سنتين…وتكون الفترة أربعة سنوات قابلة للتجديد أربعة سنوات أخرى فقط
أعتقد لو أعتمدت هذه الإستراتيجية أو مشابهة لها بالتأكيد سوف يكون إقليم البصرة نموذجا يحتذا به…
كل تخوفات البعض يمكن معالجتها ضمن مواد دستور الإقليم…ثم إننا في البصرة لا نستنسخ تجربة إقليم كردستان فهي تجربه تخطط للإنفصال عن العراق أما تجربتنا فإنها تكرس الإنتماء للعراق لذلك في إقليم البصرة نحن لا نحتاج إلى هذا الكم من الوزارات كما إننا لا نحتاج لمنصب رئيس وزراء..قد لا يتعدى عدد الوزارات التي نحتاجها عشرة وزارات فقط مع وجود رئيس للإقليم…
هناك الكثير من الخيارات المفتوحة والتي يمكن التفاوض عليها وإسنادها للشعب البصري ليقول كلمته فيها
كل هذه الأمور هي سابقه لأوانها وفيها الكثير من التفاصيل ولكن المهمة الأولى اليوم أمامنا هي
1) جمع التواقيع المؤيده لإقامة الإقليم
2) الذهاب لمفوضية الإنتخابات بعد جمع العدد الكافي من الأصوات لطرح مسألة إقليم البصرة للتصويت والحصول على كلمة نعم لإقليم البصرة
بعد ذلك تبدأ مسألة كتابة الدستور والتصويت عليه ثم مرحلة صياغة قانون إنتخابي يتميز به الإقليم…نأمل من جميع سكنة محافظة البصرة أن يتكاتف معا لجعل البصرة إقليما وعندها فقط يحق لنا أن نسمي إقليمنا بعروس الخليج.