فجرت فتوى داعشية موجات غضب شعبية ودينية عارمة، إذْ لم تكتفي عصابة داعش بممارسة الأعمال الإجرامية، وقتل الناس دون وجه حق، وقد أوجدت لنفسها عوامل كراهية بممارسات مقززة وفتاوى ضالة؛ تسيء الى الدين الإسلامي، وتدل على الإنحراف ونزوات غرائز حيوانية.
تشير فتوى داعش:” أن إغتصاب 10 من أعضائه المحاربين لإمرأة؛ يجعلها تدخل الدين الإسلامي”؟!
قابل تلك الفتوى هجوم شرس من علماء الأزهر الشريف وقالوا: “إن تلك الفتاوى تمثل تزييفاً وتحريفاً واضحاً لنصوص الدين الإسلامي الحنيف، الذي يجرم ويحرم جماع أي سيدة، ومعاشرتها جنسياً، مهما كانت ديانتها، بدون زواج شرعي، على كتاب الله وسنة رسوله”؟!
أشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محمد الشحات الجندي في تصريحات صحفية: “أن فتوى داعش تعد مغالطة كبيرة، وأن الفكر الذي يتبناه التنظيم لا يختلف كثيراً، عن ممارسات الجاهلية الأولى، التي يجب التصدي لها” وأضاف ” أن المسلم الحق يعلم جيداً تعاليم الدين الإسلامي، وموقفه من هذه القضايا، والإسلام نص على المعاشرة الجنسية والنكاح، من خلال الزواج الشرعي والرسمي على كتاب الله وسنة رسوله، وأمام الشهود، كما هو معروف لدى غالبية المسلمين”
لاقت الفتوى كسابقاتها؛ موجات غاضبة في صفحات التواصل الإجتماعي، فيما تبنى مجموعة من علماء الأزهر الدعوة لمؤتمر عالمي للتصدي لتشويه داعش للدين الإسلامي، والتحريف المتعمد وتضليل أفكار مجموعة من الشباب، ومحاولة جذب المراهقين والمنحرفين والمتسكعين واللقطاء، ومن لا يسمح متسع الحرية في العالم لممارسة رذائلهم؟!
تلك الفتاوى أحياناً يقولها داعشي في مصر او السعودية، وتنفذ عند كل من يؤمن بفكرهم المنحط، وما بقعة تدخلها داعش حتى تفرضها بالقوة؟! وصرحت إحدى الضحايا العراقيات والبالغة من العمر 22 عام؛ بأنه تم إغتصابها على يد أعضاء التنظيم؛ بذريعة أن معاشرة 10 رجال منهم يدخل المرأة الإسلام؟! وقد أجبروها على قرأة فتوى تقول: معاشرة 10 افراد يجعلها مسلمة، وهذا ما حدث بقيام أحد أفراد داعش بتمريرها على 11 من زملائه بعد معاشرتها؟!
إن هذه الفتوى واحدة من بين مئات الفتاوى المقززة، التي ستترك خلفها آلاف الضحايا، وأطفال لا يُعرف آباءهم ونعرات وخلافات مجتمعية، وإنحرافات أخلاقية ودينية، وبيئة مشبعة بالفساد والإنحطاط والرذيلة والثارات العشائرية؟!
لم يتردد أعضاء عصابة داعش من تقديم أعراضهم، وجعلوا من أنفسهم مثلاً للإنصهار في فكر داعش المنحرف؟!
نزوح أكثر من ثلاثة ملايين عراقي، وتشريد ما يقارب نصف الشعب السوري؛ خير دليل على رفض لتحريف الإسلام والأنخراط في الرذيلة، وهروباً من إتخاذ داعش منهج الجريمة لتحقيق النزوات، وإباحة النكاح خارج النصوص الإسلامية، وهنالك مَنْ تقبل داعش بصدر رحب، وفتح الأبواب مشرعة بذرائع طائفية؛ فكان ضحية، وساءت عاقبة شيوخ قوادين سيلعنهم تاريخ مخضب من مخلفات الجاهلية، وعكس هذا مناطق عراقية قدم رجالها ونساءها وشبابها أنفسهم، بدءً من أمية آل جبارة ومروراً بآمرلي والضلوعية، وأمثلة كثيرة لعشائر عراقية، تقف الى جنب القوات الأمنية والحشد الشعبي، وسبق العراقيون غيرهم من العالم؛ بالجهاد الكفائي ضد عصابة تسيء الى الإسلام.