في عام 1957 أنشأت 6 دول من الدول الأوروبية الغربية مشروع اقتصادي سياسي بإسم السوق الأوربية المشتركة لتكوين وحدة اقتصادية بين هذه الدول، و أحد سماتها حرية إنتقال السلع و الأشخاص و رؤوس الأموال بين الدول الأعضاء إضافة إلى حق كل مواطن من أي دولة من الدول الأعضاء في الإقامة و تأسيس المؤسسات الإنتاجية والخدمية في أي من الدول الأعضاء. و تحولت فيما بعد إلى ما يسمى بالإتحاد الأوروبي الذي يضمالآن 28 دولة أوربية. و بهذا أصبحت أوربا أقوى إقتصاديا ً و سياسيا ً عما كانت عليه دولا ً مستقلة عن بعضها.
أما على الجانب العراقي فإن البصرة الآن تشهد حراكا ً لإقامة أقليم البصرة من أجل إقتصاد أقوى للأقليم، حيث يضن أهالي البصرة بأن إقامة الأقليم و التفرد بالنفط المستخرج من أراضيها سيوفر لها الأموال الطائلة اللازمة للإقتصاد القوي. و إذا نجح إقامة أقليم البصرة فإن هذا سيشجع المحافظات الأخرى لإقامة الأقاليم. و عندما سينفرد أقليم البصرة بنفطه فإن الأقاليم الواقعة في أعالي البلد سوف تنفرد بالمياه التي تدخل إلى أراضيها عن طريق إقامة السدود من أجل إستغلاله في الزراعة كتعويض عن قطع إيرادات النفط عنها، و عندها ستعاني الأقاليم الجنوبية من الجفاف و ستحدث الحروب بينها و بين الأقاليم التي تستأثر بالمياه و سيكون حال عرب العراق شذر مذر.