إفطار نهار شَهر رَمضان 1438هـ حزيران 2017م، ختامُ حرب العِراق- داعش، خِلاله اتّفقَ المَرجـِع السّيستاني وداعش على جَواز إفطار طَرفيّ القتال، وصيام شهر رمضان أحد الشَّعائر التعبدية الإبراهيمِيَّة الحنيفيَّة وخاتمها الإسلام السَّمح الأصيل، تبنّاه مَع الأعراف الإيجابيَّة التي أقرَّها بين 14شعيرة أو طقس أو عادة مِثل التَّكافل والضَّمان الاجتماعي حِلف الفضول في الجّاهليَّة وغُسل الجَّنابَة والطَّواف حولَ الكعبَة في الجّاهليَّة واستبدال عِبادَة الأصنام بتقبيلِ الحَجَر الأسوَد. وقد ذكرالبيهقى فى (دلائل النّبوَّة) وتاريخ الطَّبري ج2 والمسعودي (مروج الذهب) وغيرهم أنّ نبىّ الإسلام كان شديد الاعجاب بزيد بن عمربن نفيل وقال عنه أنه دخل الجَّنَّة فرآه «دوحتيْن، رأيته فى الجَّنَّة يسحب ذيولا» وزيد هذا كما كتب المؤرخون أنَّه كان «حنيفــًـا مُسلِمـًـا، لا يأتى شهر رمضان إلّا ويصعد غار حراء مُـتحنفــًـا مُـعتكفــًـا يتأمل ويتعبد».
وجواز سفر الصّائم لمسافة فرسخين او اكثر ليفطر شهر رمضان خاصة فى صيف بلاد العرب. وذكر ابن منظور في لسان العرب: «الفَرْسَخُ: السُّكون؛ وقالت الكلابية: فراسخ اللَّيل والنَّهار ساعاتهما وأَوقاتهما؛ وقال خالدَ ابن جنبة: هؤلاء قوم لا يعرفون مواقيت الدَّهر وفراسخ الأَيّام؛ قال: حيث يأْخذ الَّليل مِنَ النّهار، والفرسخ مِنَ المسافة المَعلومَة في الأَرض مأْخوذ منه. والفرسخ ثلاثة أَميال أَو ستة، سُمّي بذلك لأَنَّ صاحبه إِذا مشى قعد واستراح من ذلك كأَنَّه سَكن، وهو واحد الفراسخ؛ فارسي معرب». ذكر الجَّوهري في صحاح اللُّغة: «الفرْسَخُ ثلاثة أميال». وفي القاموس المحيط:«المِيلُ بالكسر: المُلْمُولُ، وقَدْرُ مَدِّ البَصَرِ، ومَنارٌ يُبْنَى للمُسافِرِ، أو مسافةٌ من الأرضِ مُتَراخيَةٌ بِلا حَدٍّ، أو مئةُ ألْفِ إِصْبَعٍ إلا أربعةَ آلافِ إصْبَعٍ، أو ثلاثةُ أو أربعَةُ آلافِ ذِراعٍ بحَسَب اخْتِلاَفِهِمْ في الفَرْسَخِ، هل هو تِسْعَةُ آلافٍ بذراعِ القُدَماءِ، أو اثنا عَشَرَ ألْف ذِراعٍ بِذِراعِ المُحْدَثينَ». تجمع أغلب المراجع على أن الفرسخ يعادل 4- 6 كم في النّظام الدُّولي. الفرْسَخُ من مقاييس المسافة قديماً. الفَرْسَخِ الفلكي وحدة قياس يستعملها الفلكيون لقياس المسافات الكبيرة بين الكواكب، وتساوي 3,26 سَنة ضوئيَّة. وأصل المُفرَدَة Parsec فارسيَّة مُعربة جمعُها فراسخ، مِن «پرسنگ» و«پارسنگ».