18 ديسمبر، 2024 9:47 م

إصرار الفرس على احياء امبراطوريتهم المنهارة سوف ينقلب ضدهم

إصرار الفرس على احياء امبراطوريتهم المنهارة سوف ينقلب ضدهم

عندما دخلت القوات الغازية الامريكية العراق عام ٢٠٠٣ واسقطت العراق كدولة ذات سيادة صرح الإيرانيون الفرس بانه لولا ايران ما استطاعت أمريكا احتلال العراق. وقد تمت حسب صحيفة نيويورك تايمز وتصريحات خليل زاده اجتماعات سرية سبقت الغزو بين أمريكا وايران في جنيف تم خلالها التنسيق بضرب العراق وعدم تعرض ايران للطائرات الامريكية التي تدخل مجالها الجوي بينما تعمل أمريكا على المجيء بعملاء ايران وإرساء نظام حكم طائفي عنصري يسمح لهؤلاء من الوصول الى السلطة. على مر العصور وحتى قبل الفتح الإسلامي لبلاد الفرس كان هناك تنسيق بين الروم والفرس ضد العرب ولقد استمر ذلك لما بعد الفتح والى يومنا هذا. والتنسيق بين الصهيونية والفرس لضرب العراق كان بالأمس بين إسرائيل وايران خميني عندما زودت ايران إسرائيل بمعلومات عن مفاعل تموز النووي العراقي واتي ساعدت إسرائيل على تدميره بعد ان فشلت هي بضربه مرتين. ولا ننسى تسليح ايران من قبل إسرائيل وامريكا اثناء الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينات القرن الماضي مثل فضيحة وتر جيت والجسر الجوي من إسرائيل الى طهران اثناء تلك الحرب. وبعد ان خرج العراق منتصرا في هذه الحرب اتفق الفرس والصهاينة على تدمير الجيش العراقي والدولة العراقية بأي ثمن ومهما كلف ذلك مما عمدوا على جر العراق لاحتلال الكويت لكي يكون ذلك ذريعة للتدخل المباشر وحتى لو لم يحدث ذلك لوجدوا غيره من الأسباب. اما اثناء الحرب فلقد قاتل مع المقبور خميني ضد العراق اليهود صفا الى صف مع خونة العراق من جماعة محمد باقر حكيم وغيره وبعد الحرب اقام نظام خميني نصبا تذكاريا لليهود الذين قتلوا مع حرس خميني في وسط طهران.

 

وحسب الاتفاق بين الصهاينة والفرس تم تسليم العراق لعملاء الفرس الذين عملوا ولا يزالون يعملون على ترسيخ الاحتلال الفارسي للعراق. وكان اول شيء فعله (بول) الحاكم العسكري الصهيوني الأمريكي هو حل الجيش بكافة صنوفه وتشكيل ما عرف بالحرس الوطني بديلا عن جيش العراق البطل. بينما عمل الفرس وعملائهم على تتبع قادة الجيش وباقي العقول العراقية واغتيالهم حيث اتفق الهدف الصهيوني مع الهدف الفارسي البغيض. و لايزال الخونة من أمثال المدعو هادي العامري ونوري المالكي وقيس الخزعلي وعادل عبد مهدي وعمار الاصفهاني و محمد رضا سيستاني وإبراهيم الباكستاني و حسين شهرستان و حيدر عبادي وقادة الحشد الفارسي وباقي الذيول الصغار وتابعيهم يصرحون بشكل علني بولائهم لعلي خامنئي الفارسي بل ويقبلون نعليه ويديه بل وحتى اقدام الفرس الذين يأتون للعراق تحت غطاء زيارة الحسين وهم في الواقع من المخابرات الفارسية. هؤلاء مختوم على وجوههم بانهم خونة وعملاء واذلاء.

 

ان الفرس ليس لهم علاقة بالدين و لا باهل البيت لانهم اساؤوا لذلك ولو خرج الحسين بن علي اليوم لقاتلهم لانهم ظالمون وهو خرج ضد الظلم والانحراف الذي يمثله هؤلاء الخونة بل لقاموا هم بقتل الحسين لانهم يعتبرونه ينازعهم السلطة التي هم متمسكون بها كما فعلوا بقتل شباب الثورة العراقي الذي رفض ظلمهم وخيانتهم وفشلهم ولصوصيتهم وانحرافهم. اذ لو كان الحسين يقاتل مع معسكر المظلومين من أبناء الشعب العراقي الذين قتلوهم لقاموا هم واسيادهم الفرس بقتله بواسطة قنابل الفرس المسيلة للدموع كما فعلوا مع الشباب الشيعي الذي خرج ضد ظلمهم في المحافظات الشيعية كافة. اما الفرس اسياد هؤلاء فلهم هدف واحد هو احياء الإمبراطورية الفارسية التي يدعو لها جميع قادة الفرس بما فيهم المقبور الإرهابي قاسم سليماني واذنابه مثل المدعو أبو مهدي المهندس.

