22 ديسمبر، 2024 11:40 م

إشتقت اليك قدر حزني عليك ..

إشتقت اليك قدر حزني عليك ..

إشتقت اليك .. قدر حزني عليك …
كيف لي إحتمال كل هذا الفراق غير أن أتذكرك  ..؟..
     …………
كم أحتاج من الصبر والعمر..
 وكم من المناسبات  تمر..
لكي أتيقن إنك رحلت ..؟..
فلا زلت أحلم .. وأحلم .. وأحلم
 أن الزمان يعود الى الوراء ولا يتقدم …
وهل في العمر فسحة لكي أنتظر  ..؟!..
وعرفت بعد طول انتظار..
أن الأماني وهم ، ومع ذلك لازلت أحلم …..
         ………………
 سنين عجاف ..  جفاف ..
ليس فيها ربيع … 
وهل في الفصول ربيع ..؟!!.
عذرا يا بحتري ..
ربيعك غير ربيعي ..
ربيعك ( مختال ) ، وربيعي ( يغتال ) ..
هذا ( الضاحك المختال ) إغتال ولدي علي ..
فهل عرفت الأن كم هو قاس معي  .. يا بحتري ..؟..
 فكيف أستقبله بالترحاب ، وأفتح له الأبواب  ..
وهو يغتال الزهور .. ويقتل البراعم  والطيور  ..؟!
لك أن تقول :
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا
من الحسن حتى كاد أن يتكلما
ولي أن أقول :
اتاني ربيعي عابسا متجهما
يجدد أحزاني فكم كان قاسيا
فهل عرفت كم هو الفرق بيننا  ..؟..
           ………………….
كم هو ثقيل يوم 10 – 3  –  يوم رحيلك يا علي ..
 تمر السنين وجمرة فراقك تزداد لظى في قلبي ..
إعصار من الوجع يجتاحني .. يزيد ألمي  وحزني ..
أعترف بهزيمتي ، وضعفي ، وقلة حيلتي ..
جف دمعي  ، وضعف بصري ، وخذلني قلبي .. 
 وكيف لي أن أعيش دون قلبي ..؟..
ولا أملك غير الدموع تسابق قلمي
وتطفيء  بعض حرائق وجعي ..
                    …………………….
12 سنة مرت على رحيلك ولا زلت حيا في قلبي  ياعلي   ..
فكيف أحزن عليك ..؟..
 أنا واثق مطمئن عليك  ..
أنت في نعيم الله الأبدي ..
حزني على نفسي ..
فهذا الفراق يعذبني ..
أنت في جوار الله ، ترفل بكرمه ..
ومن يكن  في جواره سبحانه فهو آمن مطمئن  سعيد ..
           …………………………
رحم الله قلبا طيبا اشتقت اليه ..
وخلقا كريما كم كنت أغبط عليه ..
وولدا بارا كم نحن بحاجة اليه ..
 ولا اقول الا ما يرضى الله عليه ..
 انا لله وانا اليه راجعون ..
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..
                   ………………………….