23 ديسمبر، 2024 8:27 م

إعلامي يبتز وزير إعلامي يبتز وزير

إعلامي يبتز وزير إعلامي يبتز وزير

تعاني السلطة الرابعة المتمثلة بالإعلام، من بعض المتطفلين على الإعلام، الذين إستغلو فضاء الحرية أبشع إستغلال، لمآرب سياسية وشخصية ومالية تكسبية، فعاثوا في الإعلام فسادا.
أبرز تلك الأمثلة قناة “البغدادية” ومقدمها الحمداني ذي النفس البعثي، لطلما دسوا السم بالعسل، وركبوا موجات الجماهير الغاضبة، فهم كاذبون وإن صدقوا، وصداميون وأن لبسوا ثوب العراق الجديد، جنوا أموال طائلة، من بعض الفاسدين والسراق؛ لتسقيط الخصوم أو السكوت عن ملفات، وما حصل مؤخرا مع الدكتور أحمد الجلبي، والهجمة الشرسة من قبل مقدمها الحمداني، جاء ذلك بعد إعلان الجلبي، عن كشفه لملفات فساد كبرى، في لقاءاته التلفزيونية، وعلى أثرها شنت البغدادية، حملتها مدفوعة الثمن على الرجل.
هذا السلوك من تلك القناة المشبوهة، لا يثير العجب وإنما العجب على بعض القنوات، التي تدعي المهنية والإستقلالية والحياد، أخذت تحذوا حذوا تلك القناة المشبوهة، وتقليد مقدمها الحمداني، في ألفاظه النابيه وتهجمه على الرموز الدينية، دون سند أو دليل، وهذا ما فعله، مقدم قناة الفيحاء(فلاح الفضلي) الذي أخذ يقلد صاحب البغداية، في البذائة وسلاطة اللسان بل حتى في لبسه الأسود.
 لأول مرة نشاهد هذا الإعلامي، موتورا ومتشنجا ومتهجما،على السيد عمار الحكيم ووزراء كتله، وبعد أن قدمت شكوى، إلى صاحب هذه القناة(محمد الطائي)فقدم إعتذاره، وبرر بأن التصرف شخصي سيحاسب عليه؛ ولكن في اليوم الآخر، عاد المقدم في تلك القناة، إلى التطاول على السيد عمار الحكيم، وبعبارات وقحة أشد من السابق.
بعد متابعة وإستقصاء، تبين أن مقدم الفيحاء(فلاح الفضلي) كان يملك “بانزين خانة”في النجف الأشرف، غير مطابقة للشروط، فوسط مقربين من السيد الوزير، لمنحه رخصة وإستثناء له؛ ولكن الوزير رفض منحه هذا الإستثناء، لهذا فقد هذا الإعلامي صوابه، وأخذ يتخبط ولجأ لهذا الاسلوب المشين.
نستنج من ذلك أن صاحب قناة الفيحاء، كان على علم ودراية ورضا، بالتجاوزات من قبل هذا الإعلامي المتخبط ،وهنا يدور في ذهننا تساؤل، لعلي أحصل على إجابة منهم، وهو إذا كان السيد عمار الحكيم، ووزرائه وكتلته بهذا السوء، لماذا رشح نفسه ضمن هذه الكتلة، وفاز بمقعد برلماني، أما كان الأولى به النأي عنهم، إن كانوا سيئين، ولم يمض على تلك الإنتخابات عام ونصف، فما حدا مما بد،ا ولماذا هذا التطاول اليوم، على تلك الرموز الدينية والسياسية.
يبدوا أن لبضاعة التسقيط والتخوين، رواجا في الشارع العراقي؛ لذلك لجأ بعض المنحطين، لهذا الأسلوب الذي له مردود، مادي وآني على المدى القريب؛ ولكن شمس الحقيقة، لا يمكن تغطيتها بغربال الكذب، فإن غاب الرقيب الداخلي، وهو الضمير والقانون، فالرقيب من فوقهم(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).