23 ديسمبر، 2024 2:40 ص

إسمها نقابة الصحفيين العراقيين

إسمها نقابة الصحفيين العراقيين

الفخر يملأ نفسي
كلما دخلت مبناها ، وكلما رأيت الصحفيين يجوبون ممراتها وغرفها ، أو يتداولون الحديث على نجيل حديقتها المظلة ، أو وهم ينظرون الى نافورتها الى تبعث الرذاذ في العالي مع الموسيقى الوطنية ، وأتيقن في سري إن ما يجعلني أعشق بغداد ليس أبو نؤاسها ، وليس سعدونها ومتنبيها ، وليس رشيدها وفلسطينها وكرخها الأثير ، بل تتعدد الأسباب من المقدس ، الى الثقافة والإبداع ، الى حبر المطابع البغدادية ، والساحات الأنيقة ، وتأتي نقابة الصحفيين كواجهة للفخر والإعتزاز بماتحقق من منجز مهم وكبير للأسرة الصحفية وللعراق العظيم ، ولشعبه الكريم ، ولمستقبل اجياله ، ولا أريد أن أكرر ماقيل وكتب ونشر عن منجزات النقابة ، ودور السيد النقيب الأستاذ مؤيد اللامي الذي إجتهد فأصاب ، وصنع مجدا صحفيا عاليا لا تحده حدود ، ولا تعتريه شكوك ، وقد يثير ذلك حسد الحاسدين ، وحقد الحاقدين وغيظ الحانقين ، الرافضين للإبداع ، والطامعين بما لا يستحقون لأنهم ليسوا أهلا له .
اي منجز أعدد من منجزات نقابة الصحفيين ، وعن أي دور من أدوار النقيب الرائع والعزيز أتحدث ؟ تلك التي أنجزها هنا طوال السنوات الماضية ، أم ذلك الحضور البهي في الخارج ، وفي المحافل الدولية والعربية من القاهرة ، الى تونس ، الى عواصم القرار الصحفي والسيسي ، ومقرات ومكاتب الإتحاد الدولي للصحفيين في المملكة المتحدة ، وفي بلجيكا وفرنسا وغيرها ، فبعد تربع العراق على عرش الصحافة العربية ، ونجاحه منقطع النظير في إدارة إتحاد الصحفيين العرب ، وتأكيده لدور العراق الريادي ، تمكن نقيب الصحفيين العراقيين من حشد الجهد العربي ليكون حضوره مميزا في المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي للصحفيين ، وهي مكانة يستحقها السيد مؤيد اللامي ، ويستحقها العراق وصحفيوه الأبطال ، فكانت تلك المنجزات وفاءا لدماء الشهداء من الصحفيين والمضحين ، والذين أبدعوا في الميدان ، وكانوا اهلا للعطاء والتضحية الحقة .
هنيئا لنا بنقابة الصحفيين العراقيين ، وبالنقيب الزميل مؤيد اللامي ، وبكل الزملاء الرائعين من أجل غد الصحافة العراقية المشرق .