9 أبريل، 2024 9:15 ص
Search
Close this search box.

إعادة الهيكلية لمليشيا مقتدى تعني ” إلغاء التجميد ” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد قترة طويلة من التجميد الظاهري لمليشيا مقتدى في العراق جاءت الوقت لكي تعاد عملية إنعاش وتحريك هذه المليشيا علنا في العراق وخصوصا في بغداد وهي نقطة البداية , والكل يعرف أن هذه المليشيا قد أمر مقتدى بتشكيلها بداعي ” المقاومة “ولكنها انتهجت منهج السلب والقتل والسلب والنهب وانتهاك الحرمات والأعراض وحتى تدنيس بيوت الله سبحانه وتعالى .
وقد جاء هذا القرار بعد أن أمر السيد المالكي القيادات الأمنية والعسكرية في محافظة ديالى بإلقاء القبض على عناصر هذه الملييشيا التي قامت بعملية استعراض عسكري في المحافظة , والملاحظ من هذا الأمر أن هؤلاء عندهم علم بإعادة أو إلغاء التجميد لذلك قاموا بهذا الاستعراض العسكري وإلا فما الداعي له ؟! .
ومن المتعارف عند الجميع إن إعادة الهيكلية لأي حركة أو تنظيم تعني إعادة العمل من جديد لكن تحت قيادة شخصيات مختلفة , وهذا يعني إن إعادة الهيكلية يعني إلغاء التجميد لكن بذريعة وبحجة تعطي للمتلقي انطباع وتصور لا يجعله يحس بخطورة الموقف .
والظاهر إن مقتدى الصدر وبعد ما صادرت إيران جميع أمواله ( 150) مليون دولار أمريكي , وكذلك شدة الرقابة على أتباعه المنخرطين في العملية السياسية بسبب ما ارتكبوه من ( مفاسد وسرقات وعمليات نصب واحتيال ) خصوصا النواب ” الاعرجي والشهيلي والدوري ” وصار مقتدى وأتباعه ممن يسرقون المال العام تحت مجهر الرقابة الحكومية .
 فبسبب هذه العوامل وبما إن كتلته مقبلة على خوض ” معركة الانتخابات البرلمانية ” وهي الآن لا يوجد لديها دعم مادي أو لا يكفيها الرصيد المالي قرر مقتدى بإلغاء التجميد عن هذه المليشيا لكي يعاد نشاط عمليات السلب والنهب والسرقة , لان هذه هي الفرصة الوحيدة المتبقية لمقتدى وأتباعه لكي يقوموا أنفسهم ماديا من اجل خوض معركة الانتخابات !! .
ومن الجدير بالذكر إن ميليشيا مقتدى قبل قرار التجميد كانت تمارس عمليات ابتزاز واخذ رشاوي من شركات تجارية عراقية ﻗﺒﻞ أحداث ﺻﻮﻟﺔ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﻋﺎﻡ 2008، حيث قامت حينها بالهيمنة والسيطرة على جميع النشاطات التجارية في الموانئ العراقية وقد جنى مقتدى شخصيا من تلك العمليات أمولا طائلة كانت تصل مباشرة إلى مكتبه في مدينة النجف الاشرف ( لكي يدفع خمسها حسب فتوته المشهور ” حلية السرقة” ) ؟؟!! ،  وقد قدرت الأموال التي كانت تدخل مكتب مقتدى بالنجف بأربعة مليارات دينار عراقي شهريا ،كلها من عائدات عمليات السلب والنهب والسرقات والابتزاز والرشاوى والإتاوات في الموانئ والمدن العراقية مع بدائل ” فدية ” عمليات اختطاف نفذت في حق تجار ومواطنين من مختلف مناطق ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ؟!!. 
 فبقراره هذا هل سيعيد مقتدى مشهد القتل المسرف واستهداف العراقيين من جديد أم ماذا ؟ وعلى حد علمنا إن ميليشيا مقتدى قد تشكلت لأجل “المقاومة ” فلماذا إلى الآن يتم الإبقاء عليها  فهل عاد المحتل أم لمقاومة الحكومة أو لقتل ونهب الشعب أو ماذا ؟ أو هو من أجل ميزانية انتخابات التيار المقتدائي التي يريد مقتدى دعمها وزيادة أرصدتها  من خلال ” فديات ”  التي سوف تؤخذ من ذوي الناس الذين  سيخطفونهم ؟ .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب