19 ديسمبر، 2024 7:08 ص

ياجماعة الأزمة في العراق أبعد من رواتب النواب , ماقيمة رواتب النواب إذا ما قورنت بالفشل الواضح والإستهتار بإدارة الدولة منذ التغيير الى الآن , فشل هؤلاء أدى الى رؤية المشاهد التالية
سيارات مفخخة , عبوات ناسفة , أموال مسروقة , عقود وهمية , شركات لاوجود لها صفقات مشبوهة , تعيينات مقابل أموال , تفجيرات يفجرها كبار القادة , _ _ _ الخ

العراقيون بدأوا يترحمون على صدام في حين كانوا يصلون ليلا ونهارا من أجل هلاك صدام وزمرته واليوم لم يجن المواطن العراقي من التغيير سوى الموت والخراب وفوق هذا كله يتحالف الجدد مع قتلة الأمس كما في التحالف المعلن بين المالكي ومشعان الجبوري وأنباء عن مراسلات بين دولته وعزت الدوري !

كل شيء مباح في الكرسي والولاية حتى لو تطلب الأمر إعادة صدام أو ميخائيل للحكم فالكل يشبه الكل والكل لديه نفس الشهوة في الحكم والظلم

شعبنا هو الآخر لم يعد يميز بين الغث والسمين بسبب الألاعيب الإحترافية التي يمارسها كبار قادته , فهم يستطيعون وبكل سهولة الإنتقال من العمل المباشر أمام وسائل الإعلام بكافة وسائلها الى نفي هذا العمل وإدانته في نفس تلك الوسائل المباشرة كماحدث في إقرار قانون التقاعد

رأينا جميعا كتل تزف بشرى إقرار القانون في حين نفس هذه الكتل عادت لرفضه معتبرة إياه بالمجحف والخطير وهي تدعو الى رفضه وإدانة وفصل كل من صوت عليه !

لدينا نواب عرفوا بمعارضتهم لهذا القانون وإختصوا في الظهور الإعلامي في أية وسيلة إعلامية تطرح هذا الموضوع للنقاش وإدارات القنوات لم تتصل إلا بهؤلاء النواب لمعرفة موقفهم المسبق الرافض جملة وتفصيلا لهذا القانون لكننا كعراقيين ومتابعين للشأن العراقي العجيب نتفاجئ بتصويت نفس هؤلاء النواب على هذا القانون

أما الحكومة فهي الأخرى ركبت موجة التصريحات النارية فسارع خبيرها الذري الى رمي الفقرة ( 38) في ملعب مجلس النواب متهما إياه بالتحريف والزج بفقرات لم ترسلها الحكومة مبررا ذلك إن حكومته ترفض تلك الإمتيازات ولاتريد إقرارها خوفا على المال العام وعدم هدره بهذه الصورة ! .
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات