أثار موضوع تجديد الثقة بالعراقي محمد حسن جلود كرئيس للاتحاد الدولي لرفع الأثقال استحسان جميع المنتمين لقطاع الرياضة العراقية بعد أن جددت الجمعية العمومية للإتحاد الدولي ثقتها بجلود ولأربع سنوات مقبلة في الانتخابات التي جرت أمس الأول في السعودية وبحضور ملفت لرئيس اللجنة الوطنية العراقية الدكتور عقيل مفتن .
مفتن الداعم الحقيقي للرياضة والرياضيين العراقيين وبشكل منقطع النظير ظهر مسرورا الى حد كبير وهو يساند ابن جلدته في الانتخابات مشيدا برئيس الاتحاد المنتخب معربا عن سعادته بتجديد الثقة لولاية ثانية .
الفوز بهكذا مناصب مهم وله مردودات مادية ومعنوية , فمن الجانب المعنوي هو رفع اسم العراق في المحافل الدولية بالوقت الذي يكون فيه العراق بأمس الحاجة الى الجانب المعنوي لغرض استرداد مكانته الرياضية بعد سنوات طويلة من التراجع في المجال الرياضي وهذه فرصة لغرض الوصول الى مراكز متقدمة في هذه اللعبة الاولمبية المهمة , وعلى السيد جلود استغلال هذه الفرصة لغرض ان يكون للعراق مكانة مرموقة بين الدول التي تهتم بهذه اللعبة وهذا الامر مشروع حيث ان جميع الدول تستغل المناصب التي تصل إليها لصالح بلدانها وبطرق مشروعة .
أن المكتسبات المعنوية هي طاقة روحية تعطي للأفراد حالة من الحيوية والبهجة وتساعد على تقوية الإرادة للقيام بأي عمل لأن الخمول والكسل الذي يعيشه بعض البشر يأتي نتيجة حالة معنوية متردية لذلك يُقال ان روح الانسان (إذا فُعلت نَمت) وبهذا يكون الانسان شعلة من النفع والابداع لهذا نقول ان الوصول الى بعض المناصب يكون ذات مردود معنوي كبير وخاصة في الجانب الرياضي .
ومن الناحية المادية يمكن أن يساهم تواجد السيد جلود في رئاسة الاتحاد الدولي لبناء الأجسام في تطوير اللعبة في العراق من خلال اقامة البطولات الدولية والمعسكرات التدريبية للمنتخبات الوطنية العراقية وهذا يحتاج الى دعم مالي حكومي كبير والدعم المادي الحكومي متوفر لكنه لا يلبي الطموح وعليه يجب ان تلتفت الحكومة العراقية الى الالعاب الفردية لأن تحقيق الميداليات الاولمبية في هذه الالعاب يتحقق بوجود الارادة والدعم وعكس الالعاب الجماعية التي يكون فيها الانجاز الاولمبي صعباً للغاية , العراق يمتلك قاعدة جيدة من اللاعبين الجيدين في لعبة رفع الأثقال فقط هم بحاجة الى دعم حقيقي سواء كان ماديا او معنويا , وان تحقيق ميدالية أولمبية من خلال لعبة رفع الأثقال ليس بالأمر المستحيل ونحن قادرين على ذلك اذا توفرت متطلبات النجاح المذكورة … والختام سلام .