23 ديسمبر، 2024 7:29 ص

‏إعلانات انتخابية … مجموعة “كلاوات” لا اكثر!

‏إعلانات انتخابية … مجموعة “كلاوات” لا اكثر!

وأنا أتجول في مدينتي (النجف) يومياً ذهاباً وإياباً الى مكان عملي مروراً بشوارعنا الجميلة التي توسطتها الحفر (الطسات ) التي تمتلئ ببرك الماء والازبال وبالإضافة الى كل ذلك فقد صنعوا مطبات اصطناعية  فترى الركاب في سيارة الاجرة يتمايلون يمينا وشمالا وبتعبير جدتي ( يختضون وكأنهم كيس من اللبن ) ومع إيذان المفوضية العليا للانتخابات ببدء الترويج للحملات الانتخابية فقد انتشرت اللافتات في كل ارجاء المدينة بألوانها الزاهية والصور “المُرتشة” بتقنية الفوتوشوب ! والعبارات التي تدل على النية الخالصة لله والوطن فقط وكأنهم يريدون ترك راحتهم واطفالهم وعوائلهم واموالهم ليتفرغوا الى خدمة الشعب المسكين!! لقد لفت نظري مرشحوا كتلة المواطن “المجلس الاعلى الاسلامي” بعد ان كان “للثورة الاسلامية في العراق” فقد تحققت الثورة بفضل الامريكان ولا حاجة للإسلامية، فحذفت الثورة !.. لفتت انتباهي مجموعة من الكلمات التي تصدرت لافتات مرشحيهم لهذا الموسم .. فأحدهم يكتب في دعايته الانتخابية ( نحن مع مطالب الجماهير في رفض رواتب البرلمانيين) لا أعرف ماذا يقصد هذا الشخص في كلامه اليس كتلة المواطن هم من صوت على هذا القانون؟ فهل هذا المرشح يعمل ضد سياسة الكتلة ؟ أم أنه غير متابع لما جرى ويجري من كلام حول من صوت على هذه الفقرة ؟ أم انهم إعتادوا الرقص على جروح الناس وإستغفالهم وتمرير ما يريدونه عليهم ( ببطانية أم النمر أو كارت موبايل ) !!!

أما الاخر فيكتب على صورته في دعايته الانتخابية ( مراجعنا قادتنا ) فيا حضرة النائب الواعد والصاعد قد قالها اخٌ لك من قبل,

ولانغفل حضرة الاستاذة فلانة الفلاني التي كتبت في دعايتها وهي تملئ الشوارع ( الزهراء قدوتنا ) ووجهها مليئ بالباودر والمكياج وحواجبها كأنها هلال في أول ليلة من الشهر فهل هذا يسمى التأسي بالزهراء؟! لا اعرف هل تأمل بالفوز ام انه اثبات وجود كما يُقال!

أما كبيرهم الذي علمهم السحر، انتقد طريقة اعتقال العلواني ووصفها بالطريقة الغير لائقة! واردف انه يتمتع بحصانة! فكما خاطب القذافي قادة العرب: (الدور جايكم كلكم!) فلربما تلك العبارة اثرت به وخشى ان تفتح السجلات القديمة (تزوير الطابو) ليتم سحله كالعلواني! يوم لا تنفع حصانةٌ ولا ابٌ حنون! دعايته الانتخابية تمجد الجيش العراقي! والجيش المسكين يقاتل ويعاني في برد الصحاري والقفار والسياسيين يتاجرون باسمه! لأنهم وجدوه ورقة رابحة! لندحر داعش، معاً ضد التقاعد، مرجعية عليا! الزهراء قدوتنا!، دعايات انتخابية ستقنع الاغبياء فقط