التصريحات المتلاحقة لاعضاء في لجنة النزاهة البرلمانية ومنهم النائب جواد الشهيلي في وسائل الاعلام لا سيما في القنوات الفضائية حول استجواب مجلس النواب العراقي ، وزير الخراب الرياضي والشبابي جاسم ابن محمد ابن جعفر ، في محله ولو جاء متأخراً بعض الشيء حيث كنا نمني النفس بأن يُستجوَب ( جاسم ) بعد انتهاء الحكومة السابقة قبل ان يجدد رئيس الوزراء نوري المالكي الثقة به بعد مفاوضات عدة ورضوخ المالكي لاوامر اردوغان وحكام ايران ليبقى ( عِلة ) على صدور الشباب العراقي ، لكشف فضائحه وتلاعبه بالمال العام هو وحاشيته وأدواته ( المزنجرة ) ، من الانتهازيين والمبتزين والمناضلين أشباه البعثيين والذين يُسيل لعابهم على أكتاف المقاولين عند تقبيلها .
ما يؤكد صحة إستجوابه وعدم وضع هذا التصريح في خانة التصريحات السياسية التسقيطية كما كان يصرح به ( الحجي ) الشبابي في بياناته الوزارية (الجنجونية ) بعد ان توجه له أصابع الاتهام ، إعتراف عدد من اعضاء كتلة دولة القانون ومنهم سامي العسكري في برنامج ( بعد منتصف الليل) والذي كانت تبثه قناة الرشيد الفضائية في شهر رمضان المبارك الماضي وهو موثق لدينا بالصوت والصورة ، بأن جاسم ابن محمد ابن جعفر هو ( أفشل ) وزير في الحكومة العراقية ، فضلاً عن تصريحات أخرى سابقة لعدد من أعضاء مجلس النواب مشابهة لما صرح به مؤخراً جواد الشهيلي ، منهم رئيس لجنة النزاهة البرلمانية بهاء الأعرجي وعضو كتلة الأحرار حسين المنصوري وغيرهم بشأن فساد مالي واداري في قلب الوزارة ومشاريعها ولما لمسوه ولمسناه نحن المساكين من سوء في التخطيط وعشوائية في ادارته لهذه الوزارة الحيوية والمهمة في المجتمع العراقي حيث لا رياضة صحيحة وسليمة والمنتديات الشبابية باتت اماكن لتجمعات ومناسبات يقيمها حزب الدعوة الحاكم لغايات يعرفها القاصي والداني يصرف عليها من اموال الشعب المغلوب على امره وهذا ما وسع ظاهرة الانحراف بمختلف مسمياته بين الشباب طوال ثمانية سنوات منصرمة . ولتتحول الوزارة الى الممول الأول والرئيسي لحزب الدعوة الحاكم .
مشاريع قيل عنها استراتيجية وها هي اليوم تأخذ طريقها الى رفوف النسيان والاهمال وتأخر إنجازها لمددٍ زمنيةٍ لا تُعقل ، ولا تنجز في موعدها المحدد وملعبي الزوراء والتاجيات دليل حي لما تكتب اقلامنا التي تستنزف حبرها جراء كثرة المطالبة بإصلاح ما تم هدمه وصَلاح أنفس المسؤولين رغم علمنا انها لا تنظف حتى بماء زمزم .
للمفتش العام في الوزارة دور كبير في تفشي الفساد بانواعه وما سكوته عن تورط الرؤوس الكبار بقضايا مخزية الا دليل دامغ على خيانته للامانة والصدق والنزاهة التي يتحدث عنها كذبٌ ورياء واصبح مؤخراً ابن بطوطة الوزارة في حلها وترحالها حتى غَلِب الوزير المفدى بسفراته الخاطفة ( يعني سادين حلكة وياكل ويوصوص ) ولا نعلم هل رئيس هيئة النزاهة العامة او لجنة النزاهة البرلمانية يعلمون بتصرفات موظفهم هذا ام لا ؟ .
إستجواب جاسم محمد جعفر داخل قبة البرلمان واجب وطني مقدس بمعنى الكلمة وعمل شريف يجب ان يقدموا عليه اعضاء مجلس النواب كون وضع الشباب العراقي مزري للغاية وحالتهم يرثى لها واصبحت الطرق المنحرفة مسلكاً سهلاً لهم وهذا ما يؤثر سلباً على وضع البلد من جوانب عدة لا سيما الجانب الامني الذي نتمنى ان يتحسن نحو الافضل ، اذ بتنا نحلم بيوم لا تفجع فيه عائلة بفقدان ابنها او زوجها او معيلها الوحيد جراء حادث ارهابي خسيس .
ربما ستكون هناك ضغوطات من جهات معروفة تلغي او يؤجل استجواب جاسم من خلال تمييعه وتناسيه او يَعد بعض النواب بمقاولة دولارية هنا او هناك لقاء غلق ملفات فساده الكبيرة وهذا ما يعد خيانة للوطن وللمواطن الذي انتخبهم وهذا ما لا نريده ان يحدث كونهم يراقبوا عمل الحكومة ومفاصلها ويشرعوا ما يخدم الشعب العراقي ويسعده ، لذا عليهم ان يكونوا على قدر المسؤولية وان يستأصلوا هذه الآفة من هذه الوزارة الحيوية وكشف الفاسدين والمفسدين فيها بعيداً عن المصالح الشخصية والحزبية والسياسية لان الاخلاص للعراق اسمى وانبل من كل عمل اخر وهذا ما لم نلمسه لدى جاسم الطوزي وعبد الحسن جمال .
[email protected]