9 أبريل، 2024 10:46 م
Search
Close this search box.

إعدام الاسلام

Facebook
Twitter
LinkedIn

الجانب المتنفذ بدوله العميقة كما يسمونها و بحكومته المتنفذة والذين يشكلون فريقا ينسق ادارة العالم فيخطط للقضاء على قوة السوفييت ثم يقسم كوريا وقبلها يقطع اطراف العثمانيين و بعدها يحاول التعامل مع صعود الصين ، هذا الفريق ومن يجاريه او ينضم تحت جناحه او يتخذه أبا مثل دولة الصهيونية و اخواتها، من اهدافهم المركزية تحطيم الايديولوجيات الراسخة التي تساعد على بعث الشعوب دائما حتى وان غشاها النعاس زمنا او غلبها النوم زمنا أخر .
لذلك هم يريدون -ايضا وبشكل مستمر- القضاء على الاسلام بل اي اثر للاسلام ، سواء كان السلفي كما فعلوا بتسخير سلمان وابنه ونجحوا ، او السياسي كما فعلوا في مصر بتسخير السيسي ، و حول الخليج بتوظيف بن زايد ، ولانعلم ماذا ا اراد الله بافشالهم في تركيا و باكستان الى الان ، واليوم يحاولون في تونس بتشجيع رجل مهزوز مرتبك صنعوا له ازمة من سوء ادارته و سوء تدبير حكومة اسلامية يقودها سياسيون فاشلون.
الموضوع لاعلاقة له بالاخوان و لا بالسلفية ولا غيرها من المسميات، وهذا مايجعل شخص مثلي -غير تنظيمي- ينتفض ويقلق ، فالاعمى فقط هو من لايلاحظ ان اي شيء اسلامي صميمي منظم او قوي او ناضج ظهر ، انطلقت حملة شعواء منظمة في كل صوب لتحطيمه او تشويهه او تحريفه او تسخيفه، من اول ماتنتجه مواقع التواصل ويدعمونه تحت مسميات القرآنيين والتنويريبن ، و نسف التراث ، و لاداعي للحديث ، ولاحاجة للتفسير ، و لاصحة للفقه ، و ادعاء العلم الشرعي الديني من كل متنطع او واهم او طامح ، الى اخر ضرب الدول التي تحكم بالشرع او تحكم باسلام محافظ او تطمح الى توسعته .
بينما -ولذر الرماد في العيون- يبقون على الشخصيات الشكلية و الدول الباطنية والمنظمات المتمسحة بالصوفية ، و ما الى ذلك مما يمكن التحكم به او زرع الخرافة من خلاله ليبقى نموذجا نشازا مجوفا لايمت للاسلام الحقيقي بصلة ، فينفض عنه المذبذبون و ينضم اليه المنسلخون ، فيتم اعدام الاسلام من الداخل بعد ان ظل عصيا ان يعدم من الخارج طوال قرون.
ويعتمدون في هذه الفرصة التاريخية الجديدة التي لم تتهيأ من قبل- بشكل اساسي- على العقل العربي الجمعي هذا القرن و العقد الاخير بالذات بعد نجاح عملية التجهيل والسلخ التي صرفت عليها كل جهود الحكومات الخفية و عملائها من حكامنا ، والاف الاطنان من التحريفات و الدعم للشواذ من الناس ليصلوا الى مرحلة يرى فيها العربي المسلم ان الهجوم على اي شيء او شخص او منظمة او دولة او حتى حكومة اسلامية هو نصر له و فرح .
و كذلك في مشاعر الطامحين للتحرر “التحلل” الاخلاقي المجتمعي من قبيل فتح النوادي و تعرية المراة وتشجيع استرجالها بمسمى جميل (Femenist), و اباحة الخمور ليس اكثر .
مؤكد ان الطامحين للخلاعة و الانحلال لن يعجبهم اي شكل من اشكال الاسلام و لذلك فهم يغازلون فيهم هذا الوتر ، ويرون استجابة كبيرة , حتى اصبح هؤلاء على السطح و يتجراون ويكتبون مقالات واشعارا في السخرية من الاسلام وقيمه و الجراءة على ثوابته و علمائه ، بينما انزوى المصلحون والمحافظون والمؤمنون وانكفأوا خوفا من السن الناس و ردودهم . وهذا خطأ فادح ،
فلابد لنا من التكاتف في وجه هؤلاء المنسلخين المهللين لكل انفراط في عقد الاسلام ، و لايعنينا المسميات ان كان العدو خارجيا والهدف تخريب الاسلام وتشويه اسسه للوصول الى هدمه . فعلى المحافظين ان يكونوا اقوياء على حقهم كما اهل الانسلاخ اقوياء في شططهم . و ان لا نعطي الفرصة لابناء جلدتنا ليكونوا -دون وعي – اداة للراغبين باعدام الاسلام من الداخل .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب