17 نوفمبر، 2024 1:41 م
Search
Close this search box.

إعلام وزارة الدفاع وما بينهما ..

إعلام وزارة الدفاع وما بينهما ..

صرحت النائبة عالية نصيف قبل أيام أن هناك فسادا ً وهدرا ً بالمال العام في وزارة الدفاع يتمثل في دفع غرامات تأخيرية بمئات الملايين من الدولارات لإحدى الشركات الأجنبية مقابل عمولات لجهات متنفذة في الوزارة … ويبدو أن الفساد في وزارة الدفاع لم يقتصر على جهات متنفذة فيها بل طال مديرية إعلام الوزارة أيضا ً ، فقد نقل لي أحد الأصدقاء وهو من معوقي الحرب وممن تستهويهم الكتابة والموسيقى ما نصه :
قال ..
— قبل أشهر كتبت نصا ً بالفصحى كأنشودة تتغنى بحب العراق و مآثر جيشه العتيد ووضعت له لحنا ً مناسبا ً على إيقاع المارش ، وبعد جهد تم إكماله و نال إستحسان من سمعه من ذوي الخبرة من الفنانين ..
أضاف مازحا ً .. ( صرت وطني ) وقررت إهداء الكلمات واللحن دون مقابل إلى دائرة إعلام وزارة الدفاع على أن تتبنى تنفيذه وتسجيله وتوليفه على نفقتهم لعدم قدرتي على الصرف ، إتصلت بهم وأطلعتهم على رغبتي بإهدائهم العمل على أن تتكفل الدائرة بالتسجيل .. وبعد مشاورات طلبوا مني شخصيا ً القيام بالتنفيذ بإشرافي المباشر على أن يتم صرف ما أنفقه من مبلغ على التسجيل والأداء والتوليف من قبلهم عند الإنتهاء منه .. وبعد ثلاثة أسابيع من متابعة التنفيذ في الأستديو وبعد الجهد المضني مقارنة مع وضعي الصحي الذي لا أحسد عليه أكملت كل شي وطلبت منهم أن ياتي من يستلم الفلاش الخاص بتسجيل الأنشودة ..
تم ذلك و بثت قناة العراقية الأنشودة ضمن برنامج ( حماة العراق ) الذي تعده الوزارة ونال إعجاب السيد مدير الإعلام وأطرى وأثنى الرجل على النص واللحن وأوعدني بأنه سيرفع مطالعة لوزير الدفاع كي يتم صرف المبلغ بالإضافة إلى إصدار كتاب شكر وتقدير لي منهم كما يدعي .. كررت عليه أن النص واللحن هما هدية مني أما التنفيذ فهو كما إتفقنا على صرفه من قبلهم … إتصل بي مدير إعلام الوزارة وطلب مني بعض المقاطع الشعرية للإستفادة منها في البرنامج وتم له ما أراد وكانت ضمن فقراته فعلا ً فيما بعد … وبعد هذا مباشرة كانت مقاطعتهم المفاجئة لي فلم يرد أحد منهم على إتصالاتي بهم وحتى الرد على رسائلي لهم …
أضاف صاحبي ضاحكا ً ..
يبدو إنني ( إنضربت بوري معدل ) كما يقوله أهلنا .. ورأيت فيما بعد أن ما يقوله المثل الدارج ( اللي ميستحي منك لتستحي منه ) يجب أن أطبقه معهم ، كتبت لهم بعد حوالي ثلاثة أشهر و قلت لهم معاتبا ً ومطالبا ً بتنفيذ ما تم الإتفاق عليه ثم أضفت ( يمعودين بطلنه من العنب ونريد سلتنه ) ولو كنت قادرا ً على الصرف ويسمح به راتبي التقاعدي لما طالبتهم ولكنت أنا من يقدم العون للوزارة … ولكن لا حياة ولا حياء لمن تنادي ..

وهنا لابد أن أقول – أنا الكاتب – ترى هل لحقت دائرة الإعلام في وزارة الدفاع بركب الكذب والفساد ؟؟؟
وماذا ندعو ما سلكتموه مع رجل قدم لكم خدمة وما طلب منكم شيئا ً عن جهده في إعداد إنشودة كانت بمستوى إسم العراق وجيشه .. فهل أراد منكم حصة من ملايين الغرامة آنفة الذكر ؟ وهل طلب منكم تعيينه لدى دائرتكم ؟ بل كيف يكون العهد والوعد والإتفاق ؟ وما قيمة المبلغ الذي أنفقه و ( الذي أكلتوه عليه ) مقارنة مع ما يصرف على مخصصات شاي وعصائر الضيافة في مكاتبكم الفارهه ؟؟ بل هل عرف السيد وزير الدفاع بمستوى دائرة إعلامه في هذا السلوك ؟؟؟
(( لا شكر .. لا تقدير .. لا سلة الرجل !!!!!! ))
ذكر لي صاحبي أيضا ً … إن أحد مؤلفي الأغاني جاء يوما ً بكلمات أغنية ( كلمات فقط ) إلى إعلام الوزارة وخرج بــ 5 – 7 مليون دينار لاغير ..
– هذا ما سمعته منه والعهدة عليه – فإن كان ذلك حقا ً فأنا أقول :
—— هي خربانه قابل بقت على إعلام الدفاع —–

الإخوة الكرام في موقع كتابات الموقر … لكم التحية والتقدير

أعود لكم بعد فترة طويلة من الإنقطاع لظروف صحية مرضية قاهرة .. أرفق لكم مقالة بعنوان ( إعلام وزارة الدفاع وما بينهما ) …..
أرجو نشرها إن تكرمتم … أكرر احترامي

أحدث المقالات