إرتفعت في إلاونة الاخيرة اصوات نشاز تحاول جاهدة تشويه سمعة قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة المجاهدة من خلال اتهامها بتهم باطلة. والملاحظة التي يمكن تسجيلها هنا هي انه كلما حققت قوات الحشد الشعبي مع قواتنا الامنية انتصاراً مهماً على تنظيم داعش الارهابي تنطلق التهم جزافاً ضد هذه القوات الباسلة من شخصيات سياسية واطراف أقل ما يقال عنها انها مشبوهة, وكأن هذه الاصوات يسوئهاالانجازات التي تحققها قوات الحشد الشعبي ضد داعش.
ان اطلاق الاتهامات المفبركة ضد ابطال الحشد الشعبي تأتي في اطار سياسة مدروسة وممنهجة, وهي سياسة الاطالة والتطاول. الاطالة ونعني بها محاولة خلط الاوراق واثارة الغبار لإطالة عمر تنظيم داعش الاجرامي الذي بدأ يتلقى الضربات القاتلة على يد قواتنا الامنية تساندها قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة المجاهدة , فتأتي محاولة اثارة الاتهامات ضدها لأجل منع تقدم قواتنا الامنية وقوات الحشد الشعبي وبالتالي اطالة المعركة مع داعش الارهابية ومن وراء ذلك تحقيق اجندة سياسية خبيثة, ولقد سبق لمروجي هذه الاتهامات ان استهدفوا قواتنا الامنية في السنوات الماضية في محولة مفضوحة لإثارة الرأي العام العالمي ضدها والامثلة على ذلك كثيرة, حتى وصل الحد ببعضهم ان راح يشتكي ضد قواتنا الامنية في مجلس حقوق الانسان العائد للأمم المتحدة في جنيف الا ان شكواه ردت ولم تقبل بعد ان تبين زيفها . اما التطاول فنقصد به الاستخفاف بفتوى الجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية المباركة والتي على
ضوئها تشكلت قوات الحشد الشعبي, وبالتالي فإن استهداف الحشد الشعبي يراد من وراءه استهدف الفتوى المقدسة ومن ثم التطاول على المرجعية العليا التي اشاد الدستور العراقي بدورها كصمام امان.
ان كل عراقي غيور وشريف يثمن الدور الكبير الذي تقوم به قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الوطنية والتضحيات العظيمة التي تقدمها في سبيل الدفاع عن حياض الوطن والشعب. كما ان سير الاحداث يؤكد على ان قوات الحشد الشعبي تمثل الظهير القوي لقواتنا الامنية, واستهدافها او التشكيك بدورها الريادي من خلال بث الاشاعات والاتهامات المفبركة يصب في خانة داعش الارهابية شئنا ام أبينا, والعراقيون لن تنطلي عليهم مثل هذه الاكاذيب, حيث إنها شنشنة نعرفها من أخزم.