23 ديسمبر، 2024 7:14 م

إنتفض الشعب ضد سوء الخدمات والمحاصصة وسوء إدارة البلد من السياسيين والتخبط في الادارة وتسلط المفسدين فيها والدستور الظالم الغير منصف، إستمر التظاهر اسبوع بعد آخر وجمعة بعد جمعة، وإستمر الشعب بالهتاف (جمعة وره جمعة والفاسد نطلعه) المرجعية الرشيدة ساندت الشعب وأصدرت بيانها في خطبة الجمعة وقالت يجب أن تكون هناك إصلاحات حقيقة ودعمت رئيس الوزراء وفوضته بذلك، كما فوض المتظاهرون العبادي كذلك، بدأت الاصلاحات من رئيس الوزراء بالغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وإصلاحات أخرى، بعد يوم من بيان العبادي إستبشر الشارع العراقي خيراً بان المفسدين سيحاسبون لسرقتهم أموال الشعب، لكن رأينا العكس تم تكريمهم واعطاءهم مكافاة نهاية الخدمة، في هذه الحالة إستمر الشعب بالفوران والتظاهر، ورد العبادي إن هناك حزمة إصلاحات جديدة لكنها ليست كذلك بل هي حزمة إجراءات تقشفية إتخذتها الحكومة بعد هبوط أسعار النفط، الماكر العبادي تلميذ المدرسة البريطانية كان ذكياً بهذه الحركة التي أوهمت المتظاهرين إنه معهم والشعب المسكين صدق ذلك، وإستمرت الحيلة الماكرة إن التقشف ليس على المسؤول بل سيكون على رواتب الموظفين المساكين الذين يفكرون (بالمولد الكهربائي والايجار واسعار النفط)، كأن العبادي يعاقبهم ويرد الصاع صاعين، وسؤالنا للسيد العبادي هل الاصلاحات فقط تقشف أم إصلاح ماخربه أسلافه والقيام بدعم الصناعة والزراعة ومحاربة المفسد وعدم تركهم يسرحون ويمرحون؟ .. وأخر ما أختم به: نصيحة لرئيس الوزراء إترك حزب الدعوة وسياسته وإنتهج نهج وطني خالص بحب جميع أطياف العراق.