15 أبريل، 2024 11:24 ص
Search
Close this search box.

إعداد القادة وكريسمس أبو الشون

Facebook
Twitter
LinkedIn

لطالما ابتلى عراق التغيير بمسؤولين تعددت ألوانهم وقومياتهم ومذاهبهم واختلفت رجاحة عقولهم وخبراتهم وتحصيلهم العلمي الحقيقي أو ذلك الوهمي المغلف بالقانون الذي أتاح للأغلب الأعم أن يفصله كيفما شاء ورَغب ، فمنهم من اثبت وجوده بأفعاله وحسن تصرفاته ومواقفه وبصمات عمله ، ومنهم من  دق إسفين وجوده بظهر يسنده وشقيق حكومي مجنس ينجيه باستمرار من هفواته المتكررة ، والوسط الرياضي كما الأوساط الأخرى في عراق ما بعد التحرير من دنس صدام ورعونته فقد ابتليه هذا الوسط بقادة ( زرق ورق ) جعلوا من دوائرهم ومؤسساتهم الرياضية طائرات ورقية تتلقفها أيادي الجهل وتفرح لها العقول المضطربة ومن يعيش على قدر عقده النفسية .

لا اعلم ما المعيار الحقيقي في إعداد القادة الرياضيين والذي يسير وفقه علي ابو الشون مدير عام دائرة التربية البدنية والرياضة في وزارة الشباب والرياضة بعد ان أصبح (حملة دار) معتمد بشكل رسمي من العواصم العربية ، ومن الأشخاص المؤهلين لإشراكهم في دورات تدريبية قصيرة لا يتجاوز عمرها الفعلي خمسة أيام وهل تكفي لإعداد قائد رياضي حقيقي يقود مفصل رياضي مهم ؟ وهل  تشمل الدورات زج الشرطي وصاحب البسطية وبائع المعسل ليتم تأهيلهم ليكونوا قادة حقيقيون في مجال الرياضة مع احترامي لجميع المهن والوظائف ، ولماذا تنظم هذه الدورات في دول وعواصم تعتاش على السياحة ( الجنسية ) ومن عرق أرداف نسائها ويصرف عليها من المال العراقي في وقت بغداد تحتاج لكل نفس وطني يعيدها الى مكانتها العربية والإقليمية من خلال احتضانها الدورات والمناسبات والفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات الدولية وفي مختلف المجالات وخصوصاً المجال الرياضي والذي بأمس الحاجة للمساندة والاهتمام من جميع المسؤولين الرياضيين بمختلف مناصبهم وعناوينهم الوظيفية ، وهذا ما أشار إليه وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان في اكثر من مناسبة رسمية وغير رسمية لا سيما في قضية رفع الحظر الدولي عن الكرة العراقية ، فاليوم أضع أمام سيادتكم هذه التساؤلات التي تغلفها الدهشة والاستغراب من تصرف مدير عام في وزارتكم التي اتهمت مؤخراً بتنظيم السفرات السياحية الى القاهرة وبيروت  ، ترك دائرته التي تلفها الكثير من المشاكل والاعتراض على عمل أقسامها وشعبها لا سيما ملف الرياضيين الرواد ونسبة الفضائيين في هذا الملف الذي لم يحسم لغاية هذا اليوم وراح يحتفل بأعياد رأس السنة الميلادية الـ( كريسمس ) على طريقته الخاصة تحت شعار ( دورة إعداد القادة الرياضيين ) فانا أقر بأنه فنان عظيم في اختيار الوقت والمكان المناسبين ونجح فعلاً في لفلفة الكثير من المتوهمين والغافلين وبإمكانكم ان تسألوا جونيا والحمرا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب