23 ديسمبر، 2024 4:28 م

إقرار قانون الخدمة العسكرية الاجبارية والاحتياط

إقرار قانون الخدمة العسكرية الاجبارية والاحتياط

التجنيد الاجباري هو خدمة العلم والوطن وهو طريقة لاختيار الرجال _ سالم مسلح _ وفي بعض الاحيان تجند النساء للخدمة العسكرية الالزامية(الاجبارية ) ويسمى ايضا التجنيد الالزامي او الخدمة الوطنية وعندما يتم التجنيد حسب المواليد بالنسبة لغير الخريجين عند اكمال دراستهم يساقون للخدمة لمدة تتراوح بين عام وعامين…وقد استخدمت الدول التجنيد الاجباري اثناء السلم واثناء الحرب لاعداده وتهيئته لحالات الحروب وحالات التعبئة والاحتياط في حالة تعرض البلدان للخطر او الدفاع عن الاوطان, فقد دعمت اليونان القديمة وروما الجيوش العاملة بالمجندين من الرجال في الحرب, وفي الحرب العالمية الثانية استخدمت كل الدول المتحاربة نظام التجنيد الاجباري بصورة واسعة.
يتسرح هؤلاء المجندون بعد اكمالهم الخدمة الالزامية حسب الصنوف التي تدربوا فيها وعند الحاجة في ظروف استثنائية يمر بها البلد يتم دعوتهم للاحتياط والتعبئة وهناك في بعض الدول الغربية واسرائيل لديهم احتياط من الطيارين يتم دعوتهم في التعبئة و التكتيك العسكري والتخطيط,وهناك كلية الضباط الاحتياط وكما كان معمول بها في العراق قبل 2003وهي احدى الكليات المتخصصة لاعداد ضباط القوات المسلحة المجندين, وهناك اعداد غفيرة من خيرة شباب الوطن حيث تنتقي افضل العناصر من الخريجين من الكليات المدنية والمؤهلين علميا وبدنيا لخوض المسؤلية التي تلقى على اعناقهم واعناق زملائهم من الضباط العاملين في الجيش بصورة دائمية (المتطوعون )  وكانت قوة الاحتياط ما يعادل حوالي 20% من قوة الجيش آنذاك وكانت مدة الدورة التدريبية 9 أشهر في الكلية يتخرج الطالب منها برتبة ملازم مجند ويمكن مد فترة الخدمة للضباط المجندين لمدة سنة قابلة للتجديد لمدة اخرى بناءا على احتياجات شؤون الضباط (ولهم الحق في التطوع بصورة دائمة) اذا ارادوا.
والتعبئة العسكرية  (  (Military Tactics وهي تحويل القوات المسلحة للدولة من حالة السلم الى حالة الحرب وتتلخص في استدعاء قوات الاحتياط وتكملة سلم ومرتب الحرب للوحدات والمنشآت وتشكيل الوحدات الاحتياطية وتكون التعبئة عامة او جزئية حسب حاجة الدولة من الصنوف العسكرية ويمكن ان تشترك فيها القطاعات المدنية فتسخر امكانياتها واعمالها لصالح الجيش وتسمى (المجهود الحربي ).
وتطرقنا بموضوع سابق على صفحة كتابات عنوانه (هكذا يخدم المجندون ) تناولنا فيه حل الجيش العراقي من قبل امريكا واسرائيل طبقه الحاكم الامريكي (بريمر ) سيء الصيت للقضاء على الروح الوطنية للشباب العراقي والهائهم بامور كمالية اخرى تجعلهم شباب لا يقوى على الدفاع عن الوطن وشباب يستخدم السلاح في الاعراس فقط والقتل العشوائي.
ونناشد كافة الاطراف السياسية والخبراء والمستشارين في الحكومة والبرلمان القادم بسن قانون الخدمة الاجبارية ( خدمة العلم ) وضوابط قوات الاحتياط وارجاع التجانيد وكلية الاحتياط لخريجين الكليات والمعاهد واعادة هيكلة الجيش العراقي على اسس وطنية بعيدة عن الفئوية والطائفية والعرقية والغاء حالات الدمج واحالتهم على التقاعد وبناء جيش قوي ولاءه للوطن اولا واخيرا وليس ولائه للحزب او الطائفة كما هو معمول به في اغلب دول العالم ,وطبق التجنيد الاجباري حتى في دول الخليج العربي واولها الامارات العربية…وحصر الجيش بيد الدولة لاعطائها هيبتها ومركزيتها ومكانتها بين الدول والابتعاد عن المظاهر المسلحة المقززة والتجييش للمليشيات السنية والشيعية على حد سواء في ارهاب المواطنين في احيائهم وفي الشوارع والساحات ,وان كل العراقين هم ضد الارهاب والتطرف والقاعدة وداعش وكل فكر تكفيري ظلامي  ..ويجب استخدام الجيش لحماية حدود الوطن والدفاع عنه وترك الشرطة واصنافها لحماية الامن الداخلي والضرب بيد من حديد للقتلة واللصوص والخارجين عن القانون ورفع جميع السيطرات الداخلية والاكتفاء بالسيطرات في مداخل المدن والتركيز على استخدام اجهزة الكشف الحديثة من السونارات التي تستخدم في المطارات الدولية والابتعاد عن الروتين الممل في تعطيل الناس عن واجباتهم والطلبة عن امتحاناتهم والمرضى عن مستشفياتهم….(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين )..فأن قانون الخدمة الاجباري والاحتياط واجب وطني مقدس يجب تشريعه أول قوانين مجلس النواب المقبل.