شعوبنا تثبت كل حين أنها تعيش على الهامش تقاذفها صراع سياسات قوى الخارج.. فما نراه وبتنا حتى نشاهده, يدعو إلى الطأطأة على الذات, إن تلاحقنا أنفسنا واستطعنا سرق لحظة من رمش عين نستلذ بمشاعر تلك الطأطأة قبل ما تجتاح الانفصام أماكن “الشذوذ” ثانية وتعود لكامل وضعها الطبيعي المعمّر في نفوسنا منذ 1400 سنة من “فصل الاجتياح الثاني”..
نحن نعشق “التغاضي” ونسبح ب”الميخالف” حتى بات العراق ساحة كراج لأنواع الآليّات ولأنواع الركّاب ولأنواع الارشادات ولأنواع المواعيد..
تاريخنا مزيّف, ميخالف.. بتنا “رگعة” بأعين من استوطن العراق قبلنا ومن تلك العيون خرج المثل العراقي “من كل زيج رگعة” ,ميخالف..
عدنا لا ندري من يحق له “الإفتاء” نيابة عن شعب يطلق عليه بالعراقي مثلا.. ونتغاضى..
هذا التنوع البشري بقدر ما يمتع أينما حلّت إنسانيته بمفاصل ثقافتنا ,والممتنع عن المزج رغم المعايشة دهور! ,أسفًا ,بوجود إفرازات “عرقيّة” مانعة للانسياح أو “التمتّن” ليتحوّل مدعاة استدعاء لكل أصل من أصول كلّ ذي أصل جغرافي خارج جغرافيا العراق باتفاقيّتين باعتقادي لم تعلنا صرحة لحد الآن كلّ “اتفاقيّة” يفصلها عن أختها فصل ظهور “نبيّ” ,أي كلّ “متّفق” ظهر عبر “نبيّ” وهنّ سبب “الترقيع” الّذي كوّن شعب العراق على ما نراه ونعيشه ويدمينا بحروب لا نهاية لها في “العراق الحديث” ..
ها هم ممثلوا جغرافيا “العثمنة” يشتغل بشغله الاستدعائي العرقي الراقع لحلب والرقّة وأدلب.. وإيران لولا شعورها بأحقّيّتها بضمّ العراق إليها ولو بطريقة انصياعه لما بات هاجسها تقرأ به درجة محرار عودة هرمز لسابق عهده ويصبح شغلها الشاغل والعراق هو من ينفخ في جوفها للعودة أو يميتها ويعيدها إلى ما قبل أبو مسلم الخراساني وآماله بالعودة الأولى وإلى ما قبل أبو جعفر البرمكي وحلمه بعودة كسرى..أو لنقل إلى ما حين آملت بعودة روحها بضمّ الاحواز وغيره على خلفيّة أمانيها بامبراطوريّتها الشاهنشاهيّة بابتلاعها العراق بتفجيرها وتمويلها ما أطلق عليها “ثورة العشرين” ضدّ البريطانيّين فاسترضتها بريطانيا بالأحواز 1925 بديلا وبعبادان وجزر موسى الخ ,وهو عين ما يجري الآن تحاول جعل العراق بديلًا “لجهودها” في أفغانستان وتدريب ال”مجاهدين” وفي دول البلقان لولا اصطدمت بتاجر يقود العُتلّيّين كما اصطدمت من قبل ب”مسز بل”.. و”الرقعيّون” كالعادة يمارسون “الميخالف” ويغضّون..