 

ان العداء الفارسي للعرب متجذر في الفرس على مر العصور فهذه الشاهنامة التي تعد اهم كتاب ادب فارسي بحيث اهداه الرئيس الإيراني خاتمي الى بابا الفاتيكان يقول فيها الفردوسي (العربي همجي آكل السحالي حافي القدمين لا يعرف الحضارة وجاء بالإسلام فدمر الحضارة الفارسية. حتى كلب أصفهان افضل منه فهو يشرب الماء البارد الزلال). ويتم تدريس الشاهنامة على انها من افضل كتب الادب الفارسي. وهذا شاعرهم المدعو مصطفى بادكوبه الذي هو من اشهر شعراء ايران اليوم يقول في قصيدته المعرفة (اله العرب): (خذني يا اله العرب الى قعر جهنم شريطة ان لا اجد عربيا هناك) فيصفق له الجميع بحرارة بعد هذا المقطع. ويقول استاذهم في الحوزة المدعو مهدي دانشمند في احدى محاضراته (نسأل الله ان يرزق العالم العربي الغيرة … رقابهم منفوخة ولكن ليس لهم غيرة .. شواربهم نصف كيلو ولكن غيرتهم لا تساوي وصلة شعر). بينما يقول مغني الراب الفارسي بهزاد بخس في اغنيته (اقتل العرب) ويصفهم فيها باوصاف غير لائقة ومخجلة بينما يتفاعل معه الجمهور الفارسي بحرارة. وفي اكثر من مرة يتفاعل جمهور الفرس ضد العرب في الملاعب مثل ما جاء بوصف العرب باقذع الاوصاف عندما فاز منتخب قطر عليهم عام ٢٠١٦ في العاصمة طهران في ملعب ازادي. و بعض الفرس العاديين يعلقون لافتات في مدينة مشهد كتب عليها ممنوع دخول الاعراب. وقد قال في تمدد امبراطورية الفرس المقبور الإرهابي الفارسي قاسم سليماني اثناء الحرب العراقية الإيرانية: نحن نقاتل لاجل هدف سامي وكبير وذلك من اجل إعادة امبراطورية فارس التي لم يبقى منها سوى الاطلال وطرد العرب الى الصحراء. وهذا ممثل خامنئي نفسه في صلاة الجمعة في قم يقول انهم أي ايران ليس فقط في طهران بل في العراق ولبنان ودمشق واليمن ويعتبر الحشد جزء من ايران ويقاتل عنها بالنيابة مما يثبت الشكوك التي تحوم حول سيطرتهم على مكتب علي السيستاني بالكامل وتحمهم به من خلال محمد رضا سيستاني.

 

أخيرا نقول ان الفرس قد اخطأوا لان الامبراطوريات لا تتمدد بالقتل والتدمير والذل والتجهيل واستعباد الشعوب بالقهر والاغتيالات والقوة والتجهيل بل سرعان ما تثور الشعوب ضدها وبالتالي شعوبها هي نفسها مما يعجل بتفككها الى بلدان صغيرة. والعراق خير مثال فهم تسلطوا على رقابنا وجاؤها باراذل القوم من الفاسدين والقته واللصوص ونشروا الجهل خاصة بين الشيعة مما جعل البعض منهم يقبل اقدام الفرس او يغسلها و جعلوهم يمشون ويعوون كالكلاب بل وجعلوا ذلك شعيرة من شعائر الحسين وهم يلطخون انفسهم بالطين والاوساخ والوحل وهذا ضد قيم الحسين لانه عكس القيم والنظافة التي ثار الحسين من اجل القيم الصحيحة. وجعلوهم أي العراقيين يضربون انفسهم بالحديد ويكون انفسهم بالنار بل ويدورون بمشاعل النار التي كان لايزال يتبرك بها المجوس الفرس. وغير ذلك مما يحدث في العراق اليوم من قتل واغتيالات وتنصيب حاكم فارسي اسمه قاآني على العراق وتدمير بنيته بكاملها حتى العرى الاجتماعية كلها مما اتفق عليه الفرس مع الصهاينة الامريكان. وكل ذلك سوف يدفع الشعب الى الثورة عاجلا ام اجلا واذا ثار الشعب من اجل كرامته المهدورة وسيادته المسلوبة وثوراته المنهوبة عند ذاك سوف لا ينفع الظالمين الخونة اسيادهم بل سيتخلون عنهم وسوف يقدمونهم لينالوا جزاء افعالهم وفسادهم وخيانتهم الى محاكم الشعب. اما في الاخرة فهم ظالمون وسينالون جزاء ظلمهم وفسادهم وخيانة اوطانهم ما يستحقون. وعليه فان ايران والفرس سوف لن ينجحوا في تصدير العنف والذل والعنصرية والتجهيل التخلف والفساد والفاسدين واللصوصية مهما تستروا برموز دينية وسوف ينقلب عليهم ظلمهم بما لايقبل الشك.