22 ديسمبر، 2024 10:48 م

إستغلال الاضرحة المقدسة من أجل ترسيخ نفوذ النظام الايراني

إستغلال الاضرحة المقدسة من أجل ترسيخ نفوذ النظام الايراني

منذ الايام الاولى لتأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإنه عمل وبطرق مختلفة من أجل توظيف العامل الديني عموما والاضرحة المقدسة والشعائر المذهبية لصالح ترسيخ نفوذه في بلدان المنطقة وکذلك تنفيذ مخططات خاصة به من أجل تحقيق أهداف سياسية واستراتيجية کما جرى في العراق وسوريا خلال الاعوام الماضية.
إستغلال العامل الديني والذي کان ولايزال وسيبقى دأب النظام الايراني، صار أمرا غير مخفي على شعوب وبلدان المنطقة خصوصا وإن التصريح الفريد من نوعه والذي أدلى به قائد القوات الامريکية في العراق عام 2006، جورج شلتن، بخصوص إن النظام الايراني هو من قد قام بتفجير مرقدي الامامين العسکريين وإنه”أي جورج شلتن”، قد سلم المتورطين من عملاء النظام الايراني لحکومة نوري المالکي ولکن لم يتم إتخاذ أي إجراء بحقهم، وقد أدت حادثة التفجير الى مواجهات دموية مٶسفة بين أبناء الشعب العراقي، وإن إرسال 7500 من القوات الخاصة التابعة للنظام الايراني من أجل توفير الحماية اللازمة لزيارة الاربعين الى جانب إرسال قوات القدس الارهابية لنفس الغرض، يجب النظر لها بعين الريبة والشك وخصوصا بعد المعلومات الاخيرة التي نشرتها منظمة مجاهدي خلق المعارضة بهذا الصدد، حيث أکدت بأن مسلسل تدخلات النظام الايراني في العراق يتواصل حيث يقوم النظام الايراني بإستخدام الأجهزة والمؤسسات التي تقوم بأعمال إنسانية أو خيرية، كغطاء لتدخل قوة القدس الإرهابية في البلدان المجاورة، وخاصة العراق، الذي لا يسلم من خبث هذا النظام، الذي يستخدم كافة الأجهزة بشكل ممنهج بعد عام 2003 من أجل احتلال العراق بشكل سري.
هذه المعلومات الخطيرة التي أضافت في جانب آخر منها بأنه”يستغل الحرس الثوري أضرحة أهم الائمة الشيعة في العراق، من خلال إقامته لأهم الاحتفالات الدينية الشيعية، كعاشوراء والأربعينية، وباستخدام ما يسمى “هيئة إعادة إعمار العتبات المقدسة، التي كانت تعمل على إعادة إعمار ضروح القادة الشيعة التاريخيين في إيران والعراق وسوريا ظاهريا، بينما كانت تأسس لوجود نظام الملالي في تلك البلدان حقيقة.”، وهذه الهيئة وکما أوضحت هذه المعلومات تعتبر أحد الأجهزة التي ساعدت نظام الملالي على تغطية أعماله الخبيثة، وفي الحقيقة كانت ذراعه التنفيذية لقوات القدس التابعة لقوات الحرس من أجل المضي قدما في تحقيق أهداف هذه القوة الإرهابية في الدول المختلفة وخاصة العراق.
الملفت للنظر بأن التقرير الهام الذي تضمن هذه المعلومات قد أشار الى الدور الذي يقوم به الارهابي قاسم سليماني في هذه الهيئة حيث يتولى مهمة عزل وتعيين المسؤولين الرفيعين لهذا الجهاز وهم من المسؤولين الرئيسيين في المؤسسة غير الربحية هم قادة في قوات الحرس، فيما تشير المعلومات إلى أن هذه الهيئة يعمل بها حالياً حوالي 3 آلاف من القوات الإيرانية التي تعمل في مشاريع هذه الهيئة بالعراق، فيما أن أحد وظائف هذه الهيئة الذي تم التركيز عليها مؤخرا هو استخدام العراق للتحايل على العقوبات المفروضة على النظام الايراني، وتشير المعلومات إلى أن هذا الجهاز التابع لقوة القدس، الذي ينشط في مدن عراقية مختلفة مثل النجف وكربلاء وكاظم والكوفة وسامراء ومصيب ومدينة بلد التابعة لسامراء، بدأ نشاطاته في سوريا منذ عام 2014 ولديه مكتب مستقل في سوريا حاليا، وينشط تحت غطاء إعادة إعمار المواقع الدينية في هذا البلاد، فيما توفر هذه الهيئة غطاء مناسبا لتواجد قوات القدس في سوريا بعد انتهاء ظروف الحرب. من هنا، من المهم جدا جدا الابتباه لدور النظام الايراني بهذا الصدد والعمل على کشفه وفضحه أمام الشعب العراقي خصوصا وشعوب المنطقة عموما حتى يتم وضع حد لهذا الامر والعمل من أجل قطع نفوذه عن العراق.