إزدواجية المعايير بين الخنجر والشابندر !

إزدواجية المعايير بين الخنجر والشابندر !

قوى واحزاب وشخصيات شيعية وأدوات اعلامية من داخل الاطار التنسيقي وخارجه اقامت الدنيا ولم تقعدها عندما دعا رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر الى دعم التحوّل الجديد في سوريا واحترام خيارات الشعب السوري وقال نصاً في تغريدة له ” يجب الوقوف مع الشعب السوري بدلا من تأجيج الفتنة ” ، وتعليقا على احداث الساحل السوري  أدان الرجل عمليات القتل والتجاوزات التي حصلت ضد الطائفة العلوية الكريمة داعيا الى وضع حد لها ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم . وصفت تصريحاته بـ ” الاستفزازية ” و”الخطرة” و “المسمومة ” وما كان يعوزها الا ان يقال عن الرجل بأنه  مؤسس الحركة الداـ عشية في العالم بصدر الاسلام !

فيما اعترف السيد عزّت الشابندر في لقاء رمضاني تلفزيوني بانه زار الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع ثلاث مرّات في دمشق ، مروجاً لفكرة ان الشرع مدعياكان يقاتل الاميركان والدليل اعتقله الاميركان دفاعاً عن دماء جنودهموعن استعداد الشرع للمثول امام القضاء العراقي ان وجدت ادلة تدينه ” مؤكداً رأيه الشخصي بانه لايجوز اعتقال او محاكمة الشرع دون ادلة ، وختم أجواء اللقاءات بالقول بانها لم تكن زيارات شخصية فقط بل انها لم تكن بعيدة عن الجو الرسمي الحكومي !

لم يسمع هؤلاء ماقاله الشابندر  الذي كذّب الادعاء بمقاتلة الاميركان أولاً وكشف عن فتح بوابات حوار مع الشرع ليس بعيدا عن الاجواء الحكومية  ثانيا كما ان الشابندر انتقدد ازدواجية هذه المواقف ومن يقف وراءها بالقول ” لديكم علاقات مع دول مطبّعة واخرى داعمة للارهاب ” ثالثاً .. فما المشكلة مع الشرع  ؟ ولماذا باءكم تجر وباء الخنجر لاتجر !!

استشهد الشيخ الخنجر بمقولة استراتيجية لآخر رؤساء وزراء العهد الملكي الباشا نوري السعيد يقول فيها ” لا خير في سياسة خارجية عراقية لا تأخذسوريا كعمق استراتيجي لها“..

وبعد كل الضجيج الفارغ والجعجعة التي بلا طحين جاء السوداني في لقاء له مع وزير خارجية سوريا اسعد الشيباني ليلقم تلك الافواه حجراً مؤكدا على  ” موقف العراق الواضح والثابت في احترام خيارات الشعب السوري، بكافةمكوناته وأطيافه والحرص على أمن واستقرار البلاد، الذي ينعكس على أمنواستقرار المنطقة وعلى أهمية استمرار المشاورات السياسية والأمنية بينالبلدين” مؤكدا على

وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري“.

قابلها الشيباني بمحتوى متطابق ” مصائرنا مشتركة والبلدان يجب أن يقفاضد التهديدات وضد التدخلات الخارجية التي يتعرضان لها كما أننا مستعدونللتعاون مع العراق في محاربة داـ عش فأمن سوريا من أمن العراق“..

لايمكن لأفواه مأجورة أو غبية أو خاضعة لأجندات خارجية مكشوفة ان تغيّر الحقائق الجيوسياسية التي تربط البلدين فلا الفرات سيغيّر مجراه ولا ذاكرة الشعبين تنسى دفاع الجيش العراقي عن دمشق في حرب 1973  ولا القلوب المفتوحة للسوريين ابان ازمات العراق..

ملاحظة الى الشرع : دستوركم الذي وافقتكم عليه لايلبي طموحات الشعب السوري ولا مانتمناه لسوريا المتحضرة !!