كثيرٌ من الأزمات مرت على العراق وشعبه؛ طوال العشر سنواتٍ الماضية, مات من مات, وتاه في بلاد المشرق والمغرب من تاه, والبقية الباقية أبتلوا بـ (مرض السكر والضغط وشتى الأمراض الأخرى)! بسبب هذه الأزمات, التي يصر السياسيون إستمرارها, رغم ما حصل وسيحصل, أصبح المواطن, لا يُميز بين رَجل الأمنْ والإرهابي! فكلاهما يَرتدي نفس الزيْ !.
في هذا الوقت, تزايدت المطالب, بتنحية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي؛ وهذه المطالب تكاد تكون شريطة الدخول في مبادرات التسوية, ودخول زعماء عشائر محافظات غرب العراق, وشماله, في العملية السياسية, وتشكيل حكومة جديدة تتمتع بوفاق وطني.
يخوضُ جيش العراق, أو جيش المالكي كما يسميه المعارضون, لسياسة المالكي؛ معارك ضارية في أكثر من محافظة, ويحاول الإرهاب الأعمى, الإستحواذ على تلك المحافظات, تدور أحاديث هنا وهناك, إن بعض “القادة العسكريين” سلموا محافظة الموصل بدون معركة!؛ وأنتجت عمليات إرهابية, ذهبَ ضَحيتها مواطنينَ أبرياء, لا ذنب لهم سِوى أنهم إنتَخَبوا مَن لا يرحمْ.
أغلب أبناء الشعب العراقي يشاركون الآن, جيشهم, المعارك الجارية للدفاع عن الأرض, وعدم السماح لتنظيم داعش ومن معهم, لتنفيذ مخططهم الإستعماري, وإنشاء دولتهم المزعومة, ونتيجةً للتهميش الذي حصل لبعض أبناء المحافظات, يرفض أبناء العشائر في تلك المحافظات الآن, مساندة الجيش العراقي وينعتوه بجيش المالكي, وشريطة إستمرارهم بمساندة الجيش, هي تنحي السيد المالكي عن السلطة لتتم محاربة داعش وإفشال مآرب داعش ومن معهم.
إن تَصعيدُ العمليات الإرهابية لها غاياتٍ عديدة, وأهم هذه الغاياتْ هي, زرعْ الفِتنة الطائفية, ومن ثُم الوصول الى الهدف المنشود, ألا وهو “تقسيم العراق” ولا ننسى شِعار المُستعمرين..(فرق تسدْ), إن إشتداد العمليات الإرهابية في العراق, لها مدلولاتٍ واضحة إن الخطط العسكرية السابقة كانت فاشلة, وعلى القيادات العسكرية الجديدة, وضع الحلول والخطط المناسبة, لمواجهه خطر الإرهاب الذي يتزايد بتعزيزات من أغلب الدول, ونجد إن المنفذين لهذه العمليات يملكون رؤية حقيقية ومعلومات خطيرة !, بل ولديهم إستراتيجية واضحة المعالم, و يستهدفون أماكناً غير حيوية, ومُكتظة بالمارة والسكان الآمنين, وأحياناً يستهدفون مؤسسات الدولة ولا نسأل كيف ذلك, لأن الجواب واضح.!
أعجبُ من الذين يجاهدون في العراق وسوريا, ويتركون فلسطين تحتَ وطأة الاحتلال الإسرائيلي, وهذا يعني أن القادمون ينفذون أجندات إسرائيلية, وبتنفيذ بعض الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع اليهود.
ستشهد الأيام القادمة إستقالة الشعب أو إستقالة المالكي بسبب التمسك بالولاية الثالثة..!