عندما تتصدر النزاعات وتنفيذ عمليات خاصة عناوين وسائل الإعلام، فإنها عادة ما تخلق مشاعر مختلفة من الخوف والقلق، مؤثرة بذلك على شعوب المنطقة التي تتطلع دائمًا لطلب الشعور بالسلامة والأمان، وما تصريح وزير دفاع الكيان الصهيوني، خلال زيارته لمركز القيادة تحت الأرض للقوات الجوية، إلا تهديداُ واضحاً وصريح يؤثر على أمن واستقرار المنطقة، والذي قال فيه:”إنه يجب علينا أن نكون مستعدين لجميع الاحتمالات، بما في ذلك الدخول السريع في مرحلة الهجوم”.
جميع تصريحات المسؤولين “الإسرائيلين” المثيرة للرُعب تلوح بحرب ستشهدها المنطقة، وان هذا التصعيد لم يكن إلا بأذن من الولايات المتحدة الأمريكية .
الموقف الإسلامي والعربي ليس كما عُرف سابقاً، ربما بعد ان ادركت بعض دول المنطقة خطورة الموقف الحقيقي وما سَيحل بها جراء الحرب إن وقعت، مطالبة “إسرائيل” بالكف عن العدوان، في لهجة شديدة لم يسبق لها مثيل .
تصريحات الخارجية الأردنية الأخيرة تدين بشدة العدوان الصهيوني و تحذر من انزلاق المنطقة الى ما لايحمد عقباه، فيما أكدت قطر ان تصرفات “إسرائيل” تبغي جر المنطقة الى حرب إقليمية او عالمية تحرق الأخضر واليابس في حال إندلاعها .
أما تأكيد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، لوزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن: “منع التصعيد بالمنطقة مرهون بوقف العمليات بغزة”، حيث ان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية لم تحرك ساكناً اتجاه ما يجري في غزة بصورة خاصة، وفلسطين والمنطقة بصورة عامة .
الأيام القادمة حبلى بالمفاجئات التي ستشهدها المنطقة، وإيران سَترد بقوة توازي حجم اعتداء “إسرائيل”، فيما يكون دوراً كبيراً للاعب الحوثي المؤثر على المستوى الإقليمي، و دوراً لا يستهان به للمقاومة الإسلامية في لبنان والدول الأخرى .