مقدمة المتتبع: حين يتابع المرء، إستفتاء اسكتلندا حول الإنضمام إلى بريطانيا، أو الانفصال عنها، يجد نفسه أمام جملة من الملاحظات المفيدة والمثيرة، لمجتمعه ولأمته، دوّنها صاحبها في حينها، وضمنّها النقاط التالية ..
استقالة: رئيس وزراء اسكتلندا قدّم إستقالته، عقب إعترافه علنا بالهزيمة في الاستفتاء.
وخاطب الاسكتلنديين قائلا .. تحتاجون إلى دم جديد، يحي من جديد الدعوة إلى الانفصال عن بريطانيا.
تظهر عظمة الدول في .. طريقة الدخول للحصول على الحقوق.
وفي كيفية الخروج .. حين لايتحصلون على أحلامهم .
ويظل التاريخ .. يحتفظ بمن استقال، حتى ولو لم يستطع تحقيق أمانيه.
بسمة المنتصر ودمعة المنهزم: إلى آخر لحظة من لحظات الانتخابات، ظل الطرفان ينتظران النتائج النهائية.
ويخيّل للمتتبع، كأنها نهاية مباراة. كل ينتظر صفارة الحكم. وفي النهاية ..
بسمة المنتصر.. تواسي دمعة المنهزم.
ودمعة المنهزم .. تهنىء بسمة المنتصر.
إنتصار الأقوياء: من عظمة استفتاء اسكتلندا، التي رست على الوحدة والبقاء مع بريطانيا، أن الفائز في الانتخابات، وعد دعاة الاستقلال، أنه ..
سيقف إلى جانبهم، وسيعزّز من حكمهم الذاتي، وسيمنحهم صلاحيات أوسع وأفضل.
إنه إنتصار الأقوياء، وقوة الانتصار في أن ترفع منافسك إليك، وتمنحه بعضا مما كان يحلم به، وما لم يستطع تحقيقه بنفسه. من عظمة استفتاء اسكتلندا، التي رست على الوحدة والبقاء مع بريطانيا، أن الفائز في الانتخابات، وعد دعاة الاستقلال، أنه ..
سيقف إلى جانبهم، وسيعزّز من حكمهم الذاتي، وسيمنحهم صلاحيات أوسع وأفضل.
إنه إنتصار الأقوياء، وقوة الانتصار في أن ترفع منافسك إليك، وتمنحه بعضا مما كان يحلم به، وما لم يستطع تحقيقه بنفسه.
منتصر ومنهزم: النتائج الأولية لانتخابات اسكتلندا، كانت كالتالي ..
55% .. مؤيدين للبقاء مع بريطانيا الموحدة.
45% .. مؤيدين للإنفصال واستقلال اسكتلندا.
المنتصر.. فرح بنصره وتواضع أمام منافسه.
والمنهزم.. اعترف بهزيمته، وهنىء المنتصر.
غير البالغين الاسكتلنديين: لأول مرة في تاريخ إنتخابات اسكتلندا، ينتخب من بلغ 16 سنة على إختيار .. الوحدة مع بريطانيا، أو استقلال اسكتلندا.
غير البالغين .. يحدّدون مصير البالغين الكبار.
وفي أمتي، مازالت الأستاذة الجامعية، تمنع من الترشح و الانتخابات، لأنها .. غير بالغة.
وحدة وانفصال: ملكة بريطانيا، طلبت من الأسكتلنديين .. إختيار الوحدة على الانفصال.
ورئيس وزراء بريطانيا، طالب من الاسكتلنديين، أن .. يختاروا الوحدة على الانفصال.
ومن اختار الوحدة .. لم يتهم بالعمالة للتاج.
ومن اختار الاستقلال .. لم يتهم بالخروج عن التاج.
والتاج لم يغري دعاة الوحدة .. ولم يهدّد دعاة الانفصال.
دائما مع بريطانيا: البريطانيون والاسكتلنديون، عرفوا ملكهم ، وكل إختار الوحدة أو الانفصال. فلا يضيرهم هذا أو ذاك، وسينفعهم مااتخذوه.
لكن الأمة التي تختلف حول جسد الخليفة، والأحق بالخلافة، لامحالة تبقى لاتعرف أيها أقرب نفعا .. الوحدة أم الانفصال. لأنها مازالت لاتعرف الوحدة مع من؟، والانفصال عن من؟.
بريطانيا واسكتلندا: هذا يريد أن يبقى مع بريطانيا، وذاك يريد الانفصال عن بريطانيا الأم، ويقيم دولة اسكتلندا مستقلة. وكل له حجته في الوحدة أو الانفصال.
