23 ديسمبر، 2024 6:56 م

إعلام يتغذى على النفط

إعلام يتغذى على النفط

مواقع  الكترونية بمسميات مختلفة، ومئات الملايين من الدولارات إعلانات، تسميات مختلفة، من يدعي المناصرة وتأييد الولايات والفكر السلطوي،  ومَنْ يتقمص الوطنية بغرض التقسيم، إستأجرت أقلام وتم شراء الذمم، في أسوء إستغلال للحضارة، من أساليب التشويه والتلفيق.
زيادتها كالنقصان، جرف من يدعي الثقافة مع قاذورات سياسة المفسدين،  وتوهم أن الوطن يختزل بأشخاص والأخرون بلا وطنية.
إنبرت أقلام على فرقة الصف الوطني، تسوق إتهامات التخوين والمؤامرة، تدفعها قوى الإستحواذ على السلطة،  تبرر نهب المال العام،  تصيح  ليل نهار بأبواق الفرقة، مقابل هجمة شرسة يشنها أعداء الإنسانية، جعلوا من  البلد الغني، شعب فقير، تدرّ أمواله للمساعدات الدولية وبنوك الفاسدين، صنعوا من التسامح والتعايش منطقة حرب وساحات طاحنة، أدواتها طبقة تدعي الثقافة ولاتملك الوطنية، تعتاش على المصائب وتجمل الخرائب، تمسكها أصابع سياسية سوداء، سبيل بقائها الأزمات وفتيل الصراعات، تشغلنا بمعارك جانبية، فوائدها حزبية طائفية، يخدمها التشظي والإنقسام، وإنشغال الشارع بالدعايات والتلفيقات والتهم الجاهزة، تدفع شعب كامل للشعور بالخيبة واليأس والإحباط حتى يصل للإستسلام ومن ثم تمارس سياسة الإستعباد.
 التضحيات كانت  كبيرة لأجل الثوابت الوطنية، ولا تزال الإنجازات تراوح مكانها لم تبلغ الغايات؛ حين تنامي تفتيت الصف الوطني ونكران الجميل ورفاقة الدرب، وإجتمعت قوى على نهب الخيرات كما  تفنن الإرهاب في تدمير العراق وشق وحدته،  صار العراقي حينما ينظر الى خرائب المؤوسسات  والدماء التي تسيل بلا ذنب، يمسح عن الدكتاتورية تاريخها الأسود.
التسقيط وتشويه الحقائق، أوصل الأزمات الى عقدها، والصفقات والسرقات والإنفجارات كلها من حصة المواطن، لم يحسن القائمون على حسن الإدارة، ولا قيادة دفة الحكم للتماسك وسد الثغرات، سخروا الأقلام وجيشوا مئات المواقع للسب والقذف، بانت عوراتهم بمخالفاتهم الدستورية الواضحة، من تناول الإعلام والتبادل السلمي للسلطة، الى إنقلاب الشعارات و والتحايل على الجماهير، وتلك مدن النفط الغنية بالمال والأصوات، تسرق بأسم المركزية، ويترك المركز يعصف به الإرهاب، والهم الكبير كيف يخدع الناس بتوزيع الأراضي  في الصحراء والمعارك قائمة في المدن.
 ما عاد الشعب يصدق تباكيهم على مدن الأصوات الإنتخابية، ولا توزيع الأراضي في المناطق المهجورة، ويستغرب كيف تم جلب الشركات لإستخراج النفط ولا تُجلب شركات للبناء والإستثمار!!
 حينما نرصد فشل الحكومة لا نقصد المالكي فقط، لكنه المسؤول الأول، ولا يحق لأحد وصف صيحات العراقيين من الإرهاب بإنها تقف مع  داعش، وحينما نقول الفساد يقتل الملايين وأخطر من الإرهاب، نتذكر صفقات البسكويت والزيوت والشاي والأدوية، ولكن  سرعان ما( يمعمع صخل المفسدين)،  وتتحرك قنوات ومواقع الشتائم.  أين تلك القنوات من مشروع البترودولار، وحينما يستخرج من البصرة 80% من النفط بشركات اجنبية، لماذا لا يوازي  عملها شركات إعمار!! وإذا كان ذريعة الأمن، فإن الوسط والجنوب مستقر نسبياً،  ومثلما توفر الحماية والضمان للإستخراج، يمكن توفير شركات إستثمار بنفس الشروط، ومشروع البترودولار حق وليس منة من أحد.