23 ديسمبر، 2024 11:11 ص

والله هالأيام أخجل من مشاهدة أخبار العراق بسبب سياسيه السفلة , جرائم هؤلاء طالت كل مفاصل العراق ولم يبق شيئا على حاله , كل شيء تعرض للتدنيس والإنتهاك والتخريب أنهم دعاة أظلمة وتخريب

حضارة أبناء العراق ورقيهم وشعر إمرأة مسيحية واحدة تشرف مئات أنساب هؤلاء اللقطاء الذين يستولون الآن على مبان المسيحيين وكأن أهل العراق الأصلاء باتوا في عداد الموتى أو إن ممتلكاتهم أصبحت بمثابة الغنائم لهم

لقد أثبت هؤلاء اللصوص للعراقيين وللعالم إنهم عبارة عن عصابة مرتزقة جاءت لتدمر العراق وتحط من قيمته وحضارته ؛ لقد جاءوا ليشقوا صفوف المجتمع العراقي , هذا المجتمع الذي لم يعرف التفرقة وعاش المسيحي مع المسلم في أصعب الظروف وأشد المصائب
لقد تحمل الجميع نار الديكتاتورية ولم تصطف طائفة على حساب طائفة أخرى ولم يعرف الشعب إن طائفة إستقوت على طائفة أخرى بسبب قربها من النظام الوحشي السابق
نظام صدام كان غالبيته من الشيعة وأرتكب هؤلاء الشيعة مجازر كبرى بحق أبناء طائفتهم وهنالك العديد من أبناء السنة كانوا أرحم بمئات المرات على الشيعة من أبناء طائفتهم
طارق عزيز كان صداميا لكن هذا لم يجعل كل المسيحيين يصطفوا مع البعث ومع الظلم فهنالك المئات من المسيحيين ممن تعرضوا الى عذاباته ولم يستطع رفع الظلم عن طائفته وكان لايمثل الا نفسه ومن لديه حب الطاعة للحاكم وللسلطة
للأسف يوما بعد آخر يجرنا أبناء السلطة الذين يحكمون الآن الى نسيان ماكان يمر على العراقيين وهذا هو هدف البعث أن يمحو جرائمه , ويفضح ممارسات الحكم الجديد الذي بات يقترب الى درجة كبيرة من ممارساته السابقة

لكن هيهات أن يتوقف أهل العراق الأصلاء عن السكوت على الإستهتار مهما كانت هوية من يفتعله ؛ لقد وقف العراقيون بوجه أطغى طغاة العصر وأوقفوه عند حده ولن يتوقفوا الآن وهم عازمون على الوقوف مجددا بوجه هذا الإستهتار المدوي الآن
إن المسيحيين أبناء العراق الأصلاء شاء من شاء وأبى من أبى ومحاولة الأنذال لإستغلالهم وسرقة مساكنهم هو إستهتار بمعنى الكلمة

المسيحي الذي كان يصوم تضامنا مع المسلمين الذين يسكنون الى جانبه هو أشرف من مئات العمائم المزيفة التي تستولي على بيوتهم مستقوية بقربها من السلطة
على العراقيين الأصلاء أن يقفوا وقفة مشرفة مع المسحيين لأن السكوت على تهميشهم وسرقتهم بهذه الطريقة هي بادرة إستهتارية سوف تمارس على الجميع إذا ما أفلتت من العقاب
لاأعتقد إن حكومة بمثل مواصفات حكومتنا الحالية قادرة على ردع هذا الإستهتار وسكوتها الحالي يعتبر دعما كبيرا للمستهترين وتورطها في هذا الإستهتار الذي يمارس على العراقيين بشكل عام وعلى المسيحيين والأقليات الأخرى بشكل خاص .

[email protected]