15 نوفمبر، 2024 3:35 م
Search
Close this search box.

إعلامية وسط الأشرار

إعلامية وسط الأشرار

ثمة حادثة مضى عليها قرون، غاب فيها التكافؤ، رجال تقيس بمنظار قوة السلطة، والمبادئ أمام المال غيبت، في ذلك العصر، وأصبحت عناصر القوة التقرب من رأس السلطة، تدفعهم النفس اللوامة، بأن العدالة هو الدفاع عن كرسي السلطة، وأن كان ظالما وجبارا، رجال تلهث وراء الطاغية المعتوه، لكي ينالوا جائزتهم، حفنة من الدنانير؛ يعشون بها مرفهين، لفترة من الزمن، أما من ناحية الحق والباطل فهذا بعيد عن عقولهم التي عميت بحب المال، والخوف من السلطة الظالمة.
شجاعة المرء مكتسبة؛ أم هي في الروح أصلا، ومتوارثة، من الإباء والأجداد، سؤال يطرح على العقل، وأجابته من التاريخ والدراسات التي خاضت في هذا المجال، هناك من يقول إنها مكتسبة، أي عندما تدخل عالم القتال والحرب، ستواجه كثير من الضغوطات والحرب النفسية، وأثرها عليك سيكون قوي وهناك أما الأنهيار، أو تجتاز الاختبار بنجاح، وهذا يعود على مدى قوة التحمل، والصبر الذي تتحمله نفسيتك، من خلال الحياة، وتأثيرها عليك، والعامل الوراثي وتأثيره فيك.
قوة فولاذية وشجاعة متماسكة، واختيار واثق، وثوابت عالية الجودة، وصبر لا محدود، وعزة وكبرياء ليس له مثيل، شموخ نخلة، وجبل من الأباء، وعنفوان ممزوج بروح المسك والعطاء، رائحة زكية، من نفحة فاطمية، وسلالة نبوية محمدية، وشجاعة بلاغية حيدرية، وحنكة حسنيه، تقدم قربانا إلى رب العلى، رأسا حسينينا محمديا علويا، من أجل دين الحق ورفع رايته، قدمت عشرة من أخوتها، وأثنان من أبنائها، وقفت تبين المشروع الإلهي، وتعلن عليهم الحرب وتوبخهم في عقر دارهم. أنها الإعلامية زينب (عليها السلام).
تمر ذكرى وفاة السيدة زينب (عليها السلام) في أيام الحرب على داعش، وهذا الامر يمنحنا قوة وصلابة، لمقارعة التكفيرين، وطردهم من أراضينا، نستمد قوتنا من الولاء المحمدي العلوي الأصيل، منهج أهل البيت (عليهم السلام)، هو سر اندفاعنا لتحرير أرضنا، مصدر القوة يكمن في أيماننا بمبادئنا الإسلامية، فهي التي منحت جبل الصبر والإباء القوة، في الوقوف، بوجه طاغية الإسلام يزيد لعنه الجبار.
في الختام؛ الإعلامية التي نشرت مبادئ الثورة الحسينية هي مصداق للثورة الحقيقية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات