23 ديسمبر، 2024 2:38 م

إستمروا بحلبنا ، فأثداؤنا مازالت تضخ الحليب والدماء

إستمروا بحلبنا ، فأثداؤنا مازالت تضخ الحليب والدماء

الحليب المنتج لدينا بارد وطازج يخرج من أثداء لم يرها محرم ولا محلل ! ، تلمع في ظلمة الليل دون أن تمسها ومضات من انوار الكشافات ، فكشافات الاصدقاء ضاع بريقها حين باعوا الناموس بدينار ( مشكوك ) لايصلح للتداول اليومي إلا في مضخات الوقود … ايها النشامى هل هناك من يدلني على واحدة منها لاملأ بطني حليبا يساعد على اشتعال الغيرة التي فقدناها حين رقصنا بلا إستحياء على أنغام من لايعرفون السلم الموسيقي !! ؟ سيظل قلمي يكتب دون جدوى ، فالصم كثر ، والبكم أكثر منهم ، والدواب تسيدت فضاعت فضائل البشر بين ساكت جبان ( ولغوجي ) يجيد فن المدح لمن لايساوي قشرموزة ( خايسة ) رماها طفل صغير ! ثم عاد فالتقطه ليطعم القرد الغريب الذي جاءنا من خلف اسوار الوطن المنسي والمبتلى بداعش وراعش وماعش وفاحش وخافش وبكل من وضع غيرته في ( جيب ) بنطلونه ( الوراني ) وارتدى مايوها فضفاضا بدلا عنها ، فالغيرة باتت لديه معيارا للتخلف والرجعية ، وربما إرتدى الجبة والعمامة والخواتم وأطلق العنان للحيته ثم وضع ختم البيتنجانةعلى جبينه المهترئ ليشفط الحليب الذي تبقى في تلك الاثداء التي لم يرها احد من العالمين ! .
ليتني تعرفت من قبل على صديقي ( زعتر السيبندي ) الذي قال مستهزءا : ( يا امة العرب قد طقت ……. ، طز بحاضرنا طز بماضينا ) ، عذرا يا امة العرب ففلسطين حررناها بسيف النفاق وسوء الاخلاق ، وباتت حصنا نتحصن به من كيد الطائرات المسيرة لاسلكيا ، وها نحن نحصد ثمار التحرير ببطولة النشامى في حزب الله الذي مزق الصهاينة شر ممزق بصولاته وجولاته في آخر جمعة من رمضان ، لأن الله ( حصر ) القتال بها دون سواها !…. شُلت يداك ايها المارق من بين أصدقائك ( الزنابير ) ، كنت قد رأيتك بأم عقلي وانت تحتسي البيرة الاسلامية مع الساقطين في شراك الحب ودغدغة البطون الشفافة وأثداء المومسات اللواتي يجدن فيك مبتغاهن الشبقي العارم !. هيا ايها الاخوة فلا حياء في الكتابة ، لقد ضاع كل شئ ولم تتبقى إلا بغدادنا المحاطة بخندق لم نعرف له مثيلا إلا عند الصدر الاول من الاسلام ، هيا ايها الحالبون أستمروا بالحلب ، هاهي أثداء امي الميتة لم تجف بعد ، أنبشوا قبرها واستخرجوها كي تحلبوها مجددا ، فأثداء الاحياء لم تعد تنفعكم لأنها جفت من الحليب النقي ولم يبق فيها سوى الحليب الممزوج بالدم العبيط ، أيها المتأسلم الغبي إبتعد عن ( الحنقبازيات ) فما عادت تنفع ، هيا أضرب بالمباشر ولا تتاخر فالحياة فرص والعاقل من استغلها ليملأ رأسه ( بالتبن ) وخاصة التبن الفارسي فهو لذيذ جدا كنت قد تذوقته حين كنت ضيفا عزيزا عندهم !! ، ومكانكم خالي عن مشاهدة ( الكتل ) بالكيبلات والجلاليق والبوكسات والسب والشتم الجديد والقديم …. الطموا على ذنوبكم القصوى بدلا من اللطم على من سكن الجنان فكان سيدا لشبابها دون منازع …. دعوا ذكراه تمر مرور الكرام فهي لاتنفع إلا المتقين فهل انتم متقون ؟