19 ديسمبر، 2024 1:26 ص

إعادة إعمار الاقتصاد السوري.. من سيقوم بها؟

إعادة إعمار الاقتصاد السوري.. من سيقوم بها؟

منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، اضطر أكثر من 5 ملايين سوري إلى مغادرة بلادهم، وتسببت أعمال مقاتلي ما تسمى المعارضة المعتدلة في أضرار للبنية التحتية. وترك ذلك أثراً سلبياً على اقتصاد البلاد بينما أصبحت إعادة أعماره مهمة أساسية للحكومة السورية.
قد طلب الرئيس السوري بشار الأسد وضع خطة التنمية للبلاد بعد انتهاء الحرب. أعلن وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن وزارته قد بدأت تنفيذ هذا المشروع. وقال الرئيس الأسد إن سورية ستحتاج 400 مليار دولار و10-15 عاماً لاستعادة البنية التحتية وسيتم توفير الأموال اللازمة بدون مساعدة خارجية.

ومن المهم أن نفهم أن لن تحصل سورية على أي دعم من الدول الغربية التي تموّل المتطرفين في سورية من خلال بعض الدول العربية. أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن عدد من الدول العربية قد أنفقت 137 مليار دولار من أجل دعم المجموعات الإرهابية المختلفة. من غير المحتمل أن تشترك هذه الدول في إعادة إعمار سورية بعد استثماراتها التي تهدف إلى زعزعة استقرار في البلاد.

من الجدير بالذكر أن هناك خطوة مهمة أخرى نحو إعادة إعمار سورية وهي عودة اللاجئين السوريين إلى الوطن. تدعم الحكومة السورية هذه العملية مؤكدة أن يساهم كل سوري في استعادة الوطن. فقد عاد أكثر من 5 آلاف لاجئ إلى سورية من لبنان منذ بداية هذا الشهر فقط ويدل ذلك على التحقيق التدريجي لهذه الخطة.

وبالإضافة إلى ذلك، يشدد حسين مخلوف وهو رئيس هيئة التنسيق لعودة المهجرين السوريين في الخارج على ضرورة الضغط على الدول التي تآمرت على سورية لكي ترفع الحصار الاقتصادي لأن من شأن ذلك أن يشكل عامل تحفيز هاما لعودة السوريين.

في الوقت الحاضر، تقوم الحكومة السورية بعملية إعادة البلاد من حالة الحرب إلى السلام وإن المهمة الرئيسية للقادة الغربيين هي إيقاف التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد ألا تضع عقبات جديدة أمام حكومتها.

أحدث المقالات

أحدث المقالات