19 ديسمبر، 2024 2:09 ص

إفتراءات نائب في البرلمان بحق النجيفي ليس لها أساس من الصحة

إفتراءات نائب في البرلمان بحق النجيفي ليس لها أساس من الصحة

في برنامج تلفزيوني بث يوم الخميس الماضي سلط احد النواب في البرلمان جام غضبه على نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي ادعى فيه هذا النائب ان حماية النجيفي تقارب من حيث العدد حماية نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، بالرغم من ان نسبة ماهو موجود ضمن حماية النجيفي لايعادل  1 / 20 بالمائة  من عدد افراد الحماية المخصصة للمالكي.
ويفترض بنائب له وزن في البرلمان ان يكون دقيقا عندما يتحدث في برنامج الساعة التاسعة مع الزميل انور الحمداني عن حالة آخرين في الرئاسات الثلاث، وكان يفترض بالحمداني ان يطلب منه ارقاما حقيقية بشأن ماذكره في برنامجه من ان الرقم يقارب ال (1200) بين ضابط وافراد حماية   قال انها للمالكي وما قارب هذا الرقم للنجيفي، رغم ان هذا الرقم ليس دقيقا على الاطلاق وكما قلنا يقل بنسبة  2٪ عما ذكره هذا النائب من ارقام باطلة.
وليس صحيحا ان تأخذ اتهامات من هذا النوع من قبل مقدم برنامج معروف على علاتها، لأن ماذكره النائب وما اختلقه من ارقام بشأن عدد افراد حماية النجيفي ليس له أي أساس من الصحة ومن المعيب ان يتفوه نائب يدعي الوطنية والنزاهة بافتراءات لايقبلها منطق او حتى طفل عندما يوجه الاتهامات ضد قادة في البلد لهم وزنهم الجماهيري، ولم تتلطخ اياديهم بفساد من أي نوع، ولم يستطع كائنا من كان ان يفتري على السيد أسامة النجيفي الذي نذر نفسه للدفاع عن العراقيين جميعا، مثلما صمم على المضي في مشروعه الوطني لتحرير محافظة نينوى من هيمنة داعش ومن احتلالها للموصل، وهو لايزايد على احد عندما يتبنى الدفاع عن مشروع تحريرها بوقت قصير.
ونحن هنا لسنا في معرض الدفاع عن نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي لكن الارقام التي ذكرها هذا النائب ظالمة بحق الرجل، اذا ماقورنت بنظيره في المنصب نوري المالكي، اذ يعادل حجم القوة المخصصة للمالكي عشرين ضعفا لما تم تخصيصه للنجيفي، ما يؤكد ان ادعاءات هذا النائب سخيفة ولا تقارب جزءا من الحقيقة، وكان عليه وهو نائب يدعي النزاهة في البرلمان ان لايصيب بسهام غدره ليوزع الاتهامات يمينا وشمالا على الاخرين ظلما وعدوانا، لأن النجيفي ليس من اؤلئك الرجال الذين يتحدث عنهم بهذه الطريقة التي يجمع فيها الطالح مع الصالح والفاسد مع النقي ومن افسد في الارض ومارس القتل والاجرام مع من كانت صفحته بيضاء ليس بمقدور كائن من كان ان يجد فسحة من التشويه لتمتد اليه، وهو الذي صان العهد والود وحفظ الامانة وبقي ناصع البياض، يشهد له العدو قبل الصديق انه كان خارج كل اغطية الفساد من أي نوع.
وحري بالزميل انور الحمداني من جانبه ان يتابع الرقم الذي ذكره النائب ضمن برنامجه ليجد انه محض افتراءات ليس الا، اذ ان عدم متابعة الارقام الصحيحة عن هكذا اتهامات تطمس الحقيقة على المتلقي، واملنا ان يستجمع الحمداني معلوماته الموثقة في مستقبل قريب ليعرف ان كل ما قاله هذا النائب كان بقصد تشويه سمعة شخصة معروفة، وهي ابعد ماتكون عن الحاجة الى هكذا حمايات، وامتيازات، لان عناية الباري عز وجل هي من تحفظ البشر، وليس عدد افراد الحمايات، املين توخي الدقة عند سرد اتهامات وافتراءات من هذا النوع خدمة للصالح العام.

أحدث المقالات

أحدث المقالات