23 ديسمبر، 2024 8:55 ص

إستنساخ مسعود البارزاني

إستنساخ مسعود البارزاني

اذا كان الإستنساخ البشري صحيحا فعلى أكراد العراق أن يستنسخوا مسعود البارزاني لا أن يقيدوه بدورة أو بدورتين أو ثلاث ؛ البارزاني الأب كان رمزا للقضية الكوردية والإبن قد إستمر في إعلاء كلمة الأكراد ولولاه لأصبحوا في المنافي والمقابر
لاأعرف كيف يريد البعض من الشعب الكوردي إزاحة هذا الرمز مع وجود هذا الجو المضطرب والخطر المحدق الذي يحيط بالاكراد من كل حدب وصوب
رجل بمثل رزانة وعقل مسعود البارزاني يعتبر بمثابة ثروة وطنية للاقليم وكل هفواته لاتمثل سوى نقطة في بحر متلاطم الأمواج ؛ قد يطمح صغار الاكراد لنيل منصب الرئاسة ؛ لكنهم سيفشلوا فشلا ذريعا في إدارة الاقليم كما يديره هو
شئنا أم أبينا إننا من دول العالم الثالث الذي لايؤمن بالمؤسسة ولابثقافة قانونية ثابتة بل تلعب الشخصيات السياسية دورا كبيرا في رقي أو دمار الدول والشعوب
أزاح الشعب المصري مبارك من أجل رؤية مصر أحلى وأفضل مما كانت عليه في عهده ورأينا كيف شعر المصريون بالندم نتيجة الحكم الاخواني والتغيير الجديد فعادوا لينقلبوا عليه وصنعوا نظاما عسكريا مشابها لنظام مبارك ولم يفلحوا بالحصول على ترف أيام مبارك على رغم ماقدموه من تضحيات لأجل إزاحته من منصبه
الشعب الليبي هو الاخر قدم تضحيات جسام من أجل إزاحة معمر القذافي وما أن تمكنوا من إزاحته حتى حل بهم الخراب والظلام والدمار ولم تشهد ليبيا استقرارا الى يومنا هذا
على الأكراد أن يعوا هذه الدروس من هذه الدول وكيف حل الخراب بها نتيجة تغيير حكامها فكيف يكون الحال إذا كان مع الأكراد وهم اقليم وليسوا دولة
البارزاني يناور ويتكتك ويعمل سياسة بشكل جيد وأعماله وإنجازاته أصبحت واضحة للعيان فالتطور والإزدهار الذي يشهده الاقليم كان بفضل السياسة الحكيمة التي يتبعها ؛ ولذلك أصبح محط قبول وإحترام من كافة الدول التي تحترم الناجح والناضج الذي يسعى لتحقيق آمال شعبه ؛ أما الأعداء فهم مجموعة من الفاشلين الذين لايروق لهم رؤية النجاح لأنهم فاشلون بإمتيار ويكرهون النجاح ولذلك سارعوا الى اتهامه وتخوينه وما من شتيمة الا وأطلقوها عليه لكنه لم تهزه هذه الأقاويل والافتراءات
مسعود البارزاني يستحق الاستنساخ .
[email protected]