27 ديسمبر، 2024 4:14 ص

إقصاءً للمرأة.. دعايات تنزل الى درك منحط

إقصاءً للمرأة.. دعايات تنزل الى درك منحط

العراق يمر بظروف بالغة التعقيد.. فساد وتحديات على اهبة ان يتشظى امام الضغوطات الداخلية والخارجية.. لذلك يجب الا ننوء بأعباء أمزجة شخصية لسيدات لا يحسن ادارة شؤون حياتهن العاطفية والغريزية وبالتالي فهن قاصرات عن الاسهام في ادارة البلد
عار على سيدة لا تحافظ على نفسها.. تنفلت مستجيبة لنزغ الشيطان المتموضع في ظلام النفس الأمارة بالسوء، فتؤتي في السر ما لا تستطيع درأه في العلن.. مثلما هو عار على من صورها وروج الفيديو

المرأة التي لا تلتزم حدود حرمتها الدينية والقانونية والاجتماعية، لا تؤتمن على مصير شعب، بأية صفة.. نائبة او معلمة مدرسة او… ما شاء القدر، والفيديوهات الفاضحة التي نشرت لنائبات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إخترقت الحرمة الشخصية واقتحمت الخصوصية، لكنها وثقت عدم أهليتهن لحمل أمانة أداء القسم الدستوري نائبات عن الشعب في تشريع القوانين ورقابة الدستور.

حرية ممارسة الغرائز، مكفولة دينيا وقانونيا.. نظمها الرب في وعاء شرعي من تعاليم منزلة، وإحتواها المجتمع في أعراف مؤطرة الابعاد، قانونيا، وهي بالتالي فعل خلقه الله مستورا، لا يحق للمعني ولا المتطفل عليه، إشهار ما أسر الرب! لكن التثقيف الانتخابي، للدورة النيابية المقبلة، إنحط في درك تشهير وضيع،…

لم يعد التنافس الانتخابي تثقيفا لمجلس النواب، بل “هوشة” بنات هوى يتقربن من ثري، وتلك هي حقيقة تفكير كثيرين من المرشحين الهادفين الى الاستيلاء على راتب وحوافز وامتيازات عضوية مجلس النواب، من دون ان يستعدوا ببرنامج عمل يتحرك بالعراق نحو مستقبل حضاري رفيع.

ولأن أهدافهم غير نبيلة، فوسائلهم في التنافس تخلو من شرف تباين الآراء، إنما لجؤوا الى وسائل أبسط ما يقال فيها “دونية”.

لكنها تشمل المرأة من دون الرجل.. تحديدا، ولهذا على المرأة العراقية ان تتذكر القدوة الحسنة من مريم العذراء الى عائشة ام المؤمنين وفاطمة الزهراء، إنتهاء بنزيهة الدليمي ونازك الملائكة وزهاء حديد، وسواهن ممن أسهمن في صنع قدر وطن لا يخلو من حسنات مقبلة، إذا ما كان الراهن سيئا.

تأسيسا على ذلك أقول: أنا مع الاستقامة في الحياة.. للرجل والمرأة على حد سواء، وإلا فالإنسان الذي لا يحرص على ان يصون حرمة خصوصياته؛ شخص غير مؤتمن على مصير شعب!

· خطاءات الفيديو

كان بودي ان أدافع عمن تورطن، بالفيديوهات الفاضحة التي نشرت على السوشل ميديا، لكن الحق يلزمني الحجة بتغليب منفعة البلد عن نصرة الخطاءات اللواتي سفحن حرمة الانوثة.. أما واختا وزوجة وحبيبة، فمن لا تفي للمحيط الاول.. جسدها وعائلتها ودينها ومبدئها، هي ذاتها التي ستخون القَسَم الدستوري تحت قبة مجلس النواب اذا دخلته في لحظة زمنية فالتة من حسابات المنطق، وهذا متوقع مع الاسف.

