21 ديسمبر، 2024 11:04 ص

إستهداف جديد لوزارة العدل

إستهداف جديد لوزارة العدل

لا أقصد بالاستهداف الجديد لوزارة العدل و لوزيرها هي الاحداث الأخيرة التي جرت من هجوم القاعدة و ما ورائها من دعم دولي و استخباراتي و حواضن على سجني التاجي و ابو غريب و بهذه الضخامة من العدة و العدد و الاسلحة و القذائف و الانتحاريين و خيانة المؤتمنين و تخاذل اصحاب الشأن و غيرها من ملابسات بينها بوضوح السيد وزير العدل حسن الشمري في لقاء قناة الحرة عراق ملخصاً ان وزارة العدل لا تتحمل المسؤولية عما حدث لان صلاحياتها و مجال عملها هي مدنية صرفة لشؤون السجناء داخل السجن و ليست عسكرية أطلاقاً فالاجهزة الامنية من استخبارات الداخلية و الشرطة الاتحادية و قطعات الجيش هي المسؤولة عن توفير الحماية للسجون المذكورة و لكن ما أقصده من أستهداف جديد لوزارة العدل و لشخص الوزير الاستاذ حسن الشمري هو حملة التسقيط الغير مسبوقة في الاعلام و على مواقع التواصل الاجتماعي و في الشارع للوزارة في تحميلها عنوة مسؤولية ما حدث و قد انبرى اخوة يوسف منذ اللحظة الاولى للحادث لاستغلاله شر أستغلال من أجل تسقيط الوزير و من ورائه خط الفضيلة و بأسلوب الحرب القذرة التي تنسب اليك ما ليس فيك كما يسميها السيد الصدر (قدس سره ) فكانت التصريحات المثيرة التي تضخم اعداد الهاربين و التصريحات التي تلوم وزارة العدل بأمور غير حقيقية لتوهم الجمهور بأن ما حصل يتحمل مسؤوليته وزير العدل لوحده و الغاية هو أغتيال الاستاذ حسن الشمري أعلامياً و جماهيرياً و من ورائه خطه و حزبه و كأنهم كانوا ينتظرون مثل هذه الفرصة على أحر من الجمر و أنقضوا على قصعتهم كالذئاب تنهش في لحوم الاخرين و قد ساعدهم في حملتهم ذلك البرود و الضعف و البطء في الجانب الاعلامي  المدافع عند الوزارة و وزيرها  , بالاضافة الى تسخير الابواق المأجورة المدفوعة الثمن او المملوءة حقداً على الفضيلة من فضائيات و وكالات و اعلاميين و سياسيين و ما أكثر هولاء في اسواق الخردة اليوم , ان ما يحدث اليوم من حملة شعواء تذكرنا بحملة تسقيطية سابقة شنت على هذا الحزب عندما كان محافظ البصرة الشهيد محمد مصبح الوائلي على رأس المحافظة فكانت الاتهامات للفضيلة بتهريب النفط على كل الالسن من ابواق و سياسيين و من على كل القنوات الاعلامية حتى وصل الامر لاعطاء اجر لسواق التكسي ليسمعوا من يركب معهم اسطوانة الفضيلة و تهريب النفط و رغم ان صولة الفرسان التي قادها المالكي للقبض على المهربين لم تسفر عن اعتقال اي شخص من الفضيلة و تصدى المهربين الحقيقيين لصولة المالكي و برأت ساحة الفضيلة من هذه التهمة و لكن الحملة لم تضع اوزارها الا بعد ان انتقلت المحافظة الى غير الفضيلة و عندما عرف الناس هذه الخدعة التي انطلت عليهم و ندموا انهم فرطوا برجل شريف مخلص لجأ اخوة يوسف الى التصفية الجسدية للشهيد محمد مصبح الوائلي ليزيحوه من ساحة التنافس الانتخابي فأي حرب قذرة تستحل بها المحارم و تنتهك بها المحرمات و تبرر بها كل الوسائل حتى المحرمة شرعاً و قانوناً و في كل نواميس الانسانية و ما يزيد طينهم بلة ان تصدر هذه التصرفات ممن يلبس رداء الاسلام و يتقنع بالايمان و يلهج لسانه بالجهاد في سبيل الله و اجترار مصطلحات النضال و الجهاد و المعارضة للنظام السابق و اخرون مقاومة الاحتلال و خط الصدرين الشهيدين و غيرها من اللافتات الرنانة التي يستهلكونها بألسنتهمو ينمون مغناطيسيا بها اتباعهم أما أفعالهم فلاتمتُ لكل هذه القيم بصلة و تجعل التاريخ يتقزز و ينفر من ميكافيلية سيرتهم على واقع التنافس غير المشروع مع الاخر ,
و بالمقابل تكون الموازين غير متكافئة في ساحة التنافس بين مكر و فجر معاوية و مباديء علي الثابتة التي لا تتغير بتغير الظروف او المواقع او الاشخاص و يبقى الخاسر الاكبر من ازاحة المخلصين من الساحة هو العراق الذي تزداد جراحه كل يوم و لان ازاحة النماذج الصالحة و تشويهها و تسقيطها ينعكس سلباً على المشروع الاسلامي ككل و يصب في مصلحة الطرف المعادي للاسلام و النموذج البديل هو اللانموذج و الفوضى و التشتت لسقوط كل الاطاريح الاسلامية بعد ان سقطت الاطاريح الاخرى قبلها و افلاسهم هم قبل ذلك و الله المستعان على ما يدبرون .