23 ديسمبر، 2024 6:56 ص

إعلام مزيف وسياسي مفسد وشعب مغفل

إعلام مزيف وسياسي مفسد وشعب مغفل

الفساد أنواع ومنها: المادي والإداري والإعلامي وغيرها، لكن يبدوا إن الفساد الإعلامي هو المحرك الرئيس لأنواع الفساد الأخرى، يستطيع أن يرفع المفسد المالي ويبعد عنه الشبهات، وكذلك يقنن لمفسدِ إداري قانوناً يدخله الى الشرعية، وبهذا يبتعد الإعلام عن المهنية كل البعد، وخاصة عندما يكون بيد الشياطين.هل توافقوننا الرأي بأننا نشهد حرباً إعلاميةً كبرى؟ كل لا وقد تمكن الإعلام من تسقيط شخصيات؛ وإحتلال مدن؛ وخراب دولة! أغلب السياسيون إستخدم جيشاً من الشياطين مدافعا عنه إعلاميا، أصبح هنا الإعلام يحرك كل مفاصل الدولة، بل إستغل فطرة الشعب، فشعبنا تخترقه أيةَ موجة إعلامية مدفوعة، فيروج لها دون علم بخلفياتها.لاشك إن داعش وجدت الأرضية الخصبة والجو الملائم، لتزرع قوتها بين أبناء الوطن، الذين لم يجدوا دفئ وحنان حاكميهم، أولائك الذين إنشغلوا بالتسقيط فيما بينهم، والتخطيط للظفر بالحكم مجدداً، حتى وِلِدَ لنا تنظيم داعش، وكان بدائياً ولم يعوا ساستنا الخطر المحدق، حتى إنفجرت تلك الفقاعة فعمت نتانتها ثلاث محافظات.الإعلام مازال مسيطراً على الشارع، حتى تضخمت فطرة الشعب لتصبح غباءاً! فشعب يصدق كل ما يروج له، ولم يعلم حقيقة السياسة؛ التي تطبخ خلف الكواليس في مطبخ الإعلام الموبوء، شعب يطبل ويدين إتفاقٍ نفطياً دون علم بمضمونه؛ ويسير خلف حملة تسقيطية الخاسر فيها هو الوطن، وها هو الإتفاق قد بانت إضاءاته، لا حصة تصل الإقليم حتى يسلم النفط لبغداد، ونرى اليوم إذعان الإقليم وإفلاسه.شعب يصمت أمام جولات التراخيص التي قيدت مواردنا الطبيعية لعشرون عاما، بيد الشركات النفطية الأجنبية، وبإستحقاق يقدر بـ(23) مليار دولار سنويا، شعب يلجم فاه أمام جريمة العصر (سبايكر)؛ وكأنها شيئا لم يحدث! دون مطالبة بفتح تحقيق لمعرفة المسبب بنحر أولادنا، فيضج ويصرخ مستنكرا موضوعة (النستلة)؛ التي لم يفهم محتوى الخطبة التي إحتوت عليها.شعب يذعن تحت تسعيرا وزارة الصحة، التي أثقلت كاهل كثير من الناس، ويضج ناشطيه أمام (ألف قنينة الغاز)، فالإعلام المزيف وشياطينه نجحوا في إستغباء كثير من الشعب، حتى أصبحنا في سنوات خداعة يكذب فيها الصادق؛ ويصدق فيها الكاذب، ويخَوَن فيها الأمين؛ ويؤتمن فيها الخائن! وكل هذا من خلف كواليس تدليس الحقائق.خلاصة القول: خلال السنوات الآنفة، حصلنا على نتائج عدة أهمها، أغلب الساسة فاسدين، ولا يهمهم سوى مصالحهم، فجندوا جيشاً ألكترونيا يرد عنهم ملفات فسادهم، ووزارة تعليم فاشلة لما وصلنا اليه من شعب أغلبه جاهل، ولا يميز بين الناقة والجمل، وإعلام وصل درجة متميزة من الفساد، إلا ما ندر، وتهميش لخيرين همهم بسط الأمن وإحلال السعادة، والسلام