18 ديسمبر، 2024 10:00 م

إزدهار تجارة حراس الدين في مخيم الهول، وانتعاش جيوب عناصرها

إزدهار تجارة حراس الدين في مخيم الهول، وانتعاش جيوب عناصرها

حملة جماعة حراس الدين “الإنسانية” تدر أرباح طائلة على عناصرها
ناشدت مجموعات إسلامية متشددة باطلاق سراح النساء من مخيم الهول، بينما ذهبت جماعة حراس الدين الارهابية لاطلاق حملة كبيرة لجمع الأموال من أجل فك أسر نساء وأبناء عناصر داعش المحتجزين في المخيم شمال سوريا.
وتعتبر جماعة حراس الدين جماعة مسلحة ارهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة سابقاً، وترأسها أبو همام الشامي الذي كان عضوا سابقا في هيئة تحرير الشام وقبلها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا بين عامي 2013 و2016. الحملة انطلقت عبر موقع التيلغرام وتبنتها جماعة حراس الدين وتهدف لجمع الاموال من ميسوري الحال وتحويلها الى وسطاء “مهربين” من اجل إطلاق سراح النساء من زوجات وابناء عناصر داعش الارهابي. وتشير المعلومات الى ان التبرعات فاقت التوقعات وتصل بصورة متزايدة من قبل المتعاطفين مع هذه الحملة والذين يحاولون اطلاق سراح نزلاء من مخيم يديره حلفاء امريكا في المنطقة.
مؤخراً اتسعت الحملة لتشمل العديد من المشاركين ومن مختلف الدول، حيث تشير معلومات عديدة الى ان الاموال التي رصدت تكفي لفك اسر المئات من نزلاء المخيم، فيما الواقع يقول عكس ذلك فلم يطلق سراح الا عدد قليل منهم، حيث تؤكد هذه المعلومات ان البعض ممن يقومون بالحملة يستغلون الاموال التي تصلهم لمنافع ومصالح شخصية، و يقول احد الذين حاول اطلاق سراح احدى قريباته من المخيم، و رفض الكشف عن اسمه ان المهربين باتوا يرفعون الاسعار.
هذا وان الحملة لازالت مستمرة والأموال تصل بصورة متزايدة فيما يبقى الحال على ماهو عليه في مخيم الهول حيث تعيش النساء والاطفال اوضاعا انسانية مؤلمة ونقصا حادا في ابسط مقومات العيش. والسؤال هو كم مليون دولار يحتاج حراس الدين لاطلاق سراح اكثر من 70،000 شخص؟ واذا لم يكن بالامكان اطلاق سراح هؤلاء فعلى أي الاسس اعتمد حراس الدين في تجارتهم هذه التي تلاقي رواجاً غير مسبوق هذه الأيام؟