ومهما كانت النتائج، سيتعانق الطرفان، ويتبادلان التهاني، ويتمنى كل منهما التوفيق والسداد للآخر، وتستمر بريطانيا الموحدة في علياءها، أو اسكتلندا المستقلة في تطورها.
وأنظر من حولي، فأجد إنفصالا بعدد انفصال الرؤوس عن الجسد، ووحدة يفرضها “خليفة المسلمين!!” ، بالنسف والهدم والطرد والتهجير، وأنهرا من الدماء.
رفض فرنسا: فرنسا المتخلفة، كانت ضد استفتاء انفصال استفتاء اسكتلندا، لأنها تخشى من وصول عدوى الانفصال إلى أراضيها، والدول الأوربية التي سعت لوحدتها، منذ الحرب العالمية الثانية.
عظمة الاستفتاء: كتبت منذ سنوات، أن ..
سويسرا التي ألغت رفع مآذن المساجد في بلدها باستفتاء شعبي.
ستعيد ذات يوم، إعادة رفع مآذن المساجد في بلدها، باستفتاء شعبي.
ومنذ الصباح وأنا أتابع نتائج استفتاء الاسكتلنديين ، وأقول ..
من وافق اليوم ، وباستفتاء على الوحدة مع بريطانيا بـ 55%.
سيوافق غدا، وباستفتاء شعبي على الانفصال عن بريطانيا بـ 55%.
خليفتهم وخليفتنا: في لمح البصر، يعلن إسم الخليفة، وتفرض البيعة بالحديد والنار. ومن نام أنه لايعترف بالخليفة، فمأواه نار الدنيا و”نار الآخرة”.
وفي اسكتلندا، يطالبون بالاستقلال منذ سنة 1707، وحين يعرض الأمر على الاستفتاء، يتحصلون على 45%، ويرضون بما تمخضت به الصناديق، ويبايعون التاج من جديد، لعلّ في الغد القريب .. جديد.
استفتاء الثروات: الاسكتلنديون طالبوا بالاستقلال عن بريطانيا، لوجود آبار النفط في أراضيها، التي تغذي العالم. والغاز الذي تمّ اكتشافه، وكذا بعض المنشآت الاقتصادية العملاقة.
وستبقى الأمور على طبيعتها بعد ظهور نتائج الاستفتاء، التي كانت لغير الانفصال.
ولن يكون هناك تخريب ولا سطو ولا اعتداء ولا بيع ثروات المجتمع للأجانب بالمجان وتحت الطاولة.
فالكبير.. كبير في نصره وهزيمته، وفي وحدته وانفصاله.
الاسكتلندي الكبير: يوجد في اسكتلندا 790 جزيرة، ولا يوجد من استقل بجزيرة وجعلها إمارة، وطالب بالاستقلال الذاتي، وانفصل عن المركز.
وفضلوا الاستفتاء الشعبي على الاستحواذ والسطو على الجزر.
ورضوا بنتائج الاستفتاء، التي جاءت لصالح الوحدة، وليس لصالح الانفصال.
الكبير .. من يملك إمكانات الانفصال، ويرضى باختيار الصندوق، الذي جاء لغير مايرجو ويتمنى.
الصندوق فوق الجميع: في اسكتلندا الصغيرة .. يحترم ماجاء به رحم الصندوق، ولو كان ضد إرادتهم ..
لا تسمع تهديدا ولا وعيدا.
ولا تزويرا.
ولا أغلبية صامتة.
ولا إلغاء للنتائج.
ولا طعنا في النتائج.
ولا إعادة الدستور، بما يوافق الوحدة أو الاستقلال.
إنها العظمة في أسمى صورها، وأبهى أشكالها.
إنتصار الأقوياء: من عظمة استفتاء اسكتلندا، التي رست على الوحدة والبقاء مع بريطانيا، أن الفائز في الانتخابات، وعد دعاة الاستقلال، أنه ..
سيقف إلى جانبهم، وسيعزّز من حكمهم الذاتي، وسيمنحهم صلاحيات أوسع وأفضل.
إنه إنتصار الأقوياء، وقوة الانتصار في أن ترفع منافسك إليك، وتمنحه بعضا مما كان يحلم به، وما لم يستطع تحقيقه بنفسه. من عظمة استفتاء اسكتلندا، التي رست على الوحدة والبقاء مع بريطانيا، أن الفائز في الانتخابات، وعد دعاة الاستقلال، أنه ..
سيقف إلى جانبهم، وسيعزّز من حكمهم الذاتي، وسيمنحهم صلاحيات أوسع وأفضل.
إنه إنتصار الأقوياء، وقوة الانتصار في أن ترفع منافسك إليك، وتمنحه بعضا مما كان يحلم به، وما لم يستطع تحقيقه بنفسه.
