9 أبريل، 2024 1:01 م
Search
Close this search box.

“إسرائيل” وحركة “كاخ” الإجرامية!

Facebook
Twitter
LinkedIn

أثبتت التجارب والقسوة والهمجية الصهيونية في فلسطين المحتلّة أن حكومات “إسرائيل” المتعاقبة تحاول تطبيق مبادئ حركة كاخ الصهيونية المليئة بالدم والكراهيةوالإرهاب!

وحركة كاخ (Kach Movement)، وفقا لموسوعة السياسة، حركة سياسية صهيونية أسسها الحاخام مائير كاهانا” في تشرين الثاني/ نوفمبر 1972.

و“كاخ”، Kachكلمة عبرية معناها “هكذا”، أو هذا هو الطريق، وفيها إشارة إلى أن القوة الترهيبية هو الأسلوب الوحيد، الذي يُفْترض استعماله مع المواطنين العرب داخل الأراضي المحتلّة خلال العامين 1948، 1967 لحَمْلهم على الهجرة للخارج!

واستخدمت إسرائيل هذه المبادئ “الفَتّاكةفيجميع حروبها وبعموم الأراضي الفلسطينية، وليس فقط بالمدن المحتلّة، وهي اليوم تُنفّذها بوحشية أكبر وأشدّفي عدوانها الشّرِس بغزة.

وهذه الوحشية صارت جزءا من النظام المدني والعسكري الرسمي للكيان الصهيوني!

وقد بلغت كراهية إسرائيل للعرب بإنتاجها لمسلسل “كراهية حتى الموت” الوثائقي، للمخرج الصهيوني ران كحليلي، ويقع بثلاث حلقات، وعُرِض في أيلول/ سبتمبر 2019 على القناة الثامنة الإسرائيلية“!

ولا ننسى هنا المناهج المدرسية الصهيونية التي تُدرّب الأطفال على السلاح، وتُعلِّمهم، وعموم الطلبة، كراهية العرب!

وهمجية إسرائيل بَرَزت بغزة عبر استهدافها للمدنيين وقتلها لما يقرب من 20 ألف مدني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وجرحها لأكثر من 60 ألف مدني، وتهجيرها لمليون 800 ألف غزّيّ!
وذكر المرصد الأورومتوسطي الحقوقي أن إسرائيلانتهكت، وبلا هوادة، الاتّفاقية الدولية لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

وهذه القسوة الصهيونية لم تكن مع الفلسطينيين فقط، بل كانت حتّى مع أسراهم لدى المقاومة بغزة، حيث اعترف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيليهرتسي هاليفي، السبت 16/12/2023، بأنه يَتحمّل مسؤولية الحادث الذي قَتَل فيه الجيش الإسرائيليبالخطأ ثلاثة أسرى لدى المقاومة في حي الشجاعيةبغزة!

ويبدو أنهم قَتَلوا الأسرى بعد رفعهم الرايات البيضاء، ومحاولتهم الاستعانة بجيش الاحتلال بدليل تأكيد هاليفي بأنه ” يمنع إطلاق النار على مَن يرفع الراية البيضاء، لكن إطلاق النار على المختطفين حدث تحت ظروف ضاغطة“!

وبهذا فإن إسرائيل استخدمت مبادئ حركة كاخ” الدموية حتى مع أسراها، وهذا يؤكد ربكة جنودهابالميدان، وربما، أرادت، أيضا، حَرق أوراق الضغط التي تمتلكها المقاومة، وزرع اليأس لدى عوائل الأسرى الصهاينة، وإنهاء الضغوطات الداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو!

وحشية إسرائيل التي تُنْقل مشاهدها المرعبة أوّلا بأوّل عبر وسائل الإعلام، انقلبت على حكومتها داخليا وخارجيا، ولهذا وجدنا أن الإعلام الصهيوني قد فَهمِالحقيقة، وصار يؤكّد بأن إسقاط حكم حماس وَهْم،وأن 83% من منشورات الإنترنت، المُتعلّقة بالحرب،ضد “إسرائيل”!

وأظهر استطلاع لجامعة “هارفارد”، وشركة “هاريس بول” للاستطلاعات يوم 17/12/2023، بأن 51% من الأمريكيين يعتقدون بأن الحلّ الطويل المدى للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو “إنهاء إسرائيل، وتسليمها للفلسطينيين”!

والمُثير للسخرية أن شمعون ريكلين مُقدم البرامج على قناة 14 الإسرائيلية، قال الاثنين 18/12/2023، “أنا مع الجرائم ضد الإنسانية، ولا أنام جيّدا دون رؤية مبان مُهدّمة بغزة”!

فإلى أيّ درجة وصلت الكراهية للفلسطينيين بالمجتمعالصهيوني؟

ورغم الوحشية “الإسرائيلية” التي بَلَغَت، وفقا لمسؤول السياسة الخارجية للاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل“، لدرجة أن” دمار غزة يَفوق ما تَعرّضت له المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانيةإلا أن المقاومة الفلسطينية صامدة، وتُناور بمعاركها مع الصهاينة!

حقيقة يَصعب حَصْر الضغوطات التي يَتعرّض لها عموم الكيان الصهيوني منذ طوفان الأقصى وحتى الساعة!

وحشية إسرائيل صارت حقيقة ملموسة للقاصي والداني، وهذه السمعة المُشِينة للصهاينة تؤكدها مشاهد الدم والهدم والخراب في غزة وعموم الأراضي المحتلة!

dr_jasemj67@

نقلا عن صحيفة الشرق القطرية

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب