في ثمانينيات القرن الماضي , وقع نزاع عشائري مسلح , بين عشيرتين في مدينة الرمادي .. وكانت سماء منطقة الورار مشتعلة صباحا ومساءا .. وحاول محافظ الانبار وقتها , التوسط لانهاء الصراع ما بين العشيرتين , ألا أن كل المحاولات باءت بالفشل .. ووصل خبر الاقتتال الى صدام حسين .. النزاع أستمر لاسبوعين متتاليين , من دون توقف , وأستخدم فيها كل أنواع الاسلحة , وحتى الثقيلة منها .. بعدها , وصل موكب صدام حسين الى الرمادي , وأجتمع مع مسؤوليها , وأقام في قصره بالمدينة .. وطلب من عبد حمود , أن يلتقي برئيسي العشيرتين المتصارعتين .. وفعلا , تم أستدعائهما .. حينها , أمر الرئيس صدام , بربط رئيسي العشيرتين بجذع نخلتين , من الصباح وحتى عصر نفس اليوم .. وقال , إذا سمعت طلقة واحدة من أي إتجاه , سيعدم رئيسي العشيرتين في الحال .. وفعلا , من عصر اليوم الى صباح اليوم الثاني , لم نسمع حتى همسا من العشيرتين المتحاربتين .. وأصدر صدام حسين , أمرا بعزل محافظ الانبار , ومسؤول الحزب في المحافظة ..
القوة مطلوبة , والقرار الشجاع بيد القائد الشجاع .. وعلى رئيس الوزراء العراقي , ونحن في حرب ضروس مع الارهاب , عليه أن يكون جسورا في قرارته , وأن يصدر أمرا بأعدام كل رئيس عشيرة , يستغل الفوضى الحاصلة في العراق اليوم , على أن يتم تسليم جميع الاسلحة التي بحوزة العشيرة ومصادرتها في الحال , وأن يمنح القضاء العراقي , سلطة القانون , وأن يعزل أي محافظ , وقائدي العمليات والشرطة في المحافظة , وألا ستكون النتائج وخيمة وخطرة على المجتمع العراقي , وألا كيف تفسرون , خمسة من المجرمين , يحمون أنفسهم في عشيرتهم , ويتسببون في هجرة ألف مواطن من أرضهم , بسبب خلاف عشائري ..
القوة مطلوبة , والقرار الشجاع بيد القائد الشجاع .. وعلى رئيس الوزراء العراقي , ونحن في حرب ضروس مع الارهاب , عليه أن يكون جسورا في قرارته , وأن يصدر أمرا بأعدام كل رئيس عشيرة , يستغل الفوضى الحاصلة في العراق اليوم , على أن يتم تسليم جميع الاسلحة التي بحوزة العشيرة ومصادرتها في الحال , وأن يمنح القضاء العراقي , سلطة القانون , وأن يعزل أي محافظ , وقائدي العمليات والشرطة في المحافظة , وألا ستكون النتائج وخيمة وخطرة على المجتمع العراقي , وألا كيف تفسرون , خمسة من المجرمين , يحمون أنفسهم في عشيرتهم , ويتسببون في هجرة ألف مواطن من أرضهم , بسبب خلاف عشائري ..