17 نوفمبر، 2024 5:35 م
Search
Close this search box.

إسلامهم ووطنيّتهم مؤقتة في الانتخابات!

إسلامهم ووطنيّتهم مؤقتة في الانتخابات!

لماذا تضللون الناس؟ نحن في وطن يتآكل! الشعب العراقي أصبح اليوم ضحية لحكومة تتستر بالدين ( الاسلامويه المزيفة) و هي بعيده كل البعد عنه ، نحن شعب ضحية جملة ظروف، كل الطرق اليوم في الدولة العراقية تؤدي إلى المستنقع. معركة الانتخابات احتدمت، واللعب أصبح على المكشوف. نعرف إن الذين يتقدمون للعمل السياسي دائماً هم أشخاص هدفهم خدمة ناخبيهم و مناطقهم سواء كانت صغيرة أو كبيرة أو حتى دولهم مهما كبرت أو صغرت, وهم على الدوام يكونون أشخاص على استعداد للتضحية و الفداء. إما ما يحدث عندنا العكس ففي سبيل البقاء في الحكم لا يستشعرون أحوال العباد التي أضحت جحيما لا يطاق. الأزمة العامة بالبلاد استفحلت وصارت كل أزمة تولد أخرى. في الاونه الأخيرة أصبحت هناك نماذج كثيرة تستغل السياسة لإغراضها الشخصية وتوظفها للفائدة الشخصية انطلاقاً من استغلال نفوذهم ومكانتهم وأسمائهم أو أسماء أحزابهم أو منظماتهم أو اتحاداتهم , وهذه النماذج انتشرت كثيراً وأصبحت ظاهرة ملفتة ومزعجة ، والذين يشاركون في الحكومة يجدون الفرص ليعلموا أولادهم في أحسن المدارس ويوظفوهم ويوظفون من يعرفون في أفضل الوظائف ويتعالجون في أفضل المستشفيات داخل بلدانهم أو خارجها، و السفر على حساب الحكومة. غياب التخطيط افرز الفوضى التي نحن فيها، وسبق إن حذرنا في سابق المقالات من العقبة الكبرى وهي أقرب إلى “قفلة دومنه” و السبب الافتقار للتخطيط. والمؤشر الأخطر أن الفوضى المستشرية في بلادنا والتعاسة هو بسبب اصابعنا البنفسجية. والحل هو إن الناس الذين نختارهم ليكونوا قيادات من المفروض أن تمتاز بصفات كثيرة جاذبة للناس وليست استغلالية ونستبعد الذين يوظفون أي موقف لمصالحهم الشخصية. أعتقد إن ما يجب علينا التفكير فيه فعليا هو الصياغة لرؤية مطروحة للمرحلة القادمة وعلينا أن نكون يقظين تماماً وحريصين على صناعة تغيير يليق بنا كجيل حالم لصناعة مستقبل أفضل ووضع حجر أساس للأجيال القادمة . كل الحلول المطروحة الآن مجربة في الماضي وما أنجبت إلا الفشل. وأصبح التماس العذر غير مقبول. من الحكمة أن ينظر الجميع للأزمة بعيدا عن حب الذات الحزبية. فالوطن لم يعد يحتمل مزيداً من الكوارث. حان الوقت للنظر لمصلحة البلاد فوق أي اعتبار. والمطلوب الآن البحث في حلول للازمات ومن الحكمة إخلاء الملعب لعقول وأفكار جديدة. رغم أجواء الإحباط العام إلا أَن الأمل يلوح بين ثنايا. فزمام المبادرة بيدنا والحس الوطني ينبغي أن يسود ولابد من تخفيف الصدمة علي المواطنين المقهورين.

أحدث المقالات