أن عظمة الشعوب مرتبطة بثقافة أبنائها وبمدى إكتسابهم للمعرفه وكيفية تطوير مهاراتهم.
والمرأة هي مرآة المجتمع ويعتمد تقدم الأمم من عدمه بناءً على قوة المرأة وقدرتها على إخراج جيل قوي يتميز بسلامة الفكر، ولكي تكون المرأة قوية حتى تتمكن من أداء دورها في هذا المجتمع على الوجه الأمثل يجب أن تتعرف على الكثير من الثقافات المختلفة وترتقي بنفسها من خلال التربيه السليمة والتعليم المرتفع بالإضافة إلى القراءة حتى يصبح لها فكر مستقل وتكون لها القدرة على اتخاذ القرارات، والمرأة المثقفة جديرة وأهلاً لإحداث تغييرات حقيقية نوعية في حياة المجتمع.
تمر المرأة خلال حياتها بمراحل انتقالية صعبة، والعبور من مرحلة إلى أخرى ليس سهلًا إذ تحتاج الكثير من المساعدة والدعم والنصيحة لهذا فإن الأنثى القوية هي التي تتحدى ضغوط الحياة وتمر من أمامها صامدة كأن لم تكن، هي التي تصنع السعادة لنفسها لا تنتظرها من أحد؛ وأن كثرة قراءة الكتب يساعدها على تحفيز وتطوير التفكير لديها.
وتعتبر الكتب غذاء للروح ونهج لها فكما للجسد رغبات يشبعها بالأكل او بشرب الملذات وغيرها من متاع الدنيا الآ أن الروح لها غذاء تسقي منها من خلال قراءة الكتب والتدبر في معانيها واستخراج المعلومات المفيدة والمهمة. وتضم المكتبات بين رفوفها كميات ضخمة من المعلومات التي بإمكان أي شخص الاطلاع عليها؛ ولكن ليست العبرة في كثرة القراءة بل في القراءة المجدية يجب أن تستوعبِ كل كلمة قرأتها فإن وراء كل كتاب فكرة ووراء كل فكرة خطوة للأمام؛ والكتب كالناس حاولي أن تقتمسِ ما ينفعك فكل كتاب له عنوان يختصر محتواه يساعدك ع اختياره. فإن أول أية نزلت في القرآن الكريم وأول تكليف وأمر من الله عز وجل على نبينا محمد (ص) هو “اقرأ .. ”
وختاماً..
كوني حبيسة كتابك، كوني غارقة في القراءة حتى يحيطك هاله الوقار التي تزيد من سحر إنوثتك، فالمرأة القارئة سيكسبها الجمال العقلي والشكلي ويساعدك على انت تكوني أنيقة في الحوار وأن حرصك على انتقاؤك للكلمات التي تجري على لسانك بعناية يدل على وعيك تجاه نفسك.