العراق يمر بظروف بالغة التعقيد.. سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، من حيث الفساد المالي والاداري والتحديات المحدقة بوحدته على اهبة ان يتشظى امام الضغوطات الداخلية والخارجية، لذلك لسنا مستعدين للنوء بأعباء تافهة مضافة، تنبع من أمزجة شخصية لسيدات لا يحسن ادارة شؤون حياتهن العاطفية والغريزية، وبالتالي فهن قاصرات عن الاسهام في ادارة البلد.

مع اتفاقنا على انه شأن شخصي، لكن هذا الشان خلقه الرب مستورا فلا يحق لمرشحة فضحه، ولا لغرمائها ترويجه.. ولا اريد الاطناب بهذا الهذر من السلوك الاهوج؛ كي نكرس افكارنا لتاملات تخطيطية تبني حضارة الروح وتؤسس لها ميدانيا، من خلال تشريعات مجلس النواب وتنفيذ مجلس الوزراء القادمين.. ان شاء الله.

· صفاء إلهي

بقدر ما هو عار على من صورها ونشر الفيديو وروج لها، بالمقابل.. عار على سيدة لا تحافظ على نفسها.. تنفلت مستجيبة لنزغ الشيطان المتموضع في ظلام النفس الأمارة بالسوء، فتؤتي في السر ما لا تستطيع درأه في العلن.

تمتاز الشخصية التأملية بنقطة صفاء إلهي.. عش الملاك الحارس.. يصف جناحيه وينام فيها رغدا،… وتلك هي ميزة الخيّرين وسط المنظومة الاجتماعية، إذا ركزوا عليها وإتخذوا منها نظارة يتمعنون بالحياة من خلالها سيرون العالم ملائكيا يحميه الرب.

فلنتخلص من اعباء النفس الهشة متخففين بصلادة القوة، مترفعين عن الدنايا لنرتقي بوطن يتوفر على عناصر الارتقاء كافة.. ثروات وعقول وأيدي عاملة… فلنفكر بالرفاه ما دمنا قادرين على تخطي فيديو تافه مر عرضا وغاب من ذاكرة الضوء.

الجهد المبذول في تسقيط الآخر، سيعطي نفعا أكبر لو غرس بذور علم لتطوير الوطن وتقويم المجتمع وارشاد الناس الى سواء السبيل، بدل التشهير بالزانيات، اللواتي لا يستحقن ضجة تشغل الرأي العام عن الشؤون العالقة.

· ماراثون إنتخابي

مارثون الانتخابات مسافة زمنية يتحول الوقت فيها الى مكان يمتد من الثلاثاء 10 نيسان لغاية السبت 12 ايار 2018، على المتسابقين.. خلاله.. التحلي بشرف المنافسة، من دون اللجوء الى إلتفافات تخلو من النبل، والحديث النبوي الشريف، يحذر: “إياكم وغائلة الاعين” والعرف الاجتماعي يحث على إجتناب من يغمز ويلمز في حديثه.

قضية ترصين بناء الدولة العراقية العميقة والارتقاء بالخدمات وحسن إستثمار الثروات، أهم من إمراة تخون الامانة الوظيفية، كتربوية، مثلها كمدير يتقاضى رشوة وموظف يلمح لمراجع بتعطيل معاملته إذا لم يتفاهم مع المعقب المنتظر عند باب الدائرة.. نظير الزانيات هناك مخترقو الرجولة، وفاسدو الضمير، وهما أقسى وأشد مضاضة على تعاليم الدين وقيم المجتمع واعراف العشائر…

لست مع رجم الزانيات ولا التشهير بالفاسدين، إكتفاءً بإقصائهما من المسؤولية المفصلية التي يقررون خلالها توجه المجتمع عند مفترق الخيارات المصيرية.. لا تناط مسؤولية، بمن فرط بنفسه؛ لأنه غير مؤتمن.. ولنغلق الباب وراء القضية متفرغين لمتطلبات العمل الجاد، لا نجيب طرقاتهم على الباب مهما ندبوا! فمثل هؤلاء لا يستحقون فرصة ثانية؛ في محاور.. نسبة الخطأ المسموح به لا تتجاوز 0 %؛ لأنه مصير شعب، لا أحد مخولة بالسماحات والـ “ميانة”.