تواضع المنتصر وإعتراف المنهزم: النتائج الأولية لانتخابات اسكتلندا، كانت كالتالي ..
55% .. مؤيدين للبقاء مع بريطانيا الموحدة.
45% .. مؤيدين للإنفصال واستقلال اسكتلندا.
المنتصر.. فرح بنصره وتواضع أمام منافسه.
والمنهزم.. اعترف بهزيمته، وهنىء المنتصر.
دائما مع بريطانيا: البريطانيون والاسكتلنديون، عرفوا ملكهم ، وكل إختار الوحدة أو الانفصال. فلا يضيرهم هذا أو ذاك، وسينفعهم مااتخذوه.
لكن الأمة التي تختلف حول جسد الخليفة، والأحق بالخلافة، لامحالة تبقى لاتعرف أيها أقرب نفعا .. الوحدة أم الانفصال. لأنها مازالت لاتعرف الوحدة مع من؟، والانفصال عن من؟.
رفض فرنسا: فرنسا المتخلفة، كانت ضد استفتاء انفصال استفتاء اسكتلندا، لأنها تخشى من وصول عدوى الانفصال إلى أراضيها، والدول الأوربية التي سعت لوحدتها، منذ الحرب العالمية الثانية.
عظمة الاستفتاء: كتبت منذ سنوات، أن ..
سويسرا التي ألغت رفع مآذن المساجد في بلدها باستفتاء شعبي.
ستعيد ذات يوم، إعادة رفع مآذن المساجد في بلدها، باستفتاء شعبي.
ومنذ الصباح وأنا أتابع نتائج استفتاء الاسكتلنديين ، وأقول ..
من وافق اليوم ، وباستفتاء على الوحدة مع بريطانيا بـ 55%.
سيوافق غدا، وباستفتاء شعبي على الانفصال عن بريطانيا بـ 55%.
خليفتهم وخليفتنا: في لمح البصر، يعلن إسم الخليفة، وتفرض البيعة بالحديد والنار. ومن نام أنه لايعترف بالخليفة، فمأواه نار الدنيا و”نار الآخرة”.
وفي اسكتلندا، يطالبون بالاستقلال منذ سنة 1707، وحين يعرض الأمر على الاستفتاء، يتحصلون على 45%، ويرضون بما تمخضت به الصناديق، ويبايعون التاج من جديد، لعلّ في الغد القريب .. جديد.
الكبير.. كبير في نصره وهزيمته: الاسكتلنديون طالبوا بالاستقلال عن بريطانيا، لوجود آبار النفط في أراضيها، التي تغذي العالم. والغاز الذي تمّ اكتشافه، وكذا بعض المنشآت الاقتصادية العملاقة.
وستبقى الأمور على طبيعتها بعد ظهور نتائج الاستفتاء، التي كانت لغير الانفصال.
ولن يكون هناك تخريب ولا سطو ولا اعتداء ولا بيع ثروات المجتمع للأجانب بالمجان وتحت الطاولة.
فالكبير.. كبير في نصره وهزيمته، وفي وحدته وانفصاله.
الكبيرمن يرضى بالاستفتاء: يوجد في اسكتلندا 790 جزيرة، ولا يوجد من استقل بجزيرة وجعلها إمارة، وطالب بالاستقلال الذاتي، وانفصل عن المركز.
وفضلوا الاستفتاء الشعبي على الاستحواذ والسطو على الجزر.
ورضوا بنتائج الاستفتاء، التي جاءت لصالح الوحدة، وليس لصالح الانفصال.
الكبير .. من يملك إمكانات الانفصال، ويرضى باختيار الصندوق، الذي جاء لغير مايرجو ويتمنى.
عظمة اسكتلندا: في اسكتلندا الصغيرة .. يحترم ماجاء به رحم الصندوق، ولو كان ضد إرادتهم ..
لا تسمع تهديدا ولا وعيدا.
ولاتزويرا.
ولا أغلبية صامتة.
ولا إلغاء للنتائج.
ولا طعنا في النتائج.
ولا إعادة الدستور، بما يوافق الوحدة أو الاستقلال.
إنها العظمة في أسمى صورها، وأبهى أشكالها.
عظمة الصغير: قرأت البارحة على صدر صفحة يومية جزائرية، قول أحدهم ..
لا داعي لأن يعرض الدستور القادم على استفتاء شعبي.
فعلمت أن عظمة المجتمعات لاتكمن في المساحة، باعتبار أن مساحة الجزائر تكبر مساحة اسكتلندا بـ 30.23 مرة.
بل الكبير، هو الذي يستفتي مجتمعه في الصغيرة والكبيرة، ولو كانت مساحته 78.772 